خرجت الملايين من مختلف الأطياف السياسيةوالثورية تلقائيا تعترض على المحاولات الخبيثة والمستميتة لاختطاف ثورة الشعب وسرقة ثروات الوطن مرة أخرى بعد ترشح عمر سليمان.
الغضب كان بلا حدود في الميدان وفي البيوت وعلى المقاهي وفي الدواوين رفضا لكل الفلول والهتافات كانت مزلزلة والأصوات مدوية والشعارات حادة واللافتات صارخة تؤكد عدم التوقف عن الاحتجاج بكل الصور حتى يتحقق مطلبهم في منع سليمان واحمد شفيق وعمرو موسي من الاستمرار في الترشح والتحذير من ان عدم تنفيذ ذلك سيزيد الوضع اشتعالا في كل الميادين ولا يجب الاستهانة باصرار الشعب أو التنطع بعدم فهم رسالته ودعوته إلى منع الثلاثة لأنهم عملوا بجوار زعيم عصابة الفساد المالي والافساد السياسي والقهر الأمني والظلم الاجتماعي كما كانوا تروسا أساسية في ماكينة انتاج سياسات الاستبداد ومستشارين في مطبخ سلق المواقف المعادية لتطلعات الشعب.
** المخرج الوحيد للفتنة السياسية الراهنة ضرورة اختفاء سليمان ومعه الفلول عن الأنظار في أسرع وقت وإلا فإن استمرار تعنتهم سيقود إلى ما لا يرضيهم أو يتوقعوه ويجب أن يكونوا أكثر ادراكا وتقديرا للموقف وللتداعيات ولما سيحدث وهي بكل المقاييس خطيرة عليهم أولا وعلى استقرار وأمن المجتمع.
الأيام القادمة حبلي بأحداث خطيرة نارها وشرارها سيطال كل من يتلونون لاستعادة مواقعهم وامتيازاتهم وأبرزهم سليمان والشواهد تؤكد ان الشعب لن يتراجع عن حماية ثورته ولن يسمح بسرقتها أو تعطيلها أو اختطافها وانه يقظ لمثل هذه المخططات وانه اذا كان قد قدم عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين فلن يتأخر عن تقديم المزيد من الضحايا لاستمرار ثورته.
التحركات الشعبية ستكون على نطاق واسع وستأخذ أشكالا مختلفة ولن تقتصر على الميادين بل هناك أصوات تنادي بالزحف إلى القصر الجمهوري والاعتصام حوله حتى إعلان النتيجة اما للاحتفال بمرشح الثورة أو لمنع ممثل الفلول من دخوله تحت أي ظرف إذا جاء بتزوير ما.
** وفي تصوري ان سليمان أذكي من أن تخدعه تقديرات خاطئة وتقييمات قاصرة للموقف بعد الثورة وأظن انه لن يقع ضحية أمنيات خاصة لبضع مئات من بقايا جمعية المنتفعين أو الاعتماد على تقارير أمنية أو نصائح داخلية أو خارجية تستند إلى معايير ما قبل 25 يناير لأنه سيدفع ثمنا باهظا ربما يقوده إلى قاعات المحاكم أو أبعد من ذلك ويا ريت رسالة الميدان قد فهمها وهي ليست آخر رسالة.
المجلس الأعلى للقوات المسلحة أعلن بكل صراحة انه يقف على مسافة واحدة من كل المرشحين وانه لا ينحاز لأي منهم في رد واضح على المشككين في موقفه وسيكون رده أيضا سريعا في التصديق على تعديل قانون مباشرة الحقوق السياسية تأكيدا لموقفه المبدئي الذي أعلنه منذ ترشح سليمان وانحيازا لشرعية الميدان ومجلس الشعب.
محمد الفوال
انتخابات الرئاسة
الرسالة المدوية وصلت عمر سليمان لكن هل فهمها؟
اضيف بتاريخ: Sunday, April 15th, 2012 في 03:07
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر