محمود نفادي

انتخابات مجلس النوب

الانتخابات المصرية و الخديعة الكبرى

انتهت المرحلة الأولى من انتخابات برلمان الإخوان بحلوها ومرها وخيرها وشرها وتعرض غالبية الشعب المصري من الناخبين لخديعة كبري من القوى والأحزاب والتيارات التي حصدت نسبة كبيرة من مقاعد هذه المرحلة دون وجه حق وبأساليب لا تختلف كثيرا عما طبقه الحزب الوطني المنحل علي مدار سنوات طويلة وقد شاهدت ذلك بنفسي خلال عملية التصويت داخل اللجان وأيضا خلال عملية فرز الأصوات واستعانة القوي الإسلامية بصديق من أجل حصد هذه المقاعد.
فقد كشفت تلك القوى وخاصة الإخوان المسلمين عن وجهها الحقيقي لأول مرة عبر هذه الانتخابات حيث ظهر للجميع رغبتها في التكريس والسيطرة والمطالبة وليست المشاركة والمنافسة علي 100% من المقاعد وليس 50% من المقاعد كما أعلنوا من قبل كثيراً واتفقوا في الخفاء مع السلفيين وأحزابهم لاقتناص الجزء الأكبر من الكعكة البرلمانية وزعامة الأغلبية تحت القبة.
واستطاعت تلك القوى تحت ستار الدين الإسلامي الحنيف في خداع غالبية المصوتين لهم وان الاختيار بين الدين والدنيا وان مرشحي التيار الإسلامي ينتمون ويتمسكون بالدين وما عداهم من مرشحين يتمسكون بالدنيا وهي زائلة وانه لا صلاح لمصر إلا بانتخاب مرشحي الإخوان والنور وفي سبيل ذلك أنفقوا أموالا طائلة وخاصة أمام أبواب اللجان ودفعوا بالموظفين المنتمين إليهم للقيام بمهام إدارية مع القضاة داخل اللجان وكانوا عيونهم وأيديهم خلال عملية فرز الأصوات.
والغريب انهم لا يقبلون الآن أي نقد أو اتهام رغم توافر أدلة الاتهام وفي مقدمتها بطاقات التصويت الأصلية المتداولة الآن علي مقاهي مصر القديمة وشبرا وروض الفرج والحلمية ودار السلام وعين شمس وغيرها من المناطق في صورة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات ويسعون إلي تبرير وجود هذه البطاقات وعدم تأثيرها علي النتائج رغم انهم كانوا يقيمون الدنيا في عهد النظام السابق في حالة العثور علي بطاقة تصويت واحدة أو عدة بطاقات.
فقد أثبتت هذه الانتخابات انه في سبيل حصد المقاعد يهون كل شيء وتهون القيم والعقائد والمباديء والمواقف والتقاليد بل تهون الذمم والضمائر فما أبخس الفوز بهذه الطريقة وبتلك الوسيلة حيث لا فرق الآن أمام الشعب المصري بين الحزب الوطني المنحل وبين جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والسلفيين وحزب النور فالجميع وجهان لعملة واحدة ألا وهي خداع الشعب من أجل مقاعد البرلمان.
وأقولها بكل صراحة ان الدين الإسلامي الحنيف بريء تماما من أفعال وتصرفات وممارسات قيادات أحزاب التيار الإسلامي ولا يجب علي الاطلاق محاكمة الدين الإسلامي من قريب أو بعيد ولكن محاكمة كل من استغل الدين من أجل الفوز بمقعد في البرلمان وكل من استغل الدين لخداع الشعب المصري العظيم.
فالبرلمان القادم والله أعلم لن يكون برلمانا معبراً عن الشعب المصري ومعبراً عن ثورة 25 يناير العظيمة والبطلان سيطارد عددا كبيرا من نوابه وربما تسقط العضوية عن عدد منهم بأحكام محكمة النقض حتي يكونوا عبرة لكل من خدع الشعب المصري ولكل من لوث الثوب الأبيض لهذه الانتخابات التي انتظرها الشعب المصري طويلاً فالويل لهؤلاء من غضبة الشعب وسوف تثبت الأيام انهم خدعوا أنفسهم ولم يخدعوا الشعب المصري.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, December 8th, 2011 في 04:11

كلمات جريدة احداث: , ,

8 رد to “الانتخابات المصرية و الخديعة الكبرى”

  1. فخر
    11/12/2011 at 22:50

    الذى يشبةالاسلاميين بالحزب الوطنى فلا تمييز له وبالتالى لا يجوز الرد عليه
    فهل يجوز تشبية الملائكة بالشياطين؟؟
    ( النصر باذن الله للاسلام والمسلمين )

