عودة على لليمن وصفر المفاوضات
عاد على عبد الله صالح رئيس اليمن إلى اليمن وعاد باليمن إلى نقطة الصفر من خلال خطابه فكرر نفس الأمور التى رفضتها قوى المعارضة كالاحتكام لصناديق الانتخابات وتمسكه بمنصبه وهى طلبات تعتبر فى حكم المستحيلة حاليا فالبلد مقسم بين قوات الحكومة وقوات المعارضة ومن ثم فاجراء الانتخابات يعتبر طلب ليس فى غير محله فالقوتين ستطعنان بالتزوير كل فى مناطق تحكم الأخرى ومن ثم سيظل الوضع كما كان ويبقى هو وحزبه على سدة الحكم ويكون بهذا يطيل أمد الاختلاف والاقتتال بين الفريقين حتى تنتهى مدة ولايته .
ومن ثم لا يجب أن ننتظر انفراج أزمة اليمن عبر المفاوضات والمبادرة الخليجية التى وافق عليها ثم عاد والتف حولها فالانفراج لن يحدث إلا من خلال الحرب الأهلية وهى حرب ستجر معها الدول المجاورة كما أنها ستجر معها الدول المتربصة والتى لا تريد خيرا للمنطقة ومن ثم تمول كل دولة طرف ما من أطراف النزاع وهى حرب لن تكون تستغرق شهورا كما حدث فى ليبيا وإنما ستستغرق سنوات لأن القبائل اليمنية مسلحة وكل منها لديه تحالفاته مع السلطة أو مع المعارضة مما يجعل الانتصار بعيد فى المستقبل القريب .
على صالح هو الرجل الوحيد القادر على أن ينهى الأزمة اليمنية بسرعة من خلال تنازله عن السلطة ولكن من خلال عودته والتفافه المتكرر حول المبادرة الخليجية فهو لن يفعل وسيظل موجودا كالقذافى يثير القلاقل فمن الصعب على من قضى مدة ثلاثين سنة أو يزيد أن يترك السلطة بسهولة لأن السلطة مغرية