تَعقلوا قبلَ الإجابَة بامْتحان تَأريخِ تاريخكُم الجَديد

يَزْحَفُ الليلُ صَوْبَ حَدائق الأفكار بالألبابِ تَشْتيتا ً لأذهان ٍ ، وَتَفتيتا ً لِبُرْهان ٍ ، وَتَمْزيقا ً لإيمان ٍ ، وَتفريقا ً بإدْمان ٍ لِنِسْيان ٍ وَعِصْيان ٍ وَطُغْيان ٍ . !! . كأنَّ بَراعِمَ الآلام وَالآهاتِ قَدْ يَئِسَتْ مِنَ المَشْفَى ، وَراحَة ُرَحْمَةِ الرَحْمَنِ خَيْرُ أطِبَّةٍ بالكَوْنِ لِلمَشْفَى . . فلا تَئِدوا أزاهيرَ الرَجاءِ بلَهْفَةِ المُشْتاقِ لِلصُلبانِ بالمَنْفَى . . فَصَخْرُ مَفازَةِ المَنْفَى بلا أمَل ٍ . . وَفَجْرُ هِدايَةِ المَشْفَى ضُحَى عَمَل ٍ . . وَعَيْنُ يَقينِ كُلِّ الكَوْنِ أنَّ النَصْرَ لا يَأتى بعِصْيان ٍ كَعِصْيانِ القُرَى الأُولَى ، وَطُغْيان ٍ كَطُغْيانِ الذينَ تَجَبَّرُوا عُمْرا ً عَلَى أشْلائكُمْ وَجُرُوحِكُمْ . . فلا تَسْتَسْلِموا لِوَساوِسِ الظُلُماتِ باللَّيْلِ الكَذوبِ ، وَحَرَّرُوا الألبابَ مِنْ أغلالِها وَبَريقِ زَيْفِ خَيالِها وَضَلالِها . . هَلْ تَسْتَوى الظُلُماتُ يا مَنْ ذُقْتُمُ الظُلُماتِ بالنورِ البَصيرِ وَعاشِقِى آياتِ نورِ الحَقِّ عَبْرَ مَدَى الزَمانِ . . تَجَمَّعوا فى غَيْرِ شَكِّ ٍ أوْ ظنون ٍ أوْ نِفاق ٍ أوْ رِياء ٍ أوْ جُنون ٍ بالتَراحُم فى فؤاد ٍ واحِد ٍ عَذْب ٍ حَنون ٍ ، بالوَصايا الباقِياتِ بمَنْهَجِ ” الفارُوق ” خَيْرا ً مُثْمِرا ً ، بلا حِقد ٍ قاتِل ٍ للجُرُوح قبلَ تَضْيدِها ، وَبلا غِلِّ ٍ قاتِل ٍ للأمَل الأخير . . أنْتُمُ الآنَ بساحَةِ امْتِحانِ مُمْتَحَن ٍ بَيْنَ سَمْع وَبَصَر السَميع البَصير . . والنتيجَة ُفى عِلْم اللهِ . . نَعَمْ يا بَراعِمَ جِراحاتِ الثلاثينَ عاما ً بمَلاحاتِ الاسْتِئصال ، مَصيرُكُمْ وَمَصيرُنا جَميعا ً مَعَكُمْ ، سَتُحَدِّدونَهُ الآنَ ، فنَتيجَة ُامْتِحانِكُمْ المَصيرِىِّ فى مادَّة ” مَصير مصْر ” الآنَ . . فَتَعَقَّلوا كُلَّ التَعَقُّلِ قَبْلَ الإجابَةِ بصَفَحاتِ التاريخ . . نَتَمَنَّى أنْ تكونَ كُلُّ الخُطَى المُقبلَةِ لِلحِراكِ السِياسىِّ والاجتماعِىِّ والشَعبىِّ عاقِلَة ً ، مُلَمْلِمَة ً ، مُضَمِّدَة ً ، مُوَحِّدَة ً ، حامِدَة ً ، لا ناكِرَة ً ، خاشِعَة ً ، لا مُخادِعَة ً ، جامِعَة ً ، لا مُفَرِّقَة ً ، خَيِّرَة ً ، لا شِرِّيرَة ً ، بَنَّاءَة ً ، لا هَدَّامَة ً . . فمصْرُ بحاجَةٍ ماسَّةٍ لتَماسُكِ كُلِّ أبنائها الآنَ . الأديب / محمد إبراهيم البنا _ رئيس جماعة الإبداع الأدَبى

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

• الملياردير السياسى يَسْرقُ الأكفانَ مِنْ سَراديب قبور عَمُودِ السَوارى
• مَن المُسْتَفيدُ مِنَ اسْتِمْراريَّةِ تَدْمير مصْرَ _ مِنَ داخِلِها
• فصائلُ الشَعْبِ وَقودُ اشْتعال اللُّعْبَةِ السِياسِيَّةِ والانتخاباتِ المُقبلَةِ
• عَصيرُ الأوْجاع وَالآلام ، وَعِصاباتُ مُؤامَراتِ الألغام
• مصرُ أمانَة ٌبأفئدَتِكمْ فَحافظوا علَى الأمانة رايَة خَفَّاقَة