عودة إلي الملف الموجع والمحزن. والمؤلم والمزمن معا وها هي الاستغاثة رقم “67”. في العشرين من سبتمبر المقبل تفتتح الدورة رقم “66” للجمعية العامة للأمم المتحدة. جامعة الدول العربية كانت قد أعلنت أنها ستطالب بعضوية الأمم المتحدة ل “دولة فلسطينية” في قطاع غزة والضفة الغربية وتكون عاصمتها القدس الشرقية. جدد محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية تمسك الفلسطينيين بخيار التوجه للأمم المتحدة لنيل عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية. وان هذا الخيار جاء نتيجة للتعنت الإسرائيلي ورفضه كل المحاولات من أجل البدء بمفاوضات جادة وحقيقية تقود إلي انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بحدود 4 يونيو .1967 وسوف يتوجه الوفد الفلسطيني ان شاء الله إلي الأمم المتحدة.. وفي ملف القضية الفلسطينية المتخم ما يلي:
“1” قرارات الأمم المتحدة بداية من القرار رقم 181 الصادر في 29/11/1947 القاضي بتقسيم فلسطين إلي دولتين: دولة للفلسطينيين ودولة لليهود وحتي قرار مجلس الأمن رقم 1515 في 19/11/2003 ونصه: يعلن مجلس الأمن تمسكه بالرؤية القائمة علي وجود دولتين في المنطقة: إسرائيل وفلسطين. تعيشان جنباً إلي جنب داخل حدود آمنة ومعترف بها.
“2” قرارات وتوصيات منظمة التعاون الإسلامي التي تعضد وتطالب بضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية. ولعل آخرها ما أعلنه الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: ان وزراء خارجية الدول الأعضاء بالمنظمة وجهوا في ختام اجتماعاتهم في “استانة” عاصمة كازاخستان يوم 30/6/2011دعوة قوية للمجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفقاً لحدود الرابع من يونيو 1967. وذلك خلال عرض القيادة الفلسطينية الأمر علي الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
“3” قرارات المنظمات الاقليمية ودول أمريكا اللاتينية بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. ونذكر في هذا الصدد.. في الأول من ديسمبر 2010 أعلنت البرازيل “فلسطين” دولة مستقلة ذات سيادة داخل حدود 1967 وعاصمتها القدس وتلتها الارجنتين ثم بوليفيا ثم الاكوادور. وتتوالي الاعترافات من دول أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية. ولمن لا يعلم: تؤكد صفحات التاريخ الجذور التاريخية للعلاقات العربية – الأمريكية اللاتينية ومنها ان اسم “البرازيل” يعود إلي أبناء قبيلة “البرازلة” الذين هاجروا من الجزائر إلي الأندلس ومنها إلي أمريكا حتي انتهي بهم المقام في الأراضي التي اطلق عليها “البرازيل”. المؤرخ البرازيلي الشهير “جواكيم ريبايرو” أكد ان العرب توجهوا إلي البرازيل قبل البرتغاليين. فضلا عن ان هناك 120دولة اكدت انها ستصوت إلي جانب دولة فلسطين في الأمم المتحدة.
“4” المؤسسات الدينية العالمية غير الإسلامية وفي مقدمتها “الفاتيكان”. تؤيد وتنادي بحل الدولتين. وفي هذا الصدد. نذكر خلال شهر مايو 2009قام بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان بجولة في الشرق الأوسط. وفي سابقة هي الأولي من نوعها قام البابا بزيارة إلي الحرم القدسي ودخل فيه مسجد الصخرة في باحة المسجد الأقصي وخلال جولته اكد البابا مراراً علي ضرورة حل النزاع في الشرق الأوسط علي أساس إقامة الدولتين: الأولي فلسطينية والثانية اسرائيلية. وقال: يجب ان يصبح حل الدولتين واقعا ولا يبقي مجرد حلم.
“5” ومن الدول الكبري: أعلنت الصين عن استعدادها لدعم التوجه الفلسطيني إلي الأمم المتحدة من أجل نيل الاعتراف الدولي بعضوية فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة. جاء ذلك خلال استقبال وزير الخارجيةالصيني “يانج جي تشي” لوفد فلسطيني يوم 13/7/.2011
** ويبقي الأمل في اتحاد جميع الفصائل والتنظيمات الفلسطينية بما فيها فتح وحماس علي كلمة سواء قبل التوجه إلي الأمم المتحدة.
** ويبقي السؤال: ماذا عن الفيتو الأمريكي “المتوقع” في مجلس الأمن للحيلولة دون الاعتراف ب “دولة فلسطين” من جانب واحد علي حد قول الجانب الأمريكي؟!.. والحديث يتواصل.
كرم عطا الطويل
احداث فلسطين
سبتمبر المقبل .. والاعتراف ب دولة فلسطين
اضيف بتاريخ: Friday, August 26th, 2011 في 00:57
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث فلسطين, فلسطين
لأذا تم الفيتوا ألأمريكى وهذا أكيد على 122 دولة الذين أعترفوا بدولة فلسطين بسحب سفرائها من الولايات المتحدة وقطع العلاقات حتى لا تستهين اميركا بهذه الدول وأن لم يفعلوا هذا فقد أقروا بلهزلية وألأنكسار بهذا الربيع العربى أنتهى عصر الحزب ألأوحد وألأستقطاب ألأوحد يجب أن ينتهى عصر الخوف ويجب أن ينتهى عصر حب الحياة بدون كرامة يجب أن تتأكد أميركا أن مصالحها مهددة فى ال 122 دولة المؤيدة للدولة الفلسطينية وشكرا .