مرة أخري تخرج الإدارة الأمريكية لسانها للعرب عندما تمنع تمويلها لمنظمة اليونسكو بعد حصول فلسطين علي العضوية الكاملة بها وهذا يؤكد من جديد ان أمريكا لاتزال تصدر قراراتها بمكيالين وللأسف يكون النصيب العربي هو المكيال الخاوي من أي شيء له معني أو ثمن لأنها لا تزال تؤيد اسرائيل في استغلال عنصريتها وتهويد القدس ورفض الحقوق العربية التي اعترفت بها قرارات مجلس الأمن الدولي.
لقد فازت فلسطين بعضوية اليونسكو 107 أصوات من إجمالي أصوات الحاضرين 173 عضوا في حين امتنعت 50 دولة عن التصويت وهذا أكبر عدد يمتنع عن التصويت في تاريخ منظمات الأمم المتحدة لأن التصويت سيعزز من المساعي الفلسطينية للحصول علي اعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
ولقد كان هذا التصويت ضاربا عرض الحائط تهديدات واشنطن بقطع المساعدات المالية وأيضا المساعدات المالية لإسرائيل للمنظمة وذلك يجب أن تعلن الجامعة العربية فورا عن قيامها بتعويض اليونسكو عما كانت تقدمه أمريكا واسرائيل بالرغم من توقعاتي من ان أمريكا لم تنفذ وعدها المأساوي لأنها تريد قيادة هذه المنظمة التي تقدمها لها وتصل إلي 60 مليون دولار سنويا ويجب أن نعرف ان أمريكا وكندا وألمانيا ضد منح الفلسطينيين العضوية الكاملة لتظل فلسطين سلطة حكم “عرجاء” تلهب ظهرها اسرائيل طوال الوقت وعلي حد دفاعهم عن أنفسهم ان العضوية الكاملة لها نتيجة عكسية لأن الطريق الوحيد للفلسطينيين عبر المفاوضات المباشرة ونحسب ذلك هو الخطأ بعينه فإن هذه الخطوة الفلسطينية لبنة جديدة للوصول إلي الحقوق الفلسطينية وللأسف لم تراع أمريكا وحلفاؤها ثورات الربيع العربي التي أطاحت بأنظمة الفساد في دول المنطقة ولنا لقاء قريب جدا في أن يأتي شتاء قارس علي بلاد الظلم والطغيان لأنهم مستمرون في تعذيب الشعب الفلسطيني ومواصلة استخدام القوة الحربية في ضربه لأنه يطالب بحريته علي أرضه المسلوبة لأن ميزان العدالة يطلب من المجتمع الدولي الاعتراف بالدولة الفلسطينية علي حدود 1967 مما يزيد من فرص السلام الدائم في المنطقة علي أساس مبدأ الدولتين وينهي العنف في المنطقة التي عاشت سنوات طويلة في صراع دائم ولكننا والعالم كله اصيب بخيبة أمل عميقة لإسراع اسرائيل بالبناء الاستيطاني في الأراضي العربية المحتلة وبالتحديد القدس وقد زادت هوة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي عندما أعلن نتنياهو ان عملية البناء ليست عقابا بل حق مشروع لاسرائيل وان القدس لن تعود إلي الوضع الذي كانت عليه قبل حرب 1967. بل صعد المستوطنون اليهود عدوانهم علي الشعب الفلسطيني بل زادت عمليات العربدة والعنف ضدهم.
ولاشك ان حصول فلسطين علي هذا التأييد من المجتمع الدولي يعطي شرعية للحقوق الفلسطينية وعلي رأسها حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الحرة المستقلة ذات السيادة كما يعطي هذا الاجماع ضوءاً أحمر وأخيراً للجانب الاسرائيلي في انه لا يمكن المضي قدما في سياسة تجاهل الحقوق الفلسطينية المشروعة
حلمي بدر
احداث فلسطين
امريكا ملتزمة بالكيل بمكيالين مع اسرائيل
اضيف بتاريخ: Monday, November 7th, 2011 في 17:11
كلمات جريدة احداث: احداث, اسرائيل, امريكا, فلسطين
انا لست معك اخي ان امريكا تكيل بمكيالين ،لانها تكيل بمكيال واحد وهو الصالح الصهيوني،هذا اولا واما الثاني فلا اقول ميزان العدالة يقتضي الاعتراف بفلسطين على حدود 1967،لان العدالة لا تقتطع حقا من احد وتهديه لآخر ،فلعله من الصواب ان نقول( حلا مقبولا) للقضية الفلسطينية بدلا من عبارة (حلا عادلا)،لاننا اذا اردنا العدالة سوف نطلب الاعتراف بكل فلسطين للفلسطينيين وحينها نتهم بالارهاب.