آه يامصر …

بسم الله الرحمن الرحيم
آه .. يامصر …………………….
إنهم يجهزونكِ عروساً للنيل يا أجمل الأوطان !..لكنه الزمن الذي فيه كل شيء .. كل شيء يمكن أن يُباع ويُشترى وأن يُحتال عليه وأن يُلوَن..
هكذا تمَ تضبيط نوعية المرشحين للرئاسة في أم الدنيا ــ والتي كانت تحتاج إلى شغلٍ نظيف وذكي ومضبوط ومن على بعد … فهي مصر والشخصيات المرشحة للرئاسة فيها لا بد أن تكون من النوعيات التي يمكنها أن تقبل أو تتفاوض في ارتداء الثوب المناسب دوليا وداخليا سواء بترحيب من شخصية تخرج لسانها تلهث من الفرح أو بقليلٍ من الضغط والتعديل
وهذا البيان المُعدَ بأيدي خارجية وداخلية للإسراع بتحديد صلاحيات الرئيس فيما يخص أمر الحرب وما شابه وتحديد ميزانية الجيش والذي على الحكومة فقط أن تقرأه وإنْ لم تفعل فالمجلس العسكري سيصرح به ويفرضه بالقوة كل هذا ما هو إلا دليل على الايدي الداخلية والخارجية المحركة والفاعلة والتي عليها أن تضبط الامور حتى تكون في حدود المعقول والمقبول للقوى المهمة داخليا وخارجيا
وكما قال ضيف أمريكي ردا عن تشابه ثوراتنا بثوراتهم ( ولا في الأحلام) فهم يعرفون كيف ربَوا الشعوب العربية وماذا صنعوا واقترفوا فيها حتى أمست قابلة للخداع والترويض فمهما غضبت أو ثارت ستظل في بيت الطاعة الغربية ..
لكن ورغم التحولات الخجولة والشحيحة في المنطقة العربية ككل في جوهر الأحداث وليس في مظهرها طبعا فالكل سعيد بهذه المظاهر فإن أمثالنا في اليمن وفي مصر وغيرها ممن نوصف بالمتشائمين والمحبطين والمقللين لأي إنجاز لا نريد إفساد فرحة أحد بل إن هذه التحولات لا بد أنها خطوة مهمة ستعمل في يومٍ ما على بناء جيل من الرجال لا تقدر عليهم كل أساليب الخداع والاحتيال والإخضاع ولو أُفرغت فيهم كل حيل الدنيا … إلا إذا فاز أحمد شفيق أو حتى عمرو موسى فهذا أمر آخر ..والبنبوني يجب ألا يُوزع على من كان في ميدان التحرير فقط كما قال سابقا لكن على الشعب المصري كله

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• مبروك يا مصر أنت أيضا تستحقين
• وداعاً أنت أيضا يامصر
• حلم الجماعة القاتل
• لماذا عزف الكثير من المصريين عن المشاركة بالإنتخابات الأخيره
• نتائج الانتخابات: الناصريّة والقوميّة إلى مزبلة التاريخ