قرابة الثمانية أشهر مضت حتي الآن علي انطلاق الثورة الشعبية والتظاهرات والاحتجاجات في سوريا.. آلاف من الجرحي والقتلي سقطوا برصاص قوات الأمن السورية.. وأخيرا تتذكر الجامعة العربية ان هناك مشكلة تصل إلي حد الكارثة تحيط بالسوريين من كل جانب وانهم يتعرضون يوميا للقتل والسحل في شوارع وميادين سوريا.. وتطلق الجامعة مبادرة عربية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هناك.. لوقف العنف وفتح مجالات الحوار بين النظام والمعارضة والشعب نفسه الذي يريد الرحيل فورا لبشار الأسد هو ومن حوله من رفاق انقلبوا جميعا إلي أعداء وقتلة للشعب الأعزل.
المبادرة العربية أعطت مهلة اسبوعين لكي يعود الأسد إلي رشده ويوقف أنهار الدماء التي تسفك كل يوم وفتح مجالات أوسع لممارسة الحياة الديمقراطية والحوار الوطني ومشاركة الشعب في الحكم وإخلاء المدن من المظاهر المسلحة وهي مطالب شعبية رأيناها في كل من مصر وليبيا واليمن.. مرت الأيام علي إطلاق المبادرة العربية التي قبلها الأسد ووافق عليها بدون تحفظ ولكنه لايزال ماضيا في طريق الدم وتتصدي قواته بنفس العنف والقسوة للمتظاهرين ويسقط الضحايا كل يوم وكأن شيئا لم يكن.. وكأنه لا توجد مبادرة ولا توجد تحذيرات عربية من الجامعة العربية لاتخاذ خطوات أكثر تأثيرا في حالة عدم تنفيذ الأسد لبنود المبادرة.
ويبدو ان بشار يكتب نهايته المأساوية بيده وبإصراره علي استمرار مواجهة شعبه بالحديد والنار.
ولأن الجامعة العربية في أسوأ حالاتها كالمعتاد منذ سنوات طويلة مضت فهي لا تخيف أحدا ولا تحرك عناد حاكم فهي جامعة حكومات وليست جامعة شعوب وهي لا تستطيع أن تأخذ موقفا قويا ضد الأسد سوي انها تجتمع وتقرر تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية ولا شيء أكثر من هذا للرد علي تعنت الأسد وعدم تنفيذه للمبادرة العربية.. تونس من جانبها أخذت موقفا أكثر جدية وأغلقت السفارة السورية لديها وطردت السفير السوري.
ولأن الرجل أيضا فقد مصداقيته لدي شعبه فالسوريون يرفعون في تظاهراتهم شعار “لا حوار مع الجلاد” هم لا يريدون محاورته أو الجلوس معه علي طاولة واحدة فقد أصبح المطلب الرئيسي لهم بعد ما ذاقوه من مرارة وإجرام علي يديه.. أن يرحل غير مأسوف عليه.. وهو لن يرحل بسهولة بعد أن فشلت كل الضغوط الأوروبية والأمريكية والأمم المتحدة في جعله يتوقف عن ممارساته الاجرامية.
فقد جعل المعارضة السورية تكفر بكل شيء.. وهي تطلب الآن حماية دولية للمتظاهرين ونزول أصحاب القبعات الزرقاء للفصل بين الجيش السوري الموالي لبشار وبين الناس علي غرار ما يحدث في جنوب لبنان هم يريدون منطقة عازلة.. وهو طلب صعب للغاية علي نفوس السوريين والعرب عموما فنحن لا نريد تدخلا أجنبيا في سوريا.. بل نريد استمرارية روح المقاومة والعزيمة.. لكن بشار الذي هدد منذ أيام بالزلزال في المنطقة إذا سقط نظامه.. وهو تهديد أجوف لأن استمراره في مكانه يعني تدمير مقدرات الشعب السوري والقضاء عليها لكن إرادة الشعوب دائما لا تلين ولا تقهر وان طال الزمن وأمد الصراع وزادت حدته وجبروته.ش
فالانشقاقات تتوالي داخل الجيش السوري نفسه والمعارضة تتزايد بين فئات الشعب المختلفة وفي مختلف المدن السورية.. والنهاية حتمية يا بشار لأنك ألغيت عقلك تماما واستسلمت لمن حولك من الزبانية والمخادعين أو ربما أنت خائف منهم.
السيد نعيم
احداث سوريا
جلاد سوريا.. والمبادرة العربية
اضيف بتاريخ: Monday, November 7th, 2011 في 17:08
كلمات جريدة احداث: احداث, سوريا
يا مغرم بالاسد ان نظام ال الاسد قتل رئيس الجمهوررية السابق الرئيس الشهيد رينيه معوض و قتل المفكر الشهيد كمال جنبلاط و قتل المفتي اشهيد حسن خالد و قتل مواطنين لبنانيين ابرياء عددهم كبير و قتل مئات من ضباط وجنود الجيش اللبناني قتل جميع هؤلاء لانهم رفضوا الاحتلال السوري لارضهم الذي يلبس عباءة المساند و الداعم للبنان و سيطر على القرار السياسي و على الاقتصاد و على كل شيء باستعمال اسلوب نفذ ما نطلبه و اذا لا اما تموت او تسجن او ترحل و تعزل من ارضك و اخرجنا النظام السوري من لبنان كما اخرجنا من قبلهم و نظام ال الاسد يمارس ذات الاسلوب مع شعبه فهو يقمع الحريات و يهدد و يقتل اذل لزم الامر كما فعل مع الاف المواطنين الابرياء و يكذب ببراعة شديدة ليقلب الحق و يصبح المجرم قاتل و القاتل مجرم ولكن النهاية اقتربت ان بشار الاسد يقتل بوحشية رهيبة كمحاولة اخيرة لردع الثورة و صدها و قد نجح في التخفيف احيانا منها الا انها سرعان ما تعود لقوتها و سرعان مل سيجد النظام السوري نفسه عجز عن القضاء على الثورة التي هي يوما ستقضي عليه لان الشعب السوري الطيب لا ينتظر جامعة الدول العربية التي لم تتحرك مرة واحدة و لم تستطع مرة واحدة من حماية العرب ولم تكن صادقة مرة واحدة فهي لا تتحرك الا وفق المصالح الشخصية و الاحقاد الدفينة الشعب السوري يعتمد على قوته و على الله اما انت يا مغرم بالاسد انت مجرم اوقعك الاخرون باجرامك و يجب على المجتمع السليم ان يقضي عليك ان لم يكن هناك امل ان تنفصل عن اجرامك ز
من كتب هذا المقال لا يحمل من القيم الانسانية الا بمقدار ما يحمل امير قطر العين الذي قتل أباه ,للعلم فقط بشار الاسد انزه من أن تمسه قذارتك ايها الخائن (القصود كاتب المقال)