  2. خايف على مصر
    10/12/2011 at 01:11

    يا جماعة الصحافةهى السلطة الرابعة ويا ريت اللى بيكتب موضوع معين يكون حاطت فى اعتباره الكلام اللى بيكتبة ومدى تاثيره على الناس خاصة هزه الايام والبلد مش حمل البهدلة دى يعنى التخوين و التشكيك و عدم الثقة مش هيوصلونه لشىء ومصر اكبر من كل هزه المهاطرات الاخوان مش نافعين و الوفد تاريخه مش كفايه والحزب ده و ده و ده احنا على فين رايحين بالظبط ارجوووووووووو ان يكون هناك نقد بناء وليس هدام واعتقد ان الشعب المصرى يحتاج الى عناية الاهيةكما كانت فى 25يناير وشكرا الامضاء خايف على مصر

  3. khaled
    09/12/2011 at 15:47

    احنا بنحارب وبس الناس لسه بيقولو ياهادى والحرب عليهم حرب شعواء والله لو كانو يهود ماكانش حد يقدر يتكلم لكن احنا عاملين زى الديوك بنقطع فى بعض بسبب وبدون سبب وبعدين قلتو عايزين انتخابات نزيهة وان كانت هذه هى ارادة الشعب فاين الديمقراطية الواجب بدلا من ان نحاربهم ندعمهم ونتروى حتى نرى نتائجهم احنا سكتنا عن الظلم اكثر من ثلاثون سنة ومش صابرين ايام

  4. احمد
    09/12/2011 at 15:16

    يعنى الوفد بتاريخه لايكفى والاخوان ظهرو بوجهم الحقيقى وداا وحش ودااا حلو طيب يا صاحل المقال متقول انتاا عايز حزب ايه ايلى انتا بتفضله او ايلى انتاا منتمى ليه
    وقول عنه انه من افضل الاحزاب هههههههههههههه مش دى برضو انتخابات ولا مهلبيه ولا كل واحد يخالف الواحد الراى ولاتجهات يكون وحش بلاش تجرجرو مصر لحرب احزاب الشعب قال كلمته فاا لازم نكون محترمين واصحاب فكر ونحترم صندوق الانتخابات وعلى فكره انااا لا انتمى لاى حزب ولا انتو مش لقين حاجه تكتبوهااا
    ارحمو نفسكم شويه

  5. مواطن
    09/12/2011 at 05:07

    هى خدعة لكل المصريين من قبل التيارات والاحزاب الدينية للبسظاء وأبشر هؤلاء المخادعون بغضب من الله ومصير كمصير مبارك ان شاء الله

  6. كن ديموقراطيا
    09/12/2011 at 02:22

    يبدو أن لدينا فهم خاطئ للديمقراطية ، ونريد أن تفصلها حسب أذواقنا، سيدي الفاضل أنا لا أتحدث هنا عن فوز الإخوان أو غيرهم . أن أستغرب من كونك تنظر إلى الديمقراطية من من ارك أنت لا من كونها عملية لها صفات وأليات ونظم تؤطرها. إن من يرتضي العملية الديمقراطية عليه أن يحترم قوانيننها والرأي يحتكم لرغبة المقترعين وهي ستختلف بإختيار مرشحيهم وفقا لما سيقدموه لهم ومن ثم المحاسبة والمتابعة وهي من أهم ملامح هذا التطبيق فمتى ما فشل الإخوان أو غيرهم ستتيح لك الممارسة الصحيحة للديمقراطية حق التغيير . أما إصدار الأحكام السابقة وتكوين الناس أيا كان توجههم أو شعارهم هو سلاح مرتد قد يرتد إليك حال تطبيقه من الأخرين وبنفس رؤيتك السابقة ، ولنا في الدول الأوربية والأمريكية فالحكومات
    والرؤساء يأتون ويغدون والحكم هم الشعب،حفظ الله مصر وأهلها من كل مكروه

  7. الامازيغي
    09/12/2011 at 00:38

    اقولها صراحة من امازيغي جزائري مصر فيها المنافقين كثر وعلى راسهم الليبيرليين فلو الاهعيبيهم واستعانتهم بالطوق الامريكي مكان للسلفيين الانسياق الى الانتخابات فخوفا من مصير مصر العزيز كان حقا ان ينقضوها من مخالب الغرب الغذار …واقولها ايضا انقلب السحر على الساحر فلسوف ترون ان شاء الله حكما رشيدا بحول الله

  8. هششام
    08/12/2011 at 20:27

    اكدلك والله العظيم انها انثخابات ولا اجمل من كده وأكبد انت نزلت انتخابات البمن مش مصر

اترك تعليقاًً على هذا الرأي