لقاءات تشاورية وطنية محلية , ومؤتمرات صهيونية خارجية يدعون فيها أنهم يمثلون الشعب السوري, وتصريحات هنا وهناك , وأسماء لأفراد و أحزاب لم يسمع بها الشعب السوري من قبل, وشعارات طائفية لاتخدم مصلحة الوطن ولاتمت لنسيجه التعددي أية صلة, وتعاون على الاثم و العدوان واطلاق الايادي العابثة للنيل من مؤسسات الوطن ومقدراته وشعبه وأمنه وجيشه , وقتل و اغتصاب وترويع للأهالي الامنين في بيوتهم , واجبار أصحاب المحال التجارية على الاغلاق , واحراق لمؤسسات الدولة العامة و الامنية , واجبار العديد من الناس على قول مالايطيقونه تحت التهديد بالقتل , وتظاهر يرفع فيها هتافات وشعارات غريبة عجيبة ,,, وتدخل أجنبي بدأت بتصريحات تهديدية من بعض الدول القريبة و الصديقة قبل البعيدة التي لا ترى الا مصالحها الاستعمارية و التي بدورها تمس كل أفراد الشعب السوري قبل النظام ورمزه , وتمويل وتحريض على الاقتتال الداخلي في سوريا لتمزيق وحدة الشعب السوري من دول عربية شقيقة , وقنوات تحريضية مستمرة ببث الكذب و الافتراء وقلب الحقائق عبر مذيعين ممن باعوا شرفهم المهني للتحريض على القتل بين أفراد الشعب الواحد باسم الرأي الاخر على مدار الاربعة وعشرين ساعة ,,,, ونتساءل جميعا ,,, الى متى؟؟؟؟
فمن يتوقع سقوط النظام السوري يجهل حقيقة هذا النظام المتناسق و المترابط والملتف حول قيادته لآنه يستمد قوته من غالبية الشعب السوري نفسه وليس من طائفة واحدة كما يصورون ويكذبون لآرضاء الاجنبي و التدليس عليه للحصول منه على الدعم المالي و المعنوي كما يصورون , بل لقد ذهب البعض من المعارضين الخارجيين المقيمين في العديد من الدول الاوربية و أمريكا الى سلخ العروبة عن سوريا لتصبح الجمهورية السورية, عوضا عن الجمهورية العربية السورية , والبعض الاخر أجرى مقابلات تلفزيونية مع القنوات الاخبارية للعدو الصهيوني لكثب الثقة و التأييد من العدو الصهيوني وليس من الشعب العربي السوري الذي دفع ويدفع ثمن مقاومته الاف الشهداء الشرفاء. وهناك البعض الاخر الذي بدأ بتقسيم مقاعد السلطة في الحكومة الذين أطلقوا عليها الحكومة الوطنية الانتقالية, لآنهم رفضوا كافة الاصلاحات التي نوقشت في اللقاء الوطني التشاوري الذي طرحت فيه جميع المطالب الشعبية المحقة للاصلاح وباتوا يرفعون شعار اسقط النظام . ان الشعب السوري يعلم جيدا بأن مايطلبه من اصلاحات محقة ستنفذه القيادةالسوري مع المعارضة الوطنية السورية الشريفة في مؤتمرها القادم ان شاء الله, تلك الاصلاحات التي كانت القيادة السورية أصلا قد اتخذت قرار بها منذ سنوات مضت الا أنه و لآسباب مرت بها الدولة أجمع قد تأخرت وتيرة الاصلاح فيها ومن بين تلك الاسباب الحرب على العراق, والحرب الافتراضية على سوريا والقرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية المسيسة, والحرب على لبنان الشقيقة, والحرب على غزة, تلك الحروب التي خلفت ملايين القتلى العرب الاشقاء , و بسببها هاجرت الملايين الى سوريا , وهذا يعني حمل كبير على الاقتصاد السوري عدا عن تأهيل البنية التحتية و بناء السكن و المدارس وكل ما تتطلبه وسائل العيش لآشقائنا المهاجرين الى سوريا هربا من الحروب المدمرة التي حاضتها و تحوضها الى الان الدول الاستعمارية و على رأسهم الويلات المتحدة الامريكية لآرضاء العدو الصهيوني للحفاظ على كيانه الاستعماري في بلادنا وطننا العربي. ويدرك الشعب السوري هذا ويعي جيدا بأن القيادة السورية تسير باتجاه تلك الاصلاحات ولكننا لا نتقبل تدخل أو املاءات من أحد مهما كانت صفته. ان الشعب السوري على قدر كبير من الوعي و الادراك للحقائق التي عاصرها بأن الخير للبلاد لايأتي عبر املاءات خارجية , ام تهديدات من دول عرفت أصلا بأصولها الاستعمارية وطرقها الملتوية التي تبرر لنفسها مايحرمه العقل البشري قبل الديانات السماوية تلك الدول التي باتت غايتها استعمار الامة العربية جميعا تبرر لنفسها وتجبر العديد من دول العالم على الاقتناع بتلك الوسائل المفعمة بروح النذالة و زرع الفتنة حيث صرحت ومنذ سنين رأس الارهاب العالمي الويلات المتحدة الامريكية بأن الدول التي ليست مع سياستنا , هذا يعني بالضرورة أنها ضدنا وستحارب من قبل المجتمع الدولي كافة . وللأسف بأن الامة العربية لديها البعض من الحكام العرب المنصاعين بشكل مطلق لأملاءات أمريكا وحلفائها, حتى وصل بهم الحال الى اقناع شعوبهم لسلخ عروبتهم ودينهم بل لقد بات البعض منهم اليوم يحاول قلب الحقائق التاريخية , لاقناع الاجيال العربية القادمة بأن العدو الصهيوني يمثل القدوة لشعوب المنطقة العربية في الديمقراطية وحقوق الانسان , و أن جيشه الذي سحق ملايين العرب تحت نعال عناصره و أفراده من القتلة السفلة, وألته الحربية هو أكثر جيوش العالم أنسانية… تلك الدول التي تطلق على نفسها اسم دول الاعتدال تتهم القيادة السورية بالتطواطئ مع العدو ياسبحان الله , وقياداتهم تهرول دائما اتجاه المستعمر للحصول منه ولو على كلمة استحسان, بل لقد جعلت من دولها قواعد عسكرية ضخمة للمستعمر لينطلق منها العدو لضرب اشقائهم العرب.
كيف لآي مواطن عربي شريف أن يقتنع بأن الجولان قد بيع منذ سنة 67, و الصغير و الكبير في أمتنا العربية على علم بأن الجيش العربي السوري و الجيش المصري دخلوا معا بحرب استنزاف منذ ذلك الوقت , حتى خاضوا حرب تشرين التحريرية. وبعد ذلك وقعت مصر اتفاقية كامب ديفيد منفردة لرفض القيادة السورية التوقيع عليها , و بعدها أوسلوا التي تعتبرها القيادة السورية بانها اتفاقية استسلام للعدو الاسرائيلي .كيف لنا أن نصدق بأن القيادة السورية تنفذ اوامر البيت الابيض, وبنفس الوقت نرى أن سوريا حكومة وشعبا ضد السياسة الامريكية و ضد الناتو في مجمل خطواتهم لتمزيق الامة العربية, ولقد كانت القيادة السورية وشعبها الابي هي الدولة العربية الوحيدة الرافضة للحرب الامريكية على العراق تحت ذريعة الحرب على الارهاب. ولولا الموقف السوري الواضح و الرافض للحرب على العراق , ولبنان , وعملت القيادة السورية مع القيادة الايرانية لعدم السماح للويلات الامريكية لتقسيم العراق الى دويلات , أو لتصبح كغيرها قواعد عسكرية للمستعمر الامريكي. كيف للشعب العربي السوري أن يقتنع بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية هي العدو الاساسي للامة العربية ,ونراها بنفس الوقت الدولة الوحيدة المناصرة للقضايا العربية وأهمها القضية الفلسطينية في منطقة الشرق الاوسط, و الداعمة الاولى للمقاومة اللبنانية الشريفة .
ياشرفاء الامة العربية لم يذكر التاريخ يوما انتصر فيه عملاء الأمة العربية على شرفائها الابرار. حتى الدول المستعمرة نفسها تتخلص من عملائها بعد أن تستخدمهم ولو كانوا رؤساء وحكومات. أيها الاشراف ان الامة العربية اليوم تستصرخ ضمائركم موالين كنتم أم معارضين, ولنبدأ معا ببناء دول حضارية مبنية على الوفاق و الاحترام المتبادل بين كافة أطياف الشعوب العربية , علمية قوية لنستطيع بأنفسنا تأهيل و استخدام طاقاتنا البشرية الشابة . وليتذكر كل منا مهما كان شأنه بأن الله يراقب عمله , فحضارة الدول تصنع بأيدي شبابها ورجالها الابرار, أما الدمار فهو شأن العدو المستعمر الذي يحاول بشتى الوسائل تمزيق صفنا العربي.
حمى الله شرفاء الامة العربية وسدد خطاهم لكل الخير.
الدكتور نصر نادر
احداث سوريا
المعارضة تعارض نفسها
اضيف بتاريخ: Tuesday, July 26th, 2011 في 17:51
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث سوريا, الدكتور نصر نادر, سوريا
بيريز يتمنى سقوط «النظام» لتنجز إسرائيل «السلام»!
أعربت إسرائيل أمس عن حقيقة موقفها من الأحداث في سورية متطلعة إلى تحقيق سلام يخدم مصالحها ووجهة نظرها لكن بعد تغيير النظام الذي يرفض تقديم التنازلات.
وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن «على (الرئيس بشار) الأسد أن يرحل». وحرض في مؤتمر صحفي عقد في مقر الرئاسة في القدس المحتلة العرب والسوريين على حكامهم، لأنه «عندها سيكون صنع السلام معها سهلاً جداً، وسوف نجري عملية سلام مع السوريين»، وعلى حين أوضح حقيقة ما يريده من سورية أكثر قال إن: «السوريين أيضاً لا يريدون تدخل حزب اللـه في شؤونهم»، حسبما نقلت وكالة «يونايتد برس أنترناشونال».
وللدلالة على ذلك خلص بيريز إلى أن السلام مع الفلسطينيين أصبح أكثر قرباً مما مضى، على الرغم
من أن عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين مجمدة منذ أكثر من عامين.
ومتناسياً ما قام به جيش الاحتلال من تدمير كبير في عدوان تموز 2006 على لبنان الذي يصادف هذه الأيام، وفي العدوان على غزة نهاية عام 2008، اعتبر بيريز أن «الاحتجاجات ستنتهي وسنرى الازدهار الاقتصادي وانتشار القيم الاقتصادية، فأنا اقرأ التقارير التي تشير إلى أن جميع الشعوب تريد السلام ونحن نعمل في هذا المجال مع الجانب العربي ومع الحكومة في إسرائيل».
وكان بيريز قد بشر في أوائل التسعينيات بمشروع الشرق الأوسط في المنطقة، الذي بموجبه تبذل الجهود «كي تتم إدارة السياسة بوساطة الاقتصاد وعبر إقامة نوع من السوق المشتركة في الشرق الأوسط على غرار ما كان قد جرى في أوروبا، ما يجعل من غير المتصور حدوث مجابهات عسكرية»، ورداً على سؤال حول معرفة كيفية توزيع وسائل الإنتاج والثروات، أجاب بيريز «دون أن يرف له جفن» إن «الأكثر قدرة على الإبداع والأكثر نشاطاً في الميدان الاقتصادي هم الذين سيقررون»، مشيراً إلى الإسرائيليين.
ويقوم مشروعه على استغلال الموارد النفطية العربية والأيدي العاملة المصرية بخبرة إسرائيلية.
يشار إلى أن المراقب العام السابق للإخوان المسلمين علي الصدر البيانوني أعلن أن الجماعة تعترف بوجود «دولة إسرائيل»، وذلك خلال مقابلة مع القناة الإسرائيلية الثانية، التي تعتبر الثانية من نوعها مع عدد من الشخصيات المعارضة بعد اللقاء مع عبد الحليم خدام قبل ذلك.
وذكرت مصادر إعلامية متطابقة أن البيانوني رد على سؤال عما إذا كانت «الجماعة» تقبل بوجود دولة إسرائيل، قال إن «إسرائيل موجودة، وهناك قرارات الشرعية الدولية التي تطالبها بالعودة إلى حدود العام 1967 ونعتقد أنه إذا نفذت هذه القرارات يمكنها أن تعيش بسلام».
سوريةالآن – عن الوطن