الرؤساء العرب الثلاثة الذين سقطوا حتي الآن كل منهم اختار مصيره بنفسه وكتب نهايته بخط يده فالرئيس التونسي زين العابدين بن علي اختار أن ينجو بنفسه وبأسرته ويرحل محملاً بما غلا ثمنه وخف وزنه وأراح واستراح بعد أن صدق الثورة وأدرك أنه من العبث أن يقف أمام ارادة شعب بأسره وكانت هذه النهاية هي الأفضل بالمقارنة ببقية الرؤساء.
فالرئيس المصري المخلوع من أبرز سمات الشخصية العناد والبطء الشديد في اتخاذ القرارات ولم يصدق الثورة إلا متأخراً ولم يتوقع ان الشعب الساكن الخامد الهامد منذ عشرات السنين سينفجر كالبركان في وجه نظامه ويحطم أصنامه ولكنه حينما سقط لم يهرب خارج البلاد رغم أن هذه الفرصة كانت متاحة أمامه فور تنحيه واختار أن يكمل بقية حياته في مصر ولم يكن يعلم بالطبع أنه سيقضي ما تبقي من عمره يتعرض للمحاكمة هو وأولاده ورءوس نظامه ولا أعرف بالضبط هل كان يراهن علي أن الشعب المصري سيتسامح معه ويغفر له خطاياه وما تسبب فيه من فساد ضرب كل أركان المجتمع المصري أم أن غروره جعله يتصور أنه مازال فوق المساءلة حتي بعد التنحي وسيعيش رئيساً كما عاش دائماً.
أما آخر الرؤساء المحترقين فهو الأخ العقيد الفقيد معمر القذافي فلم يدرك أنها ثورة حتي الآن فهو كما قال: “كيف تقوم الثورة علي الثورة؟” ولأنه لم يعرف اجابة علي هذا السؤال العبقري فقد ظل يقاوم ويحارب ويقتل ويسفك الدماء حتي أخرجوه من تحت الأرض علي طريقة زميله صدام حسين ولكنهم قتلوه ولم ينتظروا المحاكمات وطعون المحامين وأقوال الشهود فقد كانوا جميعا شهوداً عليه وقد كنت أعتقد أنه في مخبئه السري محاطا بحرسه الخاص من الحسناوات كما عودنا دائما ولكن يبدو أنهن كن في أجازة وضع حينما تم القبض عليه وقتله.. وهي النهاية الأشد قسوة ولكنها منطقية تماما مع شخصية القذافي الكرتونية.
كنت دائما أتساءل كيف يسمح الشعب الليبي لرجل بهذه العقلية أن يحكمه أكثر من أربعين عاما؟ وماذا كان شعورهم حينما يسخر العالم كله من أفكاره وآرائه وكتابه الأخضر بل وملابسه وحرسه الخاص وخيمته التي يقيمها في حدائق أوروبا وأمريكا أثناء زياراته ولقاءاته مع نساء ايطاليا الجميلات.. وأنا هنا لا أتحدث عن ظلمه واستبداده وسياساته الفاسدة فجميع الشعوب العربية تعرضت وتتعرض لهذا ولكني أتحدث عن رئيس ظل يحكم 42 عاماً وقدراته العقلية لا تسمح له أن يحكم بين طفلين تشاجرا علي قطعة حلوي.
كتبت من قبل مقالاً عقدت فيه مقارنة بين القذافي وشعبان عبدالرحيم من حيث المظهر والملابس والثقافة والآراء وكانت النتيجة التي وصلت إليها أنهما لو تبادلا الأدوار فلن نشعر بأي فرق.. فيستطيع شعبولا أن يحكم بنفس كفاءة القذافي ويستطيع القذافي أن يغني بنفس موهبة شعبولا.
ويتبقي الاصرار علي دفن جثة القذافي في مكان مجهول ويبدو أنهم يخشون ان يتحول قبره إلي مزار ويصبح مقام سيدي القذافي فيزوره أشقاؤنا الفلول الليبيون ويضيئون له الشموع ويقيمون له “مولد” سنوي يحرصون علي حضوره كل عام ويتجمعون تحت شعار “إحنا آسفين يا قذافي”.
.. واخيراً..
