لقد صدعتنا اسرائيل من كثرة المطالبة بالإفراج عن هذا الجندي الاسرائيلي المخطوف دون اية استجابة للافراج في مقابله عن الاسري الفلسطينيين وجاء دور هذا النطاط الحيط الجاسوس الأمريكي الذي تطالبنا الإدارة الأمريكية بالافراج عنه مقابل زيادة المعونة الأمريكية وكل شيء بثمنه وكأنما تقول أمريكا لعملائها المنتشرين في أنحاء العالم افعلوا وتجسسوا دون خوف طالما نستطيع أن نضغط بسلاح المعونة والترغيب والترهيب.
وكان الجاسوس الأمريكي قد استغل فرصة احتشاد ثوار 25 يناير في التحرير واندس بينهم يتمسح بهم ويتقصي ويتسقط الأخبار عن الأحوال متنقلا من منطقة لأخري مثل نطاط الحيط ويرسل معلوماته أولا بأول إلي الرئاسة وقد اعترف في التحقيقات التي اجريت معه بممارساته المعادية لمصر.
وفي محاولات متعددة للافراج عنه اقترح عضو الكونجرس الأمريكي زيادة المعونة لمصر مقابل الافراج عن جرابيل الجاسوس وهذا هو اسمه وبمنطق غني الحرب الذي يصور له خياله انه يستطيع شراء أي شيء بالمال.
وفي إطار استخدام سلاح المعونة الأمريكية والحرمان منها لمن يتجرأ ولا يستجيب لرغباتها التي هي أوامر فقد جمدت 200 مليون دولار كمعونة للشعب الفلسطيني لأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تهور ولم يسمع كلامهم وذهب إلي الأمم المتحدة مطالبا بحق شعبه المشروع في دولة مستقلة اسوة بدولة صغيرة مثل جنوب السودان التي هرولت أمريكا والغرب إلي مساعدتها وتأييدها لتكون عضوا في المجامع الدولية.
فؤاد الشاذلي
احداث فلسطين
من شاليط الى نطاط الحيط
اضيف بتاريخ: Tuesday, October 11th, 2011 في 23:59
كلمات جريدة احداث: احداث, اسرائيل, فلسطين