روزا

احداث ليبيا

رسالة عتاب إلى خطيب الجمعة في بنغازي

كانت خطبة الجمعة في بنغازي  رائعة في أغلب جوانبها إلا جانباً لم ينصف فيه الحق ، فإن ذلك الخطيب عندما تحدث عن القوات الغربية الضاربة كان عليه ألا يحيد عن الحقيقة في حديثه ولو كان الموقف قد أقنع و أرضا ضميره ، فإن الحلف الأطلسي لايمكن تشبيهه بحلف الفضول .. فلابد أن رجال هذا الحلف رغم الجاهلية هم من ذوي الاخلاق وليسوا ممن يسفكون الدماء وإلا لما أنشأوا مثل هذا الحلف .. وكيف له أن يشبههم بذلك وهم مازالو متواجدين في أفغانستان مستمرين بقتلهم للأبرياء، وما فعلوه في العراق مازال في ذاكرة قلوبنا يؤرقها .. ويتحدث عن النبي أنه لكان قد انضم لهذا الحلف …. النبي الذي سبه الاوروبيون وانتهكوا عرضه واجتمع الاتحاد الاوروبي ليقرر أن المنتجات سيكتب عليها ( صنع في أوروبا ) في حال قاطع العرب الدنمارك وقاموا بنشر تلك الصور بصورة مسيسة في أغلب دول أوروبا ليتفرق حق النبي بينهم فلا يعرف المسلمون ممن يأخذون حقهم فهم كثر ويستأثرون بأغلب الصناعات فتصعب على العرب المقاطعة …
كان عليك أيها السيد أن تقول الحقبقة : نحن مضطرون أن نلجأ إليهم وقد دفعنا إلى ذلك القذافي الخائن لدينه وأمته ، وكذلك ضعف وتخاذل العرب ..لا أن تلمح على بعض المفكرين العرب الذين وقفوا معكم بصدق منذ البداية وحثوا الجامعة العربية لتقف معكم وكانوا يحبذون – بعدما رأوا ماحدث في دول المنطقة – أن تساعد الأمة بعضها كما قال النبي ، وليس من سب النبي وأراق الدماء ويساند إسرائيل ، لكن ياعرب إرضاءكم هي غاية لاتدرك والداخل بينكم خسران ولو كان مخلصاً اتمنى لو كنت أحد هؤلاء المفكرين العرب وعندي مايكفيني لتركت بلاد العرب بكل إساءاتهم ولعشت حياتي بعيداً بما يرضيني ..
هؤلاء المفكرون الذين تلمح إليهم قالوا كلمة حق فلم يكن والله من اللائق منك أن تكافئهم باتهام وهم ما أرادوا إلا الخير والاخلاص بينما تحاول أن تلمع صورة الحلف الاطلسي لأنهم ساندوكم الآن وطبعاً ستدفعون الثمن فلاشيء بالمجان .. لكن لا بأس فالضرورات تبيح المحظورات إلا أنه لم يكن من الانصاف إلا أن تقول الحقبقة وهي أننا مضطرون وسنكون حذرين ، وتطمئن بلين ومحبة الأصوات الخائفة على ليبيا أن تدخل في نفق مظلم كما سبق لدول من قبل، فهذه الاصوات والقلوب من المفكرين والشعوب العربية لم تكن إلا خائفة والله على ليبيا وشعبها وهي أول من يريد إزاحة القذافي عن كاهل الليبيين فكيف قلبت الأمور وتتهم القلقين عليكم لتشكر الحلف الاطلسي الذي سيأخذ ثمن عملياته ، لقد وجب عليك والله إن كنت تهتم بما ستقوله لرسول الله يوم القيامة ألا تلمع هذا الحلف الفاسد تاريخه مع الامة المتواجد حتى الساعة في أفغانستان وشارك في العراق والفلوجة ويدعم إسرائيل ماديا وعسكريا … ( ثم تدخل المسألة في حديث عن النصرانية ، هذه مغالطة ياســــيد لم يكن من الانصاف أن تدخل فيها وأتممت ذلك بالاستشهاد بالنبي الذي سبــوه عن قريب … فحسبي الله ونعم الوكيل عندما يصدر الباطل من أهل الحق فيكون أشد إيلاماً من البيض المهند

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, March 25th, 2011 في 16:40

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي