حلمي بدر

انتخابات الرئاسة

مرشح الانتخابات الرئاسية التوافقي

ونحن نستعد للانتخابات الرئاسية ينبعي أن نضع في اعتبارنا مصلحة مصر العليا ونبتعد عن الخلافات وحتي لا نفاجاً ان كل من هب ودب يرشح نفسه للرئاسة طالما يملك الأموال وقادر علي الحصول علي تأييد 30 ألف مواطن من 15 محافظة ولذلك فالمطلوب مرشح توافقي مادامت الأحزاب التي حصلت علي الأغلبية في البرلمان مثل الحرية والعدالة والنور ابتعدت عن المنافسة وينبغي أن يتم انتخاب نائب للرئيس في التوقيت نفسه مع انتخاب الرئيس حتي لا يتم فرض أحد علي الشعب بالإضافة إلي اننا نريد رجل دولة وليس فرعون جديد يستكمل رئيس الحكومة التي حازت علي الأغلبية في البرلمان أي اننا نريد حكومة برلمانية حتي لو تم إعادة انتخابات مجلس الشعب مرة أخري بعد اعتماد الدستور الجديد وتحديد مسار مرحلة التحول الديمقراطي وأقول لبرلمان الثورة ان مشاكل مصر من بطالة وتوفير رغيف الخبز والبوتاجاز والاسكان لا يمكن حلها في جلسة واحدة واننا نتفق علي عجز النظام السابق عن حلها لأنه كان بعيدا عن توفير الرعاية الاجتماعية للمواطن مما أدي إلي خلق مجتمع النصف في المائة من المرضي منهم وترك 99.5% من الشعب يعاني كافة المشاكل الأخري ويكفي ان لديها أراضي جديدة سيتم استغلالها في التنمية الزراعية والصناعية حيث تسلمنا الخرائط الخاصة بالألغام من ألمانيا وبريطانيا وايطاليا بالمنطقة الصحراوية القريبة لمصر بالاضافة إلي ان مصر ظهرت منذ عام 1981 وحتي الآن 3.1 مليون فدان وهناك مشاورات بأن تقوم هذه الدول بتحمل نفقات إزالة الألغام بناء علي اتفاقية روما لأن تكلفة إزالة ما بقي من الألغام تقدر بنحو 5.1 مليار جنيه..
جاء دور الجامعة العربية حيث ننتظره منذ انشائها.. حيث تعاني مصر دولة المنشأ والمقر من أزمة اقتصادية وتطلب الدعم المالي وليس أقل شيء هو أن توافق الجامعة علي منح مصر قرضا بدون فوائد يتم تسديده علي سنوات ولو انني اقترح أن يكون دعما ماليا لا يرد وكثير من دول أعضاء الجامعة العربية لن ينقصها أو يزيدها أن تتبرع لمصر بحفنة مليارات من الدولارات علما بأن دولة قطر تنظم أوليمبياد عام 2020 بأكثر من 20 مليار دولار ولم تتأثر موازنتها اطلاقا وهذا بدلا من أن تبحث مصر عن قرض من صندوق النقد الدولي قيمته 3.2 مليار دولار علي 3 مراحل بفائدة مالية كبيرة لتقرير موارد الموازنة العامة الجديدة 2012 2013 وتفويض جانب من احتياجات النقد الأجنبي المصرية بعد تقليصها إلي نحو 16 مليار دولار فقط.
وبالرغم مما يحدث من خلافات حول انقاذ مصر والخروج من عنق الزجاجة حيث تشهد الاضرابات والانفلات الأمني إلا أن مصر ستبقي قوية وستعبر هذه المرحلة الانتقالية بالرغم من وجود بعض السلبيات التي يرتكبها البعض الذين لا يفهمون طبيعة المرحلة التي نمر بها ولن تسمح الأغلبية العظمي التي ما تزال صامتة لأحد في الداخل أو الخارج أن يؤثر علي مسيرة التنمية الشعبية التي يقودها الشباب لأنهم عتاد مصر وقوتها والقادرين علي حمايتها وبناء نهضتها وستظل القوات المسلحة تؤدي دورها في حماية الوطن واستقراره مهما تكن الضغوط والتحديات ومحاولات الاستفزاز والتشويه حيث ستظل قواتنا المسلحة تؤدي مهمتها الوطنية بالالتزام وضبط النفس لتفويت الفرصة علي من يحاول ضرب تماسك الوطن والوحدة بين الشعب والقوات المسلحة.
وبعد تورط الجمعيات الأهلية في مصر في التمويل الأجنبي فإننا مطالبون بضرورة تقنين عمل الجمعيات ومنع التمويل المشبوه حتي لو بالاستغناء عن المعونة الأمريكية التي لا تستفيد مصر منها إلا بربع قيمتها فإننا نريد قصر العمل الأهلي في المجال السياسي علي التوعية ومباشرة الحقوق السياسية واننا نريد قانوناً جديداً لتنظيم عمل الجمعيات الأهلية والسماح لها بحرية التنظيم وعدم توسيع سلطة الدولة في تقييد هذه الحرية وضرورة إدارة العمل الأهلي بشفافية وعلانية وايضاح الجمعيات عن مصادر التمويل والفصل بين النشاط السياسي والأهلي وعلينا مواجهة أي دولة تحاول العبث في شئوننا الداخلية من خلال قانون واضح يصدر عن برلمان الثورة لأن القانون الحالي سمح بوجود لا مبالاة واضحة من أمريكا بالقوانين المصرية يدعمها منظمات المجتمع المدني التي تعمل بدون تراخيص والتي تحايلت علي تواجدها بعمل اتفاقيات ثنائية مع النظام المخلوع.. ونحمد الله ان مصر بها “وطنيون” يغارون علي بلدهم حيث تنظر محكمة عابدين للأمور المستعجلة في 6 مارس القادم دعوي قضائية تطالب بطرد آن باترسون السفارة الأمريكية بالقاهرة من مصر لتدخلها في الشئون الداخلية لمصر وانتهاك سيادتها والإدلاء بتصريحات واجراء مقابلات في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة وأماكن أخري هدفها تكريس الانقسام الداخلي وبث الفتنة الطائفية بالإضافة إلي اخفاء 9 متهمين أمريكيين داخل مقر السفاة والامتناع عن تسليمهم للجهات القضائية المصرية المختصة لاستكمال التحقيق في التمويل الأجنبي وإثارة الفتنة مما يخل بهيبة الدولة المصرية خاصة بعد اعتراف السفيرة أمام لجنة العلاقات الخاصة بمجلس الشيوخ الأمريكي بأنها أنفقت ملايين الدولارات لدعم الديمقراطية في مصر؟!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, February 27th, 2012 في 09:00

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي