أحمد شوقي

اخر احداث

البلطجة تقضي علي مصر الثورة

إن الثورات والحروب عادة ما تخلق جرائم مستحدثة علي المجتمع ويزداد معدل الجريمة خلال هذه الفترات وينضم إلي مرتكبي الجرائم فئة جديدة لم تكن معروفة أو مسجلة جنائيا من قبل وهذه الجرائم لا تظهر أثناء الثورات ذاتها وذلك لأن المجرمين يكونون في حالة ترقب وينتظرون ظهور نتائج الثورات فقد يكونون مع الجانب الفائز أو ضده وهذا بالطبع نتيجة لغياب القانون والشرعية ولا تعود الحياة إلي طبيعتها إلا بعد فترة الاستقرار السياسي وإعلان اسم رئيس الدولة لذلك فإن الشعب يتوق إلي هذه الفترة من الاستقرار والأمان. الشعب حقا يريد رئيسا منتخبنا يريد حكومة قوية تقف علي أرض صلبة وليست حكومة تسيير الأعمال ذات الأيادي المرتعشة.. إن مصر وصلت لمرحلة من السوء والتردي لم ترها من قبل. فالبلطجة أصبحت هي السمة الرئيسية في الشارع المصري فالآن تجد المسجلين والمجرمين يمارسون إجرامهم دون خوف من أحد أو احترام أصبحنا نشم رائحة المخدرات في الشوارع وكأنها سلعة مشروعة والأدهي بل الأعجب أن هذه الجرائم والمخالفات قد تحدث بجوار قسم الشرطة وفي وضح النهار والأغرب من ذلك كله أن رجل الشرطة قد يمر بمن يرتكب المخالفة أو حتي الجريمة ولكنه لا يحرك ساكنا ولقد رأيت بنفسي ما هو أكثر من كل ذلك رأيت أحد المسجلين يتناول المخدرات بالشارع في وضح النهار ويعتدي علي من حوله فهو قد وصل لحالة من غياب الوعي وفقدان التحكم في تصرفاته حتي أنه بدأ يعتدي علي أهله وأقاربه لدرجة أنهم أبلغوا عنه الشرطة وعندما حضرت وجدت معه مخدرات وسلاحا فأخذته علي الفور إلي القسم ولكن المفاجأة أنهم تركوه بعد ذلك بوقت قصير وهذا التصرف من الشرطة أمامه الكثير من علامات الاستفهام.
ماذا يحدث في مصر؟ ما هذا التراخي من كل أجهزة الدولة إنها فوضي بل هي كارثة والحكومة تتصور أنها بعدم مواجهتها لأعمال البلطجة والعنف التي تفاقمت حدتها في شوارع مصر في الآونة الأخيرة تدافع عن الحريات. ناسية أن هذه الفوضي يمارسها عدد من البلطجية أو أصحاب الملفات الإجرامية السوداء الذين قاموا بترويع أمن المواطنين.. كل هذا والحكومة لم تتحرك قيد أنملة لمنع هذه الجرائم التي تسببت في تدمير سمعة وصورة مصر اقتصاديا وسياحيا.
إن مصلحة الوطن تقتضي مواجهة أعمال العنف والبلطجة الحالية بشدة وحزم.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, August 20th, 2011 في 03:06

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي