عندما يقتنع التونسيون أنّ بن علي لم يفرّ لمجرّد أن آلاف المواطنين خرجوا إلى الشارع يوم 14 جانفي…عندما يقتنعون أن هناك عوامل عديدة قضت على نظام كان يحتضر منذ مدّة منها:
– انتفاضة بطالة وجوع وإحساس بالظلم الاجتماعيّ بدأت في 17 أكتوبر…
– مقتل أشخاص لم يكشف أحد إلى الآن من قتلهم وفي أيّ ظروف…
– مساهمة إعلام خارجي في توجيه رأي عامّ قلق وممتعض ولا سيما قناة الجزيرة وفراس 24…
-عدم رضا القوى الأجنبية ولا سيما الأمريكية عن انغلاق النظام التونسي تجاه دعوات “الإصلاح” واختار أوباما نهج التعامل مع “الإسلام المعتدل” لدحر الإسلام الجهادي المتشدّد…
– اتحاد المعارضين جميعهم بعد يأسهم من تشركيههم في الحكم رغم محاولة بعضهم التعامل مع النظام إلى آخر وقت…
عندما يقتنع التونسيون بذلك سيفهمون أن “صبيانية”: لقد قضينا على نظام بن علي ويمكن أن نقضي على الترويكا في كلّ وقت بمجرد مسيرة، هي صبيانية… لكن، وهذا الأهم، ما أراه أن التروكا هي التي ستسرّع بالقضاء على نفسها لأنه واضح أنها في طريق التصعيد وعدم التنازل وإرساء دكتاتورية…وستتوفر العوامل السياسية والشعبية والخارجية بسرعة ليعاد سيناريو 14 جانفي ولكن بمزيد من الدّماء هذه المرة… ولن يطول الأمر كثيرا…