ثناء البطل

انتخابات مجلس النوب

لماذا لا نحتكم لصناديق الانتخابات؟

هذا هو السؤال الذي يتردد اليوم علي ألسنة أكثر من 50 مليون ناخب مقيد في الجداول الانتخابية.. فلماذا كل هذا التناصر والصراعات بين كل الكتل السياسية. واللجوء لساحات القضاء وتضييع الوقت.. فقد تسبب إصدار حكم الإدارية العليا هذا الأسبوع ببطلان حكم محكمة القضاء الإداري بالمنصورة بعدم السماح لأعضاء الوطني بالترشح في الانتخابات بحالة من الارتياح في الشارع المصري.. لأن هذا الحكم كان سيؤدي إلي مصائب وكوارث في الشارع. خاصة في الصعيد والريف. حيث تعتمد الانتخابات هناك علي الأسر والعائلات.. ادعو جميع المرشحين إلي التركيز في دعايتهم الانتخابية. بدلاً من تضييع وقتهم في المحاكم لضرب بعضهم البعض.. لأن الأغلبية الصامتة هي التي ستحسم هذه الانتخابات.
تحتاج مصر اليوم إلي مجموعة من الخطوات التي تضمن العدالة الانتقالية. دون أن يتم خلق دوائر جديدة من الصراع.. لذلك لابد من صياغة قانون العزل السياسي وإصداره فوراً. لمعاقبة ومحاسبة قيادات الحزب الوطني الفاسدين بدلاً من عقاب الجميع فهل من المعقول أن أحاسب رئيس جامعة. أو عميد كلية. أو مدير في إحدي المصالح الحكومية أجبر لكي يتولي منصبه أن ينضم للحزب الوطني.. هذا ظلم لكثير من البشر. وكيف يقف هؤلاء المظلومين أمام ولادهم وذويهم. وهم لم يقترفوا أي ذنب في الدنيا غير أنهم انضموا للحزب الوطني دون رضاهم لابد من إنشاء هيئة قضائية مستقلة لتطبيق قانون مكافحة الفساد السياسي. بدلاً من قانون الغدر. والذي يأخذ العاطل بالباطل. وهذا يتسق تماماً مع قانون العقوبات المصري لتطهير هذا الوطن ممن أفسدوا الحياة السياسية المصرية وليس أدل علي عدالة القضاء المصري الشامخ. إن القاضي الذي أصدر حكم الإدارية العليا بحق كل المواطنين في الترشيح. هو نفسه الذي أصدر حكماً في أبريل الماضي بحل الحزب الوطني..!!
فالانتخابات البرلمانية المقبلة خطوة إيجابية في مسيرة التحول الديمقراطي في مصر.. ولكن في نفس الوقت يجب أن تكون حرة ونزيهة وعادلة. لتعبِّر عن إرادة هذا الشعب العظيم.. لابد وأن يقول الشعب كلمته في الصناديق. فهو قادر علي إسقاط الفاسدين. وهذا المشهد الذي نشاهده علي الساحة لا يدعو للتفاؤل.. فالأحكام القضائية كثيرة. والأغلبية الصامتة تشاهد وتتابع الموقف عن كثب. وأعتقد أنها ستحسم هذه المعركة الانتخابية لصالح هذا الوطن.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, November 17th, 2011 في 06:34

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي