إن النأمل اليوم في الواقع السياسي النونسي بعد ثورة 14 جانفي يلاحظ عديد التجاذبات والمزايدات التي لاتخلو من محاولات للإحتواء إلى درجة اختلطت فيها الأمور على المواطن وخاصة ذاك الكادح الذي كان ينتظر من الثورة تحسينا لوضعه المادي غير أنه وجد نفسه أمام كل هذه الفوضى السياسيةغير مطمئن إن كان بإمكانه أن يحافظ على الأقل على وضعه الحالي أمام حالات الشد والتى أضحت في جزء هام منها عنيفة وإن حاول البعض إخفاء ذلك فالمشهد السياسي يتوزع أساسا بين يمين يحلم بإحياء الخلافة وماأكثر مساوئها ويسار يرى في الإشتراكية والشيوعية منقذا وهي التي أدت في الواقع إلى قطع ملايين الرؤوس بالدول التي حكمتها.لكل هؤلاء يمينا ويساراأقول :إن تونس بلد الوسطية والإعتدال على مر العصور فالتونسي لم يكن يوما مغاليا ولامتطرفا ولو في أحلك المراحل فالكفاح المسلح ضد الإستعمار الفرنسي لم يفجره التونسيون إلا عند انسداد أفق التفاوض بعد نتكر فرنسا لكل تعهداتها أفتريدون اليوم من التونسي أن يساندكم لتحقيق أحلامكم المريضة؟ياهؤلاء لن تمروا وسيكنسكم الشعب ياسادة وسيرمي بكم في مزبلة التاريخ.
احداث تونس
تأملات في وضع تونس بعد الثورة
اضيف بتاريخ: Sunday, May 15th, 2011 في 17:45
كلمات جريدة احداث: احداث, احداث تونس, تونس