ثلاثة أعوام مررنا بها بما مررنا
فقدنا أخوة .. و أخوات بين مهاجرين و أموات و معتقلين و مخطوفين و مفقودين
حوصرنا مرارا ( لا أتحدث عن حلب فقط.. بل سوريا بشكل عام)
عشنا اسابيع لا نجد فيها خضارا
عشنا عاما و نصف بدون بنزين في حلب
عشنا شهورا بلا كهربا
ضربنا بالهاون
و ضرب أخوتنا و أصدقاء عمرنا بالبراميل .. و أخوة لم نقابلهم بالكيماوي
فقدنا ايماننا بفئات .. و أشخاص … و كلمات رنانة جوفاء
تحطمت آمالنا مرارا … ممن ظنناهم في صفنا … فصاروا أعداء جدد
لكن أكبر خسارة خسرناها( برأيي) … ليست الشهداء … فهم أحياء عند ربهم يرزقون
أكبر خسارة هم الزومبي ( الأموات الأحياء بيننا) هؤلاء الذين استشهدت انسانيتهم … فصاروا أحياء وماتت قلوبهم
صاروا سفاحين جدد!!
لا أتكلم عن كونهم قاتلين … لالا لا …هم مدنيون بلا حول ولا قوة مثلنا
لكنهم سفاحون من نوع جديد
من نوع( ذوقوا ما ذقنا .. اي منيح انقطعت المي عندكم مشان تحسو هههههه ( و تتبعها ضحكة تشفي !)
اي منيح نزلت عندكم هاون مشان تحسوا …
لم أتحدث و لن أتحدث عن مؤيدي البراميل … لأنهم ما خرجوا ينادوا بالقيم … و من ينادي بالقيم ( لازم يكون قدها)
لست إمام مسجد … ومعلوماتي عن هذا الدين قليلة لكني أذكر أن ديننا علمنا( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) لاحظ أنه لم يقل يحب لأخيه أن يبتلى مثله
لا تشمت بأخيك فيعافيه الله و يبتليك
هذه قيمنا … أرجوكم انشروها…
اقتلوا الحقد بالمحبة … لا تحبوا قاتلكم أبدا أبدا ليس هذا ما أقصده
لكن أحبوا المقتولين مثلكم … السابقون و اللذين أسماؤهم على لائحة اانتظار
طالبوا بالعدالة … اصرخوا لأجلها … لكن لا تطالبوا بالمساواة في الظلم
حقدكم يقتلنا … روحيا … يقتل أملنا بشباب ينهض بالوطن
شباب يقدم الفكرة على الشخص!!
شباب يضع الوطن قبل أحقاده الشخصية!