ترك المصريون كل الهموم وراءهم ليتحدثوا عن نكتة الرئيس التوافقي الذي يسعي الإخوان إليه وفرضه علي الناس!! هل هذا معقول؟! وهل هذه هي الديمقراطية التي استشهد أبناؤنا من أجلها وتحمل شعبنا عاماً من الرعب والفوضي. والانفلات الأمني والأخلاقي وتراجع المستوي المعيشي وضياع القيم الاجتماعية الهامة لاحترام الكبير والارتقاء بلغة الحوار إضافة لانتشار القمامة وتراجع أداء الخدمات وغير ذلك مما تحملناه من أجل أن نصل للديمقراطية ونختار بحرية سواء مجالسنا التشريعية أو رئيس الجمهورية. لم أسمع من قبل في أي دولة ديمقراطية عن رئيس توافقي.. ممكن عمدة قرية مثلاً يختار توافقياً من قبل العائلات التي تقطنها.. لكن رئيس جمهورية مصر العربية التي يقطنها 86 مليون نسمة وبعد هذه الثورة الطويلة العريضة كيف يتم التوافق عليه؟! ألم يدر بخلد من طرحوا الفكرة أنهم يمكنهم أن يتوافقوا علي شخصية يدعمونها لكن الشعب الذي له حرية الاختيار يمكن أن ينتخب شخصاً آخر أو أشخاصاً آخرين؟! الشعب المصري عنيد ولا يحب أن يفرض عليه شخص معين بعد كل هذا العذاب وهذه المعاناة. خلعنا مبارك وخلعنا معه الديكتاتورية إلي الأبد ولا نريد ديكتاتوراً جديداً يجثم علي صدورنا ولو كان باسم الدين ولن نسمح بذلك أبداً.. فكلنا يعرف أن لا وسيط بين الإنسان وربه ولا أحد قادر علي منح البشر صكوك الغفران أو تصاريح دخول الجنة. سينتخب المصريون من يريدون فأرجوكم لا تعطلوا مسيرة الديمقراطية وحرية الشعب في الاختيار.. وأرجوكم لا توصلوا للناس أن المجلس العسكري سيتفق معكم ضد الشعب أو سيعقد معكم صفقة لاختيار رئيس يتوافق عليه الطرفان.. فالجيش الذي حمي الثورة لا يمكن أن يفعل ذلك بالمصريين.. وقد سبق ونفي المجلس العسكري بشكل رسمي ومراراً أنه لن يدعم أحد من المرشحين ضد أحد.. وأكد أنه يقف علي مسافة واحدة من الجميع تاركاً للشعب حرية الاختيار. أرجوكم احترموا إرادة الشعب المصري وانسوا موضوع الرئيس التوافقي هذه النكتة السخيفة التي أضحكتنا في الأيام الأخيرة وأشعرتنا بالإهانة.. ونصيحة للإخوان بلاش موضوع التكويش علي كل شيء.. مجلس الشعب قلنا نعم إنه حكم صندوق الانتخابات.. رئاسة أغلب لجان المجلس قلنا ما يضرش لنجرب.. أما المطالبة برئيس وزراء الآن في وقت تبلي فيه حكومة الجنزوري الانتقالية بلاءً حسناً ثم أيضاً التوافق علي رئيس فهذا ما سيجعل صبرنا ينفد.
وصف القسم
احداث الانتخابات الرئاسية المصرية، أخبار مرشحي الرئاسة في مصر
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات
لو كان دا يهمك اتهام كذبابما لم يقولواالاخوان فالكل يعرف ماهو موقف الاخوان الرافض لرئيس توافقى ولكن ادعاءك هذا يوضح امر خطير ان كاتب هذا الخبر ليس علي درايه تامه بما يدور علي الساحه المصريه الواضح فيهاكل شئ وق تأكدت من هذا الخبر لديكم انه معمول به لتشويه صوره الاخوان المسلمين علىطول الخط .ولكنى اقول لكم اتقوا الله فى كتاباتكم واحذروا الكذب فالكذاب يكتب عند الله كذابا