مستشار/أحمد عبده ماهر

اخر احداث

تجارة الدرجات العلمية بالدول النامية

درجة الدكتوراة هي درجة علمية بحثية وليست درجة تعليمية منهجية، وعندنا ببلادنا العربية مئات الآلآف حصلوا عليها فما أفاد أحد مجتمعه بأي نتيجة من نتائج هذه الرسائل….إن كان لها نتائج يعتد بها.

فمثلا من حصلوا على الدكتوراة في الأزهر ماذا فعلوا وماذا أفادوا مجتمعاتهم، وما تأثير درجاتهم العلمية في المناهج، وما هو الجديد الذي خلصوا إليه….لا شيء

ومن حصلوا على الدكتوراة في علوم الحشرات ماذا أفاد المجتمع منهم
ومن حصلوا على الدكتوراة في العلوم الزراعية…وفي طب الأسنان….وفي طب أمراض النساء والتوليد…وفي أي درب من دروب العلم ماذا أفادوا المجتمعات العربية؟.

هل تم التوصل لشيئ جديد ينفع المجتمع من هذه الدرجات البحثية، أم اعتبرناها درجة من درجات التحصيل والأبهة والوجاهة الاجتماعية لذلك تجد الحاصلين عليها عندنا بمصر فقط أكثر من الحاصلين عليها بفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة مجتمعين.

لقد استعرت أيضا حمى شراء تلك الدرجة بالنقود من جامعات تجارية غير معتمدة لمجرد الوجاهة الاجتماعية والفخر وغش الناس، فهل هذه ضمائر يمكن الوثوق بها؟.

وتجد الدكتوراة بمنطقتنا العربية وقد غلب على الكثير منها الوساطة والمحسوبية والرشوة بل والزنا لأجل الحصول عليها.

أذكر ذلك حتى تسألوا من يقول لكم بأنه الدكتور فلان : ماذا أفدت مجتمعك بدرجتك العلمية يا دكتور؟
وما هو الجديد الذي توصلت إليه لتحصل على الدرجة.

طبعا سأجد تعليقات تعلق الأمور على شماعة الميزانيات وسياسات الدول، لكن يبقى السؤال ما هو الجديد الذي توصلت إليه حتى تحصل على الدكتوراة يادكتور.
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, July 10th, 2013 في 18:45

كلمات جريدة احداث:

ردود to “تجارة الدرجات العلمية بالدول النامية”

  1. كريم القطبي /واسط /العراق
    10/07/2013 at 19:44

    سيادة المستشار كلامك عين الصواب هل تعلم ان لدينا حمله شهادة دكتوراة بفكر القائد وهناك حمله شهادات دكتوراة والاطروحه المقدمه هي الطلائع في فكر القائد ولو عرفت معنى كلمه الطلائع لكفرت بالدكتوراة ومن منحها

اترك تعليقاًً على هذا الرأي