تحولت عملية الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلي مسرحية هزلية مع توالي أعداد المرشحين لهذا المنصب الرفيع حتي اقترب عدد المرشحين من رقم الألف مع نهاية الأسبوع الأول لفتح باب الترشيح وكأننا في مولد وصاحبه غايب.
طبعا هذا الرقم سيتضاعف مع إغلاق باب الترشيح والمؤكد أيضا ان معظم من سحبوا أوراق الترشح لن تنطبق عليهم الشروط وسيخرجون من سباق الوصول إلي عرش مصر ومع ذلك كان يجب وضع المزيد من القواعد والضوابط التي تحفظ لمنصب رئيس المحروسة مكانته واحترامه وإلا يتحول منصب رئيس الجمهورية هدفا وملاذا لأصحاب المشاكل والمطالب الفئوية ما بين معاق وعامل نظافة وتربي ومسحراتي وسباك وغيرها من المهن والحرف وهذا ليس إقلالا من شأن أصحاب هذه المهن ولكن منصب الرئيس ورئيس مصر بالذات له مواصفات ومتطلبات أراها غزيرة وبعيدة كل البعد عن معظم هؤلاء إن لم يكن جميعهم خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب اندلاع ثورة يناير المجيدة.
أتمني أن يغلق باب الترشيح سريعا قبل أن يتقدم باقي المواطنين من أصحاب المطالب والشكاوي لهذا المنصب وعندها لن نجد ناخبين يختاروا هذا الرئيس القادم ونصبح كلنا رؤساء فمن منا ليس لديه مشكلة أو مطلب يسعي لتحقيقه؟
في الوقت الذي يتكالب فيه الآلاف علي الذهاب إلي قصر العروبة بمصر الجديدة للجلوس علي عرش أم الدنيا نسينا جميعا أو تناسينا ان هناك واجبا علينا لنحافظ علي مصر التي أصبحت هدفا ومطمعا للطامعين في الداخل والخارج. ويأتي في مقدمة الوسائل التي نحمي بها مصرنا العزيزة عودة الأمن للشارع المصري الذي بدونه لن تستطيع أي حكومة فعل أي شيء حتي ولو امتلكت عصا موسي أو خاتم سليمان.
عصام عمران
انتخابات الرئاسة
مولد السيد الرئيس
اضيف بتاريخ: Monday, March 19th, 2012 في 10:04
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر