مؤمن المحمدي

اخر احداث

هل هي حرب على الاسلام

الحرب ضد الإسلام

منين حضرتك جبت الفكرة دي؟

1. السعودية نظام إسلامي، صح؟ مين في أي عصر فكر يغير نظام السعودية، مش هاقول لك يحاربه؟
بلاش السعودية، النظام الإسلامي في أفغانستان مين اللي صنعه ودعمه، وعمل له مكاتب دولية معلنة مخصوص؟
لما الثورة في البحرين قامت، العالم كله ساند النظام لقمع الثورة، مع إنه نظام إسلامي سني.
الأمثلة كتير على إن صراعات العالم تستخدم العقائد والأديان لكنها لا تقوم عليها، ولا يشكل الجزء العقائدي أي وزن في جوهر الصراع، والكل مستعد للتحالف مع الكل من أجل المصلحة.

2. إيه اللي عمله، أو كان ممكن يعمله، نظام الإخوان ممكن يتقال عليه إسلامي؟ ناهيك عن إنه يشكل خطر بسبب كونه إسلامي؟
للأسف الشديد التقيت بأحد الشباب السلفي، وقعدنا نتناقش ساعة، وهو عمال يؤكد إن نظام مرسي مش إسلامي، وإنه رافض تخاذله في نصرة الإسلام، وبيعتبره بمعنى ما علماني، وإلخ إلخ
باقول للأسف لأني بعدها بأيام عرفت إننا فقدنا الشاب ده في اعتصام النهضة في أيامه الأولى، طيب إذا كان ده رأيك في الإخوان، إيه اللي يخليك تضحي بحياتك في سبيل بقاؤه في الحكم؟
كلنا تابعنا أداء مرسي، يفرق إيه عن أداء أي نظام قبله من ناحية العقيدة، سيبك من المصالح والانحيازات والتحالفات، باتكلم هنا عن العقيدة تحديدا، حتى فكرة الرئيس الملتحي حافظ القرآن كانت خديعة، فلا هو حافظ القرآن ولا هو ملتحي أصلا، دي رباها من كام سنة لزوم الشغل.

3. لو الأمر عقائدي، ليه كان انحياز قطاع عريض من المواطنين المسلمين ضد الإخوان؟ ضغط الإعلام مثلا؟ أعتقد إن القنوات والجرائد الداعمة لمرسي كانت أضعاف مثيلتها الرافضة لمشروعه، ومع ذلك ما قدرتش إنها تجتذب غالبية المواطنين، والملايين نزلت مرة واتنين وتلاتة وأربعة تؤكد رفضها لمرسي ودعمها للسيسي اللي ما ظهرش غير مرة واحدة لعدة دقائق، في حين كان “رئيس الجمهورية” بيظهر بالطن، إيه علاقة ده بالإسلام؟

4. تفسر بإيه الضغوط الغربية على النظام المصري الحالي لصالح الإخوان؟ إنت عارف كويس إن لولا الضغوط دي مكنش الاعتصام ده اتعمل أصلا، ولو اتعمل كان اتفض ف دقايق، وإنت عارف إن منصة الاعتصام مكنتش بتخاطب الناس جوه، كانت بتخاطب الأنظمة بره بالإنجليزي وبالفرنساوي وبالفيزون أحيانا.

5. ويبقى السؤال الأزلي: تقصد إيه حضرتك بالإسلام؟

للأسف الشديد، شباب كتير شاركت، ولسه بتشارك، في الكارثة اللي حاصلة، سواء بمشاركتها في الاعتصام أو بدعمها على الفيسبوك، استنادا إلى فكرة بسيطة جدا في عالم شديد التركيب، وهي أن الإسلام ظهر غريبا وسيعود غريبا، وأنه مهما تعقدت الأمور، وتطور الزمن، سيبقى الأمر على ما كان عليه في بدايات القرن السابع الميلادي، مسلمون قلائل صامدون مؤمنون قابضون على دينهم كالقابض على الجمر، في مواجهة كفار يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم.

الصورة الذهنية دي تؤدي إلى عدد من الأمور:

1. تقسيم العالم إلى ناس مؤيدة للإسلام وناس ضده، وبما أن الاعتصام لنصرة الإسلام يبقى كل معارضيه كفار أو أذناب للكفار، في الآخر هم حزب الشيطان.

2. كل ما يصدر عن حزب الشيطان هو بهتان، يعني يشوف فيديو مثلا يبقى متفبرك، يقرا خبر يبقى كاذب، يشوف بوست يشتم صاحبه لدرجة إني من شويتين كتبت إن الكهرباء قطعت عندي في البيت، دخل واحد منهم شتمني وهاجم اللي باقوله.

3. أخطر شيء هو تغذية الحس الاستشهادي، وده اللي خلى الاعتصام يستمر كل هذا الوقت، عبارة “مشروع شهيد”، وهي عبارة في رأيي مجرمة، وكان أولى بقادة الإخوان المسلمين وأشرف أن يخوضوا معاركهم الحقيقية بدلا من الدفع بالشباب للموت بهذه الطريقة.

4. صياغة الأمر على هذا النحو “معركة ضد الإسلام”، كان أحد العوامل الرئيسة في رأيي لاستخدام الشباب في الاعتصام للسلاح، حتى لو كان سلاح خفيف، هو في النهاية يحمل السلاح، ومن يحمل السلاح لابد أنه مستخدمه، وهو ما حدث بالفعل، ورأيته بعيني، وكلنا شفناه بغض النظر عن أي تهويل إعلامي.

5. التعامي عن كل ما سبق، وإنكار أي فعل مشين صادر عن المعتصمين أو بعضهم، باعتبار أن ما يصدر عنهم صادر عن الإسلام (الحق المطلق)، وتضخيم ما يحدث بحقهم، فهو صادر عن الباطل ذاته.

6. أعترف بأن “الثوار” كان لديهم هذا الحس الاستشهادي، والاستعداد للاشتباك في فترات سابقة، لكن كونه ليس مرتبطا بالدين، فإن هناك فرصة للتراجع عنه من ناحية، كما أن له حدودا من ناحية أخرى، يعني لما كتير من الثوار دول حسوا إن البلد كلها عن المحك، كان سهل يغيروا مواقفهم، ويراجعوا أفكارهم، أو على الأقل يسكتوا، لكن تديين الأمر بيخلي معركتك مالهاش سقف ولا حدود، حتى لو وصل الأمر بحرق المعبد على اللي فيه.

وربنا يستر

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, August 15th, 2013 في 15:09

كلمات جريدة احداث: , ,

ردود to “هل هي حرب على الاسلام”

  1. ss
    22/08/2013 at 10:56

    ليه كل الأتهامات للأخوان ليه مبتبصوش للطرف الآخر الذي كفرهم بكل الطرق اللى يربي ذقنه يبقى مربيها للشهره وسياسه واللى يعمل أعمال خيريه يبقى بيتاجر في الدين بالرغم من أننا نعرفهم من زمان ولم يأتوا لنا من كوكب آخر وكانوا ملتزمين وبيصلوا ومربين اللحى وبيعملوا أعمال خيريه بلاش نكفرهم ونخرجهم من الهيكل المصري هم منهم ونحن منهم هم حاصلين على أعلى الشهادات في الطب والهندسه وجميع الكليات وأحنا أنتخبناهم بحب ولم نأخذ شاي وسكر كما شوه الإعلام صوره من أنتخبهم حسبي الله ونعم الوكيل ليه بتحجروا على صوتنا نحن من البلد دي الفاسد من أي حزب كلنا نقف ضده لكن لا يعقل أن كلهم كفره كلهم إرهابين لما هما أرهابيين ليه لم يقتلوا كما فعلتم المعارضين لهم وهم في السلطه وكان الجيش والشرطه تحت أيديهم بل جائت الأوامر من محمد مرسي ألا يطلق رصاص على أي أحد معترض أو يسير في مظاهرات وكانت كل وسائل الأعلام والقضاء ينتقده وبأبشع الكلمات لكنه لأنه إنسان مؤمن ويريد تطبيق الحريه التي حرمنا منهاكان يتركهم عسى أن يرجعوا لكنه كان مخطط من الدوله العميقه لا يريدوا إعلام غير ما يقولونه ولا يريدوا صحافه غير ما يفبركونه ولا يريدوا علاقات مع دول إلا مع التي تتفق مع الأنقلاب حتى العلماء الذين يعارضوا تصريحاتهم ينفوا ولو كانوا من خارج مصر مثل الشيخ العريفي والشيخ طارق سويدان ويوقفوا عن العمل حسبي الله ونعم الوكيل هي ديه حريه.

اترك تعليقاًً على هذا الرأي