بقالى فترة بأقرا تغطيات للأزمة السورية ، فى الحقيقة كل شوية أخبط فى كيانات وأسامى مش عارفها بشكل بيحسسنى بالأهانة ، فقررت أعمل بحث سريع أحاول أفهم اللى فايتنى ، كتبت الأسبوع اللى فات ما علمته عن الكيانات الجهادية الاسلامية المتصارعة هناك اللى هم حوالى 9 حاليا ، وبعدين لقيت نفسى مش فاهم ايه موضوع انقسام جبهة النصرة ، عملت بحث نصف سريع المره دى لقيت ان جبهة النصرة ، اللى هى الجبهة المفضلة للمجاهدين المصريين بالمناسبة (وأعنى هنا اللى بيروحوا يجاهدوا فى سوريا فعليا مش المشجعين من المنازل ولا بتوع يا ريت مصر كانت زى سوريا) انقسمت وبتحارب بعض وبقى فيه فريقين ، فريق “ابو محمد الجولانى” وفريق “ابو بكر البغدادى” ، الخلاف بالأساس على الولاء لتنظيم القاعدة ، التفاصيل كتير جداً وأكيد فى ناس معلوماتها أفضل من معلوماتى المحدودة فى الموضوع ده انما المثير للأنتباه واللى دفعنى للبحث ، هو كم الأخبار المتواترة عن المواجهات العنيفة ما بين التيارين ، وبخاصة العنف الشنيع من جانب تيار البغدادى ، أخر قصة قريتها كانت عن شاب مصرى راح هناك يعلم المجاهدين العلم الشرعى فى وسط الحرب ، حالة نقاء مثيرة للبؤس ، المهم الشاب المصرى مش جاى يحارب ولما هجم رجال البغدادى رفض يجرى باعتبارهم فى النهاية أخوة وشال كتبه وقالهم انه مصرى مش جاى يحارب ، فتم أهانته وتقييده وضربه رصاصة فى اليد على سبيل التعذيب ، ثم رصاصة فى الرأس انهت حياته ونواياه الطيبه برضه المأساة المفزعة دى مكانتش أكبر لافت لنظرى ، اللى لفت نظرى أكتر هو التعليقات على الأخبار المتواترة (شبه المؤكدة والمدعمة فى كتير من الأحيان بالصور والفيديوهات البشعة وتقارير أخبارية وصحفية من مختلف التوجهات) فى كل القصص اللى قريتها عن المذابح دى شباب الاسلاميين (فى مصر والدول العربية) فى الغالب بيهجموا على اللى بينشر الأخبار من النوع ده ، فى حالة مبهرة من الأنكار، ازاى يا أخى تقول كده ، مصادرك مكذوبة ، دى حملة تشويه ، انت مانتاش فاهم حاجه فى الواقع السوري .. الخ وبالرغم انه هنا الطرفين اصلا مجاهدين اسلاميين (ومتشددين كمان) ، وان الضحية برضه أخ اسلامى مؤمن تمام الايمان بمقاييسهم ، فبرضه يبقى أى اخ وأى اسلامى منزه عن الخطأ وعن تهمة الأرهاب والقتل فبالمختصر تأكدت ان قطاع كبير من شباب الاسلاميين ، مفيش حل لأقناعه بأن فى اسلاميين على هذا الكوكب بيمارسوا مذابح وعنف قتل ، الا ان الأخ “المجاهد” يطير رقبته هو شخصياً ، وبرضه أشك ساعتها أنه مش هيكون أخر كلماته “نحسبهم على خير ، متقولش ارهابيين”
وصف القسم
احداث سوريا اليوم 2019 اخر اخبار الاحداث السورية الاخيرة الان
بحث جريدة أحداث
COPYRIGHT (C) 2024موقع جريدة احداث اليوم : احد مواقع شبكة مصريات