اليوم أتحدث بصفتي مواطنا سوريا عاديا ، بعيدا عن أي اتجاه سياسي سواءا معارضا أو مؤيدا ، اتحدث حزنا لما يجري في بلدي ، فبالأمس القريب كان يضرب المثل بها ، بمحبة شعبها لبعضهم البعض ، وبالأمان التي كانت تنعم به ، كان يضرب بها المثل باكتفاءها الذاتي ، وبعدم مديونيتها ، وباستقلالية قرارها ، وبعدم قبول شعبها للظلم ، سواءا من القريب أو الغريب ، ولكن وللأسف الشديد نرى جميعا أن الأوضاع بدأت تنقلب رأسا على عقب.
فالأمان فقدناه ، وحلت الكراهية بدل المحبة ، والاقتصاد بدأ ينهار ، وبدأت الدول تدخل في شؤوننا الداخلية ، وبات كل منا يظلم أخاه ، فإلى أين نحن نسير؟.
ترى مالذي حدث؟، ومن هو وراء كل ذلك؟ ، وهل مايحدث الآن هو لمصلحة سوريا ولشعب سوريا؟.
الوقائع تشير على أن ماهو آت أعظم بكثير مما هو الآن ، وماهو مخبأ لنا يشيب منه الولدان ، فسوريا الحديثة التي بنيناها بيد كل سوري استغرقت منا سنين طوال ، وهاهي اليوم تدمر أمام أعيننا ، وتضيع كل جهودنا أدراج الرياح ، فهل في خراب بلدنا مصلحة لنا؟ ، وهل في حرمان أبناءنا من مستقبل كريم لمصلحتمهم ومصلحتنا؟.
إن ماكنا ننعم به من خيرات كانت الدول العربية كافة تحسدنا عليه ، فالتعليم مجاني وكذلك الطبابة ، وكل ما نريده متوفر وبأرخص الأسعار مقارنة مع دول الجوار ، فلماذا ننسف كل ذلك بأيدينا؟.
إن من يعود بذاكرته إلى عهد الاستعمار ويسأل آباءه كيف كان الشعب يعيش؟ ، فسيسمع المآسي والمعاناة والصعوبات ، وكل من يعود بذاكرته إلى مابعد الإستقلال ويسأل آباءه فسيسمع كيف كان كفاحهم ونضالهم من أجل الحصول على الحقوق الإنسانية التي نتمتع بها الآن صعبا، وكيف كانت المعيشة صعبة لاتتوفر فيها أبسط مقدرات الحياة ، فالخبز الأسمر كان غذاءنا ، والسكر الأحمر والدبس كان يخلط مع شاينا ، وترقيع الثياب كانت مهنتنا ، وكنا نتمنى أن نغير صنف طعامنا فلانجد لذلك سبيلا ، فالفقر مدقع ، والحاجة رعناء ، والبلد في أسوء حال ، لدرجة كنا نتمنى أن نرى في بلادنا مصنعا للكبريت ولضوء الكاز ولصحن من القزاز ، لنفخر بأنه لدينا صناعة ، كنا نتمنى أن نحرث الأرض بجرارات بدل الثيران ، كنا نتمنى أن نحصل على مقعد في باص الهوب هوب عند تنقلاتنا ، وكم كانت المسافة طويلة بين البرامكة إلى حرستا أو غيرها من قرى الريف ، فقد كانت تستغرق الساعات الطوال ونحن نتدلى من الأبواب.
يريدون أن ندمر كل مابنيناه بالدم والعرق ، يريدون أن يعيدوننا إلى زمن قد ولى ، تحت أي شعار كان ، ويستغلون من أجل ذلك أحزاننا وآلامنا .
رفعوا لنا الحرية شعار ، فهل في بلادهم يعيشون تلك الحرية؟ .
رفقعوا لنا الديموقراطية شعار فهل في بلادهم ديموقراطية؟.
يطالبوننا بحقوق الإنسان ، فهل طبقوها هم ؟، أين ناغازاكي وهيروشيما؟، أين غزة ولبنان ، أين العراق وأفغانستان ؟ ، أين الصومال والسودان…………
يريدون لنا حرية الإعلام، فهل لديهم تلك الحرية ؟ ، فماذا حدث لصحفية البيت الأبيض بعد خمسين عاما من خدمتهم؟ ، وهنالك الكثير الكثير…..
يريدون أن نحقق إصلاحاتهم ومخططاتهم ، فهل قاموا بتلك الإصلاحات في بلادهم؟…….
إنهم لايريدون لنا إلا الخراب ، ولايهمهم مصلحتنا ولا حقوقنا ولا آلامنا ولا أحزاننا ، ويستغلون من أجل تحقيق أهدافهم كل شيء….
ولايتركون لنا شيء ، فقد اختاروا لنا كيف نموت بأيدي أحبابنا وأهلنا ، فحرمونا حتى الموت بشرف ونحن نقارعهم…
فاستيقظوا ياأهلي قبل فوات الآوان…………..
صوت الحق
احداث سوريا
يا شعب سوريا استيقظوا
اضيف بتاريخ: Tuesday, July 26th, 2011 في 17:53
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث سوريا, سوريا
الانظمة الفاسدة الى زوال والملك الجبري الى زوال الله رافعه شعب سوريا في محنة والله هي من عند الله منحة ان سلكوا طريق الجهاد انها بداية الطريق فالعدو الحقيقي ليس الاسد والمحنة القادمة اشد لان ظلم الناس للناس هو عدل الله في الناس .
الحل بسيط يتنازل بشار فورا من الرئاسه ويسلم البلد الى نائبه ليرعى انتخابات مبكره برقابه دوليه وعربيه لينتخب مجلس وطني يمثل الشعب السوري ويترك سوريا لتقرير مصيرها ويذهب هو وازلامه الى اي مكان اذا كان حقا يريد انقاذ سوريا وليس نفسه ولكنه اجبر ازلامه انه اما بشار او الفناء وعلي وعلى اعدائي ان بشار الان يتحمل وزر ما سيحدث في سوري وسيلعنه التاريخ