عادل البكل

اخر احداث

الشعب العربي يريد الوحدة العربية

لماذا نسمح لترويج المخطط الصهيو أمريكي عن قصد أو غير قصد بتقسيم الدول العربية من المحيط إلي الخليج مرة ثانية؟ حيث تم التقسيم الأول بعد الحرب العالمية الثانية واتفاقية سيكس-بيكو ووضع حدود شديدة الصرامة اشعلت الصراع بين أبناء العرب والتناحر علي هذه الحدود وتنفيذ بروتكولات حكماء صهيون التي تخطط لنشر الفوضي في الدول العربية لإضعاف قوتها وشل وهدم جيوشها لتكون فريسة سهلة المنال لإسرائيل التي تسير بخطي حثيثة لإحكام السيطرة علي جميع الدول العربية عن طريق تقسيم هذه الدول وكان تقسيم السودان أول خطوة في هذا المخطط.
وفي سبيل ذلك أرسل أوباما الأسبوع الماضي 12ألف جندي أمريكي إلي ليبيا لإقامة قواعد عسكرية أمريكية فيها لحماية آبار البترول ولإحكام السيطرة علي البترول الليبي كما سيطرت من قبل علي بترول العراق.. والسعي لتقسيم مصر وليبيا واليمن والسعودية وسوريا و.. و.. إلي دويلات صغيرة يسهل القضاء عليها حيث يتم تفتيت هذه الدول والصراع فيما بينها لتكون بيضة مقشرة علي طبق من ذهب أمام أمريكا وإسرائيل.
فالأنظمة العربية السابقة في مصر وليبيا وتونس كانت تخضع لكل الاتفاقيات الاقتصادية من تجارة حرة عالمية وملكية فكرية للسيطرة علي اقتصادياتها والتحكم في مقدرات هذه الشعوب وجميع ثرواتها وكما قال د. الجنزوري إن أمريكا كانت تتعامل مع سبعة رؤساء وتفرض عليهم سياساتها الاستعمارية الاقتصادية أما الآن فقد أصبحت تتعامل مع 350 مليون مواطن من المحيط إلي الخليج.
من هنا أقول أصبحت الكرة الآن في يد الشعوب فلماذا لا تعمل من الآن علي إزالة جميع العوائق في سبيل الاتحاد العربي عن طريق إزالة جميع الحدود الوهمية بين جميع الدول العربية والسماح للتنقل بين جميع الدول العربية من الخليج إلي المحيط دون الحاجة إلي التأشيرات والجوازات وتعود جميع الدول العربية إلي دولة عربية واحدة فالشعوب العربية تريد الاتحاد العربي ونبذ كل الأحاديث والكلام عن تقسيم الدول العربية فلماذا لا تقوم جميع الدول العربية بعمل اتحاد اقتصادي ودفاع عربي مشترك وسوق عربي واكتفاء ذاتي من جميع المنتجات الزراعية والصناعية والبترولية وعملة عربية موحدة ولتكن الدول الثلاث نواة للوحدة والفرصة مواتية اليوم قبل الغد وقبل أن تكون الدول العربية كلها لقمة سائغة لإسرائيل وأمريكا.. تصبح قوة عظمي وتنفذ الحكومات لمرة واحدة إرادة الشعوب ولو لمرة واحدة وهذه الأنظمة لن تندم بل علي العكس ستحقق الحلم العربي ويكون الجسد العربي كجسد المؤمن إذا عاني منه عضو واحد تداعي له الجسد كله بالسهر والحمي وتصبح كل الدول العربية دولة واحدة كما كانت لمواجهة الخطر الصهيوني العالمي الذي يسعي ويعلم جيدا بحتمية المواجهة التي أخبرنا بها النبي صلي الله عليه وسلم فالحرب قادمة قادمة لا محالة فلماذا لا تعمل الشعوب العربية من الآن للاتحاد بعد إسقاط الأنظمة القمعية البوليسية العميلة لأمريكا وإسرائيل وما منظمات التجسس أقصد جمعيات المجتمع المدني الأمريكي عنا ببعيد حيث تحاول أمريكا الضغط بكل ما أوتيت من قوة لتهريب رعاياها المتهمين من مصر بعد منعهم من السفر بعد التورط في التمويل الأجنبي لنشر الفوضي الخلاقة في مصر.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, February 24th, 2012 في 01:39

كلمات جريدة احداث: , , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي