وافقت الحكومة السورية أخيراً علي خطة العمل العربية والتي تتضمن وقف كافة أعمال العنف من أي مصدر لحماية المواطنين السوريين والافراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا بالاطلاع علي حقيقة الاوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.
عيد الأضحي علي الأبواب وكل عام وأنتم بخير وهو يعتبر بمثابة فترة لالتقاط الأنفاس بين اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية وكذلك دمشق من أجل العمل بعد العيد علي ما اتفق عليه ليكون التطبيق والتنفيذ علي أرض الواقع وليس مجرد كلمات.
الأمر المهم الذي علي اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية القيام به هو إعداد تقرير دوري ويومي لكل الأماكن في سوريا من أجل رصد أي انتهاكات تتم والسؤال الذي يطرح نفسه الآن بعد موافقة النظام السوري علي المطالب العربية هل من الممكن أن تتنازل المعارضة عن المطالبة بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه؟
يجب أن يكون صوت العقل الآن هو المسيطر من اجل حل الأزمة السورية فهناك إرادة عربية كبيرة لحل هذه الأزمة فهل ستنجح وتحتوي ما يحدث في سوريا؟ هذا ما سيتم إجابته من قبل النظام السوري خلال الأيام المقبلة في حالة تنفيذ لما وعد به.
إن أبناء الشعب السوري ليس لهم ذنب لما هم فيه الآن من قتل واعتقالات وتعذيب فهل ذلك لأنهم يطالبون بحياة كريمة أفضل لذلك الكل يأمل في تنفيذ الاتفاق بين الجامعة العربية وسوريا.
لدي تساؤل والأيام القادمة بالفعل ستجاوبه هل شعر الرئيس السوري بأنه مخطئ وأن الأيام القادمة ربما ستكون صعبة عليه ولذلك اختار الموافقة علي المطالب العربية أم أنها خطة منه لمضيعة الوقت.
شريف عبد الحميد
احداث سوريا
سوريا والأيام القادمة
اضيف بتاريخ: Friday, November 4th, 2011 في 11:11
كلمات جريدة احداث: احداث, سوريا
وجه وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين أمس رسائل إلى وزراء خارجية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وإلى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن يعلمهم فيها بأنه بعد أن اتخذت الجمهورية العربية السورية خطوة هامة جدا لوقف العنف بأن دعت حملة السلاح إلى تسليم سلاحهم وأن يصار إلى إخلاء سبيلهم فورا فوجئت سورية بتاريخ 4-11-2011 بدعوة الناطقة بلسان وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لهؤلاء المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية.
وأضاف الوزير المعلم في رسائله أن سورية ترى في دعوة الخارجية الأمريكية للمسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سورية التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الأبرياء.
وأوضح المعلم في رسائله أن سورية ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة على الاستمرار في عملياتها الإجرامية ضد الشعب والدولة ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سورية ورغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سورية واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين.
ونقل الوزير المعلم لهم بأن الحكومة السورية قد تعاملت بإيجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها وتأمل منهم أخذ العلم بتورط الولايات المتحدة الامريكية الفعلي بالأحداث الدامية في سورية وإدانة هذا التورط وعمل كل ما يلزم لوضع حد له ومساعدة الحكومة السورية على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ الاتفاق الذي جرى بين سورية والجامعة العربية.