الآن نحن نسمع ونري مرارا وتكرارا وعود مرشحي الرئاسة الكل يحاول ان يتجمل ولا مانع من الكذب فهل يصدق احد مثلا ان د. محمد مرسي مرشح الاخوان يقول الآن نحن نرفض الدولة الدينية ومع دولة مدنية بمرجعية اسلامية مع انه في بداية ترشحه قال انه يسعي لتطبيق الشريعة وان معركة الرئاسة غزوة لفتح مصر اسلاميا. ولكنني اصدق الفريق احمد شفيق في قوله انه سيعين امرأة نائبا للرئيس.. فهو في اعلاناته وحملاته دائما يوجه خطابه الاعلامي قائلا لكل مصري ومصرية.. وفي اعتقادي ان العبرة ليست في برنامج الرئيس الذي قد يكون برنامجا عبقريا أعده له الخبراء.. ولكن العبرة فيمن يتولي الرئاسة هل هو لديه مهارات الإدارة لتحقيق برنامجه في الاصلاح الاقتصادي والتعليمي والصحة والمحافظة علي حقوق المواطنة.. وبالذات عدم سلب منجزات المرأة التي تمنع التميز وهي قد شهدت تراجعا بسبب الأغلبية في التيارات الدينية. القدرات القيادية لا يتحلي بها كل فرد فهناك شخصية قيادية وهناك شخصية تابعة لا تستطيع أن تضبط ايقاع العمل وتوجه دفته بناء علي رؤية واضحة.. فأهم من البرنامج في رأيي هو القدرات القيادية والكفاءة التي يتمتع بها المرشح وعما تحتاجه مصر في اللحظة الحالية من تاريخها.. مشكلات مصر كثيرة لا يستطيع أي تيار سياسي بمفرده أن يتولي علاجها.. فنحن في حاجة إلي من يقدر علي جمع الفرقاء حول مشروع وطني جامع نحن في حاجة لرئيس يعرف الفارق بين الخصم والعدو ونستطيع ان نعرف امتلاك المرشح لهذه المهارات عبر فحص تاريخه السياسي لنعرف خبراته التوافقية وكيفية تعامله مع خصومه ومراقبة تصريحاته وحواراته الحالية وكيف يتصرف عندما يواجه نقدا شديدا. لن تتزن الأمور في مصر ما لم ينشط الآخرون تحديد القوي المدنية بأن تتخفف من عوامل التشرذم بينها وان تكف عن الخطاب النخبوي واجتهاد الصالونات السياسية والثقافية وان تذهب للمواطنين حيث هم في النجوع والقري والعشوائيات كما يفعل الاخوان لحشدهم للتصويت لأننا لو تركنا الساحة لتيار أو فصيل واحد فسوف ينتهي بنا الحال الي شمولية سياسية وثقافية وفكرية ثم الي ديكتاتورية استبدادية تؤدي للفساد وتعود لنقطة الصفر. ولا احد يتصور ان الثوار قاموا بالثورة من اجل الاخوان الذي كان اقصي أمانيهم ان يضايقوا نظام مبارك ان يكونوا مجرد فزاعة أن يلووا ذراعه من أجل 85 مقعدا بالبرلمان سنة .2005
ناهد المنشاوي
انتخابات الرئاسة
مرسي وشفيق : البعض يكذب ويتجمل ونحن لا ننسى
اضيف بتاريخ: Thursday, June 7th, 2012 في 14:54
كلمات جريدة احداث: انتخابات, انتخابات الرئاسة, مصر