أفيقوا يا ناس.. التصنيف خيانة.. التصنيف عمالة.. أي خيمة غير خيمة الوطن مؤامرة ينفذها غباء أبناء هذا الوطن.. مرشح الرئاسة الذي أقسم علي أنه ترشح من أجل الفقراء غبي. لأنه ينبغي أن يترشح من أجل الفقراء والأغنياء.. من أجل المصريين جميعاً.. وعبارة الانحياز للفقراء ومحدودي الدخل غبية. وحمقاء.. لأن الانحياز يجب أن يكون لكل أبناء الوطن.. الفقراء مثل الأغنياء منهم “حرامية” وبلطجية ومرتشون وفاسدون وغوغاء ومنحرفون وكفرة وأولاد ستين كلب.. والذي ترشح من أجل الفقراء ينتمي بحكم أرصدته إلي الأغنياء.. وسينفق عشرة ملايين جنيه علي حملته الرئاسية. “يعني معاه علي الأقل مائة مليون جنيه”.. والذي ينفق عشرة ملايين ويلقيها في البحر دون أن يطرف له جفن. عنده بالتأكيد عشرة أضعافها علي الأقل.
إذا كان منكم من يحب مصر مثلما كنت أحبها زمان. فإن قلبه سيقول له: رئيس مصر ليس أي واحد من هؤلاء المرشحين البهلوانات.. منهم رئيس الإسلاميين.. ومنهم رئيس الناصريين. ومنهم رئيس القبائل العربية.. رئيس أي طائفة أو ملة أو اتجاه أو أجندة. لكنه ليس رئيس مصر.. مرشح الوفد.. مرشح الإخوان.. مرشح الجيش.. مرشح الثوار.. مرشح الناصريين.. مرشح القبائل العربية.. مرشح الأقباط.. لكن لا أحد منهم مرشح مصر.. مصر علي أيدي أي واحد من هؤلاء ستزداد تشرذماً. وتناقضاً.. رئيس مصر مثل حبيب ليلي مراد في أغنية “اللي يقدر علي قلبي”.. ليس الذي هو قيمة ومركز ووظيفة ميري.. وليس الذي قدم نفسه علي أنه “واد حبيب موت”.. وليس الذي أنجبت أمه اثني عشر ولداً لم يبق منهم سواه.. وليس الذي جاءها من آخر لبنان.. كونوا مثل ليلي مراد. وقولوا لهم: “كلام جميل وكلام معقول.. ما أقدرش أقول حاجة عنه.. لكن خيال حبيبي المجهول. موش لاقية فيك حاجة منه”.
مصر الآن امتلأت بالمجانين الذين يعانون جنون العظمة وأسكرتهم الأضواء.. مرشح رئاسة مجانين ونواب برلمان مجانين.. وإعلاميون مجانين.. وثوار مجانين.. وفقراء مجانين. وأغنياء مجانين. وإخوان مجانين. وسلفيون مجانين. وأقباط مجانين.. وكل مجنون يريد هدم المعبد علي رأسه وعلي رءوس الجميع لمجرد أن يظهر في الكادر.. ومصر صارت مصحة نفسية مليئة بالمرضي.. والمرضي النفسيون يتصدرون المشهد فيها الآن.. هم قادة الصحف والفضائيات والأحزاب والجماعات والحكومة واللانظام.. كل هؤلاء لديهم ارتداد طفولي ويلعبون بالدح. ومصر تقول “أح”.. كلهم يلعبون بالنار. ويحرقون الوطن بهوسهم وغبائهم.
والرجال أو الناس ثلاثة أصناف: صنف يعرف قدر نفسه بالضبط.. وصنف يعطي نفسه أقل من قدرها.. وصنف يعطي نفسه أضعاف قدرها.. صنف بني بناء نفسه علي قدر رخصته بالضبط.. وصنف بني أقل من رخصته.. وصنف آخر رخصته دور واحد فبني نفسه عشرين دوراً.
الصنف الأول لا وجود له علي الإطلاق في مصر.. وهو الصنف الذي يرحمه الله ويرحم الوطن كله به إذا وجد.. والصنف الآخر الذي يعطي نفسه أقل من قدرها نادر الوجود.. هو كبير جداً وعظيم للغاية. لكنه لا يري نفسه كذلك.. أكله التواضع فانزوي.. أقصي نفسه ولم يقصه أحد.. وعزله الرضا عن المشهد كله.. وهو الذي يري أنها فتنة كقطع الليل المظلم. وآثر أن يسعه بيته ويستبرئ لدينه وأخلاقه.. آفة مصر الآن هي الصنف الثالث الذي أعطي نفسه عشرين ضعف قدرها وانخدعت به مصر. وقدمته وسلمته “دقنها” وعملت له توكيلاً عاماً بالتصرف فيها حتي باعها بأرصدة في البنك أو بمنصب.
الصنف الذي يعرف قدر نفسه بالضبط لا وجود له.. صنف منقرض.. هو الصنف الذي يمثله سيدنا يوسف عليه السلام حين قال للملك: “اجعلني علي خزائن الأرض. إني حفيظ عليم”.. قال ذلك لأن الله تعالي آتاه حُكماً وعلماً. وعلمه من تأويل الأحاديث.. ولم يقل ذلك تزكية للنفس. أو اعتباطاً. أو اشتياقاً لمنصب.. لقد قدم حيثياته بتفسير رؤيا الملك قبل أن يعرض خدماته أو نفسه علي الوطن.. والأرض في الآية تعني مصر.. أي خزائن مصر
محمد أبو كريشة
انتخابات الرئاسة
اسألوا أبو الهول عن رئيس مصر المجهول
اضيف بتاريخ: Wednesday, March 14th, 2012 في 04:57
كلمات جريدة احداث: احداث, انتخابات, مصر
كلامك فعلا كلام منطقى وجميل ومرتب جداواؤيدك فى رائيك اين هو من يحكم مصر
لو غلبتم هاتو توفيق عكاشه يعكشهم كلهمويجمعهم مع البط بتاعه اللى سرقه ورباه عوكشه الرئيس القادم للملكه البط