منذ البداية، لم يكن ثمة تكافؤ بين قوى الحركة الصهيونية وسكان فلسطين. برغم إن السكان العرب (مكانش فيه فلسطين، كانت الدولة العثمانية لحد ما البريطانيين رسموا الخريطة دي سنة 1920)، كانوا طبعا أكتر كتير جدا، لكن كانوا بطبيعة الحال أضعف علميا وثقافيا وتكنولوجيا ومن حيث الترابطات الدولية والقدرة المالية من القوى التي تجمعت خلف المشروع الصهيوني، والمهاجرين الأوربيين (من أوربا الشرقية أساسا) اللي ساهموا فيه.
ونتيجة كدا أنشأت الحركة الصهيونية دولة داخل دولة الانتداب البريطاني، بينما كانت “دولة” الفلسطينيين هي دولة الانتداب نفسها (بمعنى إنها هي التي تدير شئون حياتهم). وبزوال دولة الانتداب اتضح الفارق بجلاء: أعلنت الحركة الصهيونية في فلسطين عن إنشاء دولة بمجرد وضع آخر جندي بريطاني أقدامه خارج البلاد، بينما لم توجد أية سلطة منظمة تُعلن قيام دولة فلسطينية، برغم أن قرار التقسيم الصادر في 1947 اتكلم بوضوح (لكن بشكل غير واقعي) عن دولتين.
بذلك أصبحت القضية قضية عربية تحديدا، ودا اللي ظهر في حرب 1948، يعني بصرف النظر عن المَلَكية والجمهورية، والاشتراكية والرجعية، وكل التطورات التالية. أتاحت الناصرية فرصة امتداد وهم التحرير العربي (يعني دور الدول العربية التحريري للفلسطينيين) حتى قرابة 1967. وفي نفس الوقت أخذت القومية الفلسطينينة (المتمايزة عن باقي العرب) تتبلور في “المخيمات” (التي تحولت لأحياء وبلدات صغيرة فعليا)، لأن العربي القاطن في المخيم يصعب أن يشعر بأنه أخو العربي المجاور اللي مش ف المخيم.
هنا بدأت مرحلة المقاومة الفلسطينية المسلحة، اللي أصبح منوطا بها مواجهة إسرائيل، بتشجيع عربي بدرجة أو بأخرى. لكن هذا كان يعني أيضا مضاعفة المشاكل الإقليمية: فوق ظهور إسرائيل، أصبحت هناك أيضا مشكلة “ظهور” فلسطين الشتات، فلسطين المنافي، ثم فلسطين المقاوِمة تحت الاحتلال. وهو ما تضاعف مع ظهور حدود قدرات الدول العربية (قبول قرار 242: العودة لخطوط يونيو وحل مشكلة “اللاجئين”). الباقي بعد كذا: السلام، إلخ، تفاصيل. وكانت الأردن، ثم لبنان، هي “الدول” التي ظهرت فيها مشكلة “الكيان الفلسطيني” – إن جاز التعبير – بوضوح يهدد الدولة نفسها، لأن مشروع المقاومة طرح بوضوح، هو وحلفاؤه، أنه يعلو في مشروعيته على “الدولة” (ودا اللي ورثته حماس من ضمن ورث التيار الإسلامي ككل للأفكار القومية العربية، واللي بيبان ف مطالبها اللي بتثير العجب والرفض دلوقت، عشان منضحكش على نفسنا يعني).
الحكاية كدا مخلصتش، لكن الفكرة الأساسية إن إدراك إن عندنا ف المنطقة (منطقة الشرق الأوسط، مش المنطقة العربية) مشكلتين/ إمكانيتين، اسمهم “الكيان الصهيوني” و”الكيانات” الفلسطينية”، بكل تعقيداتهما وامتداداتهما في الخارج وعلاقاتهما بقوى أخرى، ضروري لمتابعة التطورات والتحالفات والصراعات، والتقليل بقدر الإمكان من الجرعات الأيديولوجية الزائدة.
شكرا كتييير د/شريف على االكلام اللى حكيته بس احنا لو عزنا انلوم حنلوم الوطن لعربى كله لانه فى سبات دائم الى يوم القيامه ده حتى مفيش حد ترك وحتى كان عنده شوية نخوه لمى الحرب الاخيره صارت وحتى لمى قام مجموعه من الصهاينه بحرق المسجد قامت رئيسة الوزاراء قالت الشعب الاسرائىلى انتهى وكانت تبكى وى واقفه مع الصحافه بس اخر النهار يعنى المغرب شفوها الصحافه وحكوله ليش انتى بتضحكى قالت الهم لانه الحين تاكدت انهالعالم العربى فى سبات دايم وده كلام مزبوط نفسى كدا لمى نكون فى محنه زى الحرب الى فاتت يقفه جنبنا كل الدول للعربيه ولاسلاميه