كما توقع الكثيرون لم يستطع أحد مرشحي الرئاسة في المرحلة الأولي حسم المقعد.. حتى الإخوان المسلمين لم يقدر مرشحهم د. محمد مرسي على الحسم رغم الامكانيات الكبيرة التي وضعتها الجماعة خدمة لمرشحها وظل صراع المرحلة الأولي حتى انتهي بخروج ثلاثة من الخمسة الكبار وتبقي للإعادة.. محمد مرسي وشفيق.
الصراع بين التيارين – الإسلاميين والليبراليين – ازداد سخونة بعد إعلان نتيجة المرحلة الأولي وصاحب ذلك بالطبع مليونية نظمت بميدان التحرير تحت مسمي “مليونية الجميع” دلالة على مشاركة جميع القوي السياسية فيها علاوة على أعضاء حزب الكنبة.
المؤشرات أخذت تتأرجح بين طرفي الصراع “محمد مرسي – احمد شفيق” فتارة تجد نتائج الاستطلاع في صالح د. محمد مرسي وتارة أخرى تجدها في صالح احمد شفيق وهكذا دواليك ولكن من جانب آخر فإن استطلاعات الرأي هذه لا تعبر بحال من الأحوال عن النبض الحقيقي للشارع المصري.. وهذا ما عهدناه بالفعل خلال انتخابات المرحلة الأولي.
ان ما أود الاشارة إليه خلال هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصرنا.. انه لابد ان تكون كلمة الصندوق هي الفاصلة هنا بحيث لا يليق بأي ظرف في أي تيار ان يعترض على ما سوف تفرزه صناديق الاقتراع بعد إعلان النتيجة.
ذلك لأن ألف – باء الديمقراطية التي نتمني أن تطبق على أرض الواقع تقضي بأن ينصاع الجميع للصندوق دونما أدني اعتراض طالما لم تشب العملية الانتخابية شبهة تزوير واحدة.. وبالتالي إذن هناك مراقبون دوليون ومحليون علاوة على مندوبي المرشحين داخل اللجان فرعية كانت أو عامة. لذا كي تظل صورة مصر ناصعة البياض في أعين العالم أجمع علينا جميعاً ان يكون رائدنا خلال هذه الفترة والفترة القادمة من تاريخ بلادنا التهدئة بكل ما تحمله الكلمة من معني والعمل للصالح العام بقطع النظر عمن فاز سواء كان شفيق أو محمد مرسي فالشخص هنا ليس مهماً بقدر أهمية الحفاظ على مستقبل هذا الوطن الذي يعيش فينا.
عموماً الأيام القليلة القادمة سوف تحمل لنا الكثير والكثير وعلينا ان ننتبه لما يحاك بنا فهناك أذناب تحاول النيل من أمن وسلامة واستقرار بلدنا بشتي الصور.. بني وطني كونوا على حذر لما يدور حولكم.
المؤتمر الجماهيري الذي عقده حزب الحرية والعدالة بالمنوفية تأييداً للدكتور محمد مرسي انقلب إلي الضد حين هاجم بعض أعضاء الحزب المرشح المنافس الفريق احمد شفيق مما جعل الدفة تتحرك لتصب في صالح “الفريق”.. يا شباب الإخوان الانتخابات لعبة كبيرة يلعبها محترفوها فقط.
كلمة أخيرة:
ظن الظانون ومن ليس يدري ان المليونيات التي يشهدها التحرير يمكن أن تكون عائقا أمام الفريق احمد شفيق في مواصلة سعيه الدءوب في سباق الرئاسة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفن هؤلاء “الغوغاء” حيث صبت هذه “الخزعبلات” في صالح “الفريق” وبدلا من ان يكون “الفريق” بعيدا عن كرسي الرئاسة إذا بقطاعات عريضة من الشعب تتعاطف مع شفيق.. وكأن هذه المليونات جاءت بصورة عكسية.. فبدلا من ازاحة الفريق من المشهد الانتخابي إذا به يتصدره.. وعلى الباغي تدور الدوائر.
عبد الناصر عبدالله
انتخابات الرئاسة
الفريق احمد شفيق يتقدم
اضيف بتاريخ: Sunday, June 10th, 2012 في 21:54
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
نعم للفريق احمد شفيق