تعيش مصر هذه الأيام مرحلة من الفوضي والاستهبال والجنون لم نرها أو نعايشها خلال السنوات الماضية.
ما نعيشه هذه الأيام لا يمكن وصفه إلا أنه مهزلة أو تمثيلية كوميدية بل إنها تراجيدية. فلم يعد المصريون يفرقون بين الضحك والبكاء علي ما يحدث لهم هذه الأيام من متناقضات.
لقد تحولت عملية الترشح لمنصب رئيس الجمهورية إلي مهزلة قد يضحك البعض منها ولكن البعض الآخر يشعر بالأسي والحزن علي ما وصلت إليه مصر من فوضي ومتناقضات. نعم إن الديمقراطية مطلوبة ولكن كل شيء لابد أن يكون له حدود.. فهل من المعقول أن نترك عملية الترشيح لمركز رئيس الجمهورية مفتوحة أمام كل فئات الشعب؟
هل نترك بعض الأفراد الذين لا علاقة ولا علم لهم بأساليب الحكم والاطلاع علي القوانين والدساتير؟
إننا نقدر ونحترم كل فئات الشعب. ولكن لكل موقع ضوابط لابد من احترامها.. فهل يصح أن نترك بعض الأفراد الذين لم يسعدهم الحظ لتعلم القراءة والكتابة أن يترشحوا لأعلي منصب في الدولة؟
إن ما تقوم الفضائيات من تناول هذه الأمور والتركيز علي من هم غير جادين والباحثين عن الشهرة وفتح حوارات مع تلك الفئات والسخرية منهم أمور مرفوضة.. لابد أن تركز الفضائيات علي الأمور الجدية التي تنير الطريق أمام المواطنين ولكن للأسف تلك الفضائيات تفتح حوارات مع هؤلاء الذين لا يعرفون الدستور ولا يعرفون إلا كلمة “دستور يا سيادي”.
لقد وصل الأمر إلي تقدم أحد الأفراد والذي يعاني من مرض عقلي لسحب استمارة الترشيح.. ويخرج علينا أحدهم ليعلن أن الرسول صلي الله عليه وسلم جاء له في المنام وطلب منه الترشح لرئاسة مصر فكان عليه تلبية النداء حسب قوله.
إلي جانب هؤلاء تقدم عدد من الساعين للشهرة لسحب استمارات الترشح للمنظرة.. أو أي سيدة تتقدم وهي تعرف سلفاً أن وصولها للرئاسة من عاشر المستحيلات ولكنها تسعي للشهرة ونشر اسمها في الصحف واستضافتها في برامج الفضائيات التي سئمنا منها وقررنا الابتعاد عنها لما تقدمه من أمور مخزية وغير جادة في تقديم رسالتها الإعلامية.
الغريب أن الأجهزة المشرفة علي عملية الترشح لرئاسة الجمهورية تشجع هؤلاء من أجل تحويل القضية إلي مهزلة وتمييع العملية من أجل تمرير مرشح بعينه لن يحصل علي الأصوات المطلوبة ولكن سيحصل علي مقعد الرئاسة رغم أنف الجميع إذا لم ينتبه المصريون لمثل تلك الألاعيب.
د . لطفي ناصف
انتخابات الرئاسة
طوابير المرشحين للرئاسة جهل ومنظرة أم مؤامرة
اضيف بتاريخ: Saturday, March 17th, 2012 في 04:13
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
فعلا والله مصر ام الدنيا ، بدليل أن ما يحدث فيها ليس له مثيل وكمان عندنا اشكال والوان من الناس لن تجد لهم نظير ، وهو الشعب المصري طبيعته كده يضحك في كل الاوقات علي نفسه اولا وبعدين علي غيره