سوريا تبحث عن طوق نجاة

ألم يقرأ سفاح سوريا بشار الاسد قول الجبار {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباي عظيما} حتي وإن قرأ هذه الآية الكريمة التي تخلع القلوب فلن تؤثر فيه فمن أين له بالضمير البشري الذي يفتقده أمثاله ممن تجردوا من كل ما يربطهم ببني البشر.. المجازر البشرية التي تُرتكب يوميا بحق الشعب السوري يشاهدها العالم كله دون أن يحرك ساكنا وهذا الحصار الخانق للمدن والقري وقطع للكهرباء والوقود ومنع وصول الغذاء حتي يموت أهل هذه المدن بردا وجوعا ومن لم يمت بالحصار مات بدانات المدافع التي تقصف حمص وحماة ودرعا وغيرها ليل نهار ليس هذا فحسب بل إن الطائرات بدأت تدك هذه المدن.. أي سفاح هذا الذي ينهش في جسد السوريين؟ أي جيش هذا الذي يقتل أفراده أهلهم وبني جلدتهم؟
ببساطة وحتي نفهم بعض ملامح الصورة فإن بشار الأسد الذي لن تقل نهايته بشاعة عن بشاعة نهاية رفيقه معمر القذافي.. بشار الاسد وأتباعه بائعو التطرف فهم يتقربون إلي الشيطان بذبح أهل سوريا أما قيادات هذا الجيش فهم من نفس الطائفة بل إنهم من عائلة هذا السفاح وعلي هذا يمكن تفسير هذه المذابح التي ترتكب بدم بارد.
لك الله يا سوريا بعد أن تخلي عنك القريب والبعيد وتركوك نهبا لحفنة من القتلة واكتفي العالم كله بالفرجة ومصمصة الشفاة.
الحكومة المصرية مكثت طويلا طويلا حتي تتخذ موقفا يحفظ ماء وجه الدبلوماسية المصرية بسحب السفير من دمشق التي ردت بنفس الإجراء وكان من الأجدي طرد سفير هذا السفاح قبل سحب سفيرنا الآن علي هذه الحكومة التي من المفترض أن تعبر عن شعب نفض عن نفسه غبار الذل والتبعية وتبحث عن وسائل لمساعدة الشعب السوري الذي يتعرض لمذابح يومية خاصة فيما يتعلق بالجانب الإغاثي ويمكن في هذه الحالة التنسيق مع الأتراك الذين قطعوا شوطا في هذا السبيل.. ولمجلس الشعب دور في التخفيف من حجم المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري نتحدث عنه المقال القادم.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• احذروا الزومبي
• الاسلامي المعصوم من الخطأ
• ماذا حدث في الربيع العربي
• سوريا غارقة في الثقب الأسود
• ضرب سوريا حفظا لماء وجه اوباما