هل سيظهر للقذافي مريدون وأتباع باعتباره شيخ الطريقة القذافية؟ ومن سيخلفه في منصبه كملك ملوك افريقيا؟
أيمن نصر الله
احداث ليبيا
مقام سيدي القذافي
اضيف بتاريخ: Friday, October 28th, 2011 في 05:22
كلمات جريدة احداث: احداث, ليبيا
اللهم أحشر اللذين يحبون القذافي معه آميييييييين
حتى استشهد مش كيف الخونة اللي حكيت عليهم مات واقف في الميدان وبعدين ليه الشرف لان العالم كله جي ضده وتكالب عليه وهدا بعد احترامي سيدي القائد هؤلاء سدج الى هده الدرجة لان زميله اجتاح الغرب الكافر بلد المسلمين العراق بحجة اسلحة دمار شامل ولكن عندما استشهد قال الغرب انه لايوجد اسلحة دمار شامل اللهم احشرنا مع من نحب وتبتنا على ديننا الابي تقول انكم مسلمين وتصافحون من دافع الكافر المتعصب اللدي اساء الى رسول الله اين انتم من رسول الله رسول الله بريئ منكم هو وصحابته ياثبي عجل ولا تآجل بيوم القيامة فنحن كما قال سيد الخلق نحن قوم نأكل حتى لا نشبع اسأل الله ان يهدي كال بدل دين الله بدين برنارد ليفي وساعد على تشويه الاسلام والمسلمين وجعل برنارد ليفي يتجه ويوجه اللدين عبده بان يعبد اليهودية لانه من المفروض الان ان يزيد من عدد عباد اليهودية ليس كما كان يفعل سيد القائد ينشر في الاسلام في افريقيا المنطقة اللتي لم تعرف الاسلام بعد فضل الله سيدي القائد ايها الخوارج خسئتم وشلت يداكم اللهم لاترفع لهم راية ولا تحقق لهم غاية اللهم ارزق كل من ساهم بربيع المشركين بإعصار ساندي لتنتهي هده الملةه
سؤ الخاتمة للطاغية الذي تجرأ علي الله ورسوله واحل وحرم كيفما شاء
لقد عاش القائد الشهيد معمر القذافي أبو منيار حرا و لم ينحن يوما لقوى الشر مثلكم يا جالبي العار و الإستعمار يا بائعي الأرض و العرض لأعداءكم و أعداء الدين يا خونة يا انتهازيين يا قرملا لا دين لا ملا. لقد استشهد في ساحة الوغى كما يليق بالأحرار و أثبت للعالم أجمع أنه من أمة حرة و أن حريات العالم كلها فخر له و تاج على جبينه و لن تستطيعوا تزوير التاريخ مهما فعلتم و لن تهنئوا بليبيا أبدا لأنه مهما حاولتم لن تستطيعوا كباح جماح الشعب الليبي أبدا و ستتحول الحرب إلى حروب أهلية و سوف تستمر على المدى البعيد أضف إلى ذلك تهميش و تفقير عامة الشعب لأن خيرات ليبيا سيلتهمها المستعمر الذي ناشدتموه استعمار ليبيا و قصفها و تقطيع أوصالها جازاكم الله شر أعمالكم و قطع أوصالكم. رحمك الله يا زعيم ليبيا و شهيد الأمة العربية الإسلامية و نمبراس نورها لقد كنت حكيما عليما بشعبك و كنت نعم الصديق الصدوق و بعد رحيلك …….
القذافي الذي تجبر علي شعبه يعز من يشاء ويذل من يشاء سبحان الله
ربما مشهد إعتقال القذافي و تصفيته من قبل الشعب الليبي بسبب جرائمه أثر سلبا على صحة حكام العرب سواء أكانوا مخلوعين أو على وشك الخلع . حسني مبارك لا يقل سذاجة عن القذافي لو فعل مثل زين العابدين و فر بجلده لدول الخليج مع أبناءه و أخذ حصانة بعدم الملاحقة لما حل به هذا المصير أما الآن ستأخذ محاكمة حسني مبارك و أبناءه منحنى آخر بعد مشاهدة ما حل بالقذافي و أبناءه و أعوانه بحيث دخلنا إلى محاكمة حقيقة و ليس محاكمة هزلية . أما القذافي بإستطاعتنا القول شر البلية ما يضحك وصف شعبه بالجرذان فعاقبه الله على ذلك فقضى الأسابيع الأخيرة متنقلا من مخبأ إلى آخر بشكل متكرر . و كان يعتقد أن الشعب الليبي لا يزال يحبه حتى بعد أن أخبره من حوله بسقوط طرابلس لابد كان معذور و يعاني من أمراض نفسية جعتله لا يعي شيئا وهذا يذكرنا بأفلام الرعب عندما يكون بطل الفيلم يعاني من أمراض نفسية فيرتكب الجرائم و في نهاية المطاف يلقى حتفه . المهم هذا المريض يعتقد فعلا أنه سلم السلطة للشعب و أنه لم يرتكب أي مجازر في حق شعبه على مدى 42 سنة لسوء الحظ حكمنا طاغية مريض كان يحلم بان يصبح بمثابة إله إلا أن الله سبحانة و تعالى عاقبه على أعماله الشنيعة بتحريفه القرآن و إنكراه للفرقان و إرتكابه أبشع الجرائم و إهدار ثروات الشعب الليبي و ما قتله بهذه الطريقة الشنيعة إلا عبرة للآخرين و لمن يتطاول على شعبه لعل حكام العرب المستبدين استوعبوا الدرس خاصة في سوريا و اليمن .