قبل أن أكون صحفياً.. وكواحد من الشعب الذي يمثله هؤلاء النواب في مجلس الشعب.. أطالب بعدم إذاعة مناقشات جلسات البرلمان علي الهواء مباشرة.. وأن تكون مقتصرة علي إذاعة أجزاء صغيرة منها مسجله.. لأن ما يحدث أثناء انعقاد تلك الجلسات من تجاوز وهرج ومرج ومشادات مستمرة.. يدعو لعدم التفاؤل.. وينبئ بمرحلة سيئة وغير سارة بالمرة.. لأن بوادر الشقاق.. والتربص واضحة وجلية.
فليس معقولا أن يحدث ذلك الضجيج باستمرار.. لا أريد أن أكون متشائماً.. ولكنها الحقيقة.
وأعتقد أن عدم إذاعة تلك الجلسات سيكون مريحاً للجميع.. لأننا لن يحرق دمنا أو تشيط أعصابنا ويبلغ غضبنا مداه.. بسبب مشاهدة من خولناهم ليمثلونا في البرلمان وهم في شجار دائم.. وبهذه الطريقة المحبطة.
كما أزعم ان عدم إذاعة تلك الجلسات سيجعل النواب أكثر تركيزا وهدوءا.. المشكلة الوحيدة التي قد تحدث بسبب عدم إذاعة وقائع الجلسات هي أن عدد النواب الذين سيغيبون عن الحضور ربما يصبح كبيرا.. لأننا مازلنا من هواة الشو الإعلامي.. و”المنظرة الفارغة”.
دلال الغباء ثلاثة: “العناد والغرور.. والتشبث بالرأي”.. والعناد يولد الكفر.. والكفر يؤدي إلي الهلاك.. و بشار الأسد مازال يعاند ويكابر ويغتر ويتشبث بالرأي وبالكرسي.. وواضح أن بريق هذا الكرسي يعلو فوق كل شيء وأي بريق.. وحتي لو كان هذا البريق هو الدم الذي أريق.. ومازال يسيل فداء لبقاء سيادته.. لكن الله يمهل ولا يهمل.. وحتماً ستنتصر إرادة هذا الشعب.. وسينهار بشار الاسد ويصبح مثل الغريق.. ولن يصل إلى أي طريق.. سوي طريق الهلاك العتيق.
كلمة لابد منها:
التردد في اتخاذ قرار أو موقف لابد منهما.. من شيم الضعفاء.. والحسم والإسراع في معالجة القصور من صفات الأقوياء.