مصر تخطو نحو الرئيس رغم عظمة ثورة 25 يناير والطريقة التى تمت بها وابهرت العالم اجمع من اول ثورة في العالم تستخدم تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في التنسيق والحوار مع العزم والإصرار والفداء بالغالي والنفيس لتتغلب بذلك على اعتى النظم التي سيطرت بالحديد والنار على كل مقدرات هذا الوطن من فكر وحرية واقتصاد وسياسة في غضون ثمانية عشر يوما فقط باقل عدد من الشهداء، واليوم وبعد مرور اكثر من عام نقف مكتوفي الأيدي وننتظر ان تمطر لنا السماء رئيساً ليأتي ويقول لنا “أنا الرئيس انتخبوني انا الأصلح ولا يصلح احدُ غيري” !!، وكل من يتقدم بطلب ان يُصبح رئيساً فهو بالتأكيد لا يصلح لأنه لا يعلم ضخامة هذه المسؤلية وعظمتها ومدى محاسبة الله له عليها، ولو علم لجلس في بيته مخافة ان يختاره الناس ويحمل هذا العبئ الثقيل على كاهله. واين نحن ؟ ولماذا لا نختار الرئيس الذى يناسبنا ؟ بالمواصفات التى نريدها واكثر ؟ هل لقلة الكفاءات الموجودة بمصر ؟ لا والله بل لن تجد كفاءات في اي مكان في العالم مثل ما نملك، اذاً لماذا لا نستخدم نفس التكنولوجيا التي استخدمت في الثورة ؟ لماذا لا نفتح بوابة على الإنترنت نرشح فيها من نتوسم فيهم انهم يمكنهم القيام بهذه المسؤلية، ونركز الأضواء عليهم ونتابعهم وننتقى منهم ما يصلح للرئاسة وما يصلح لقيادة الوزارات ، ولا ننسى اننا بحاجة لرؤساء على فترات ليست بالبعيدة، خصوصاً اذا اعتبرنا ان فترة الرئاسة اربع سنوات ولا تمدد الا لمرة واحدة، مما يعنى اننا نحتاج لرئيس كل ثماني سنوات “اذا نجح في مهمته واكمل مدته” وإلا فقبل ذلك ،وبالتالي فلابد ان يكون لدينا سجل نختار منه الرئيس القادم ولا ننتظر من يتقدم للرئاسة، ويستمر هذا المنهج دائماً ويتطور لتلافي اي سلبيات تظهر عليه. من نختار وما هي مواصفاته؟ انه احد افراد هذا الشعب المكافح الذي يعاني للحصول على لقمة العيش الكريمة باصوله العريقة، لايسكن القصور، ولايركب السيارات الفارهة، ولاممن شارك مع النظام السابق بالخير او الشر، ولا ينتمي لأي حزب او فصيل، متواضع، ذو رؤية ومبادئ، بشوش، صبور، حليم، مفكر، طلق اللسان واضح البيان، حازم بالحق، يحب الناس وتحبه الناس، واجهة مشرفة لمصر، يحترمه الغريب ويشعر بأبوته القريب، لا يخاف إلا الله، ولا تأخذه في الله لومة لائم، عزيز النفس طاهر اليد، يقراء ما بين الأسطروما تعنيه النظرات، يدير من حوله بوعي وحكمة واقتدار. فأدعو الشباب المخلص والمتخصص في الإنترنت ان يقوموا بتصميم بوابة يمكن ان تسمى “مصر تخطو نحو الرئيس”، أو مسمى افضل إن وجد ، ومن يعرف زميلاً له في عمل او جاراً او صديقاً تنطبق عليه هذه المواصفات فليقدمه فداءً لهذا الوطن، فهذه النوعية الواعية لن تتقدم طواعية، وسيكون خيراً من الاف يقدمون انفسهم طمعاً في سُلطة او حلماً في مكاسب مالية او دنيوية، ولعلنا نحصل على رئيس لم يدفع مليماً واحداً في الدعاية الإنتخابية، ليتم تسجيلها في موسوعة جينيس. اللهم ولنا خيارنا ولا تولنا شرارنا، وانصر هذه الأمة، انهم عبادك تحبهم ويحبونك ، فلا تخذلهم ياأرحم الراحمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. الفقير الى الله/ مهندس/ فؤاد مصطفى توفيق عبد الله
وصف القسم
احداث الانتخابات الرئاسية المصرية، أخبار مرشحي الرئاسة في مصر
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات
يجب ان نكون كلنا محبين لبلدنا نشارك فى كل معروف