تهافت المصالح بين الليبرالين والاسلاميين

مما لاشك فيه أن التيار الاسلامي يسعي لحكم مصر، والأكيد أنه سيبذل قصاري جهده في تطبيق تصوره لشريعة الله في هذا الشأن . ووما لاشك فيه أيضا أننا – مسلمين ومسيحين – ليس بيننا وبين شريعة الله أي عداء ، ولكننا نختلف معا في تصوراتنا وفهمنا لتطبيقها ، الأمر الذي يعزز لدي فريق منا أهمية الدعوة لتطبيق مفهوم وآليات الدولة المدنية ، كنظام سياسي في الحكم يؤمن بالديمقراطية وحقوق الانسان ، ويؤمن أيضا بقيم الاسلام وشريعته وامكانية اعتبارها المرجعية الحاكمة للدولة . وبالرغم من ذلك الا أنك تجد عند النظرة الأولي لما يدور علي الساحة المصرية م حداث ، خاصة المرتبطة بالانتخابات ، ن الفصائل السياسية جميعها ، بما فيها التيار الليبرالي يتهافتون علي الكراسي والمصالح دون أدني اعتبار لتوافق وطني أو ممارسة سياسية نزيهة ، فالمهم هو عدد المقاعد ، وليس مصلحة الوطن العليا ، المهم هو صوت الناخب وليس ضميره ووعيه . مصر في اطار هذا الصراع مقبلة علي حالة استقطاب حادة ، سيكون الجميع خاسرا فيها .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• علينا ان نرضى بنتيجة الانتخابات الرئاسية
• إنقاذ مصر.. بالإرادة الشعبية
• برلمان قندهار بين الشرعية الثورية والشرعية الإلهية
• برلمان التوافق والصراع
• الإخوان والصحافة.. والسلفيون والسياحة