آمين وليد عبدالله

احداث العراق

لانكرر الاخطاء

كان الغاء تقاعد البرلمان العراقي حدثا مهما في تأريخ العراق المعاصر رغم محاولة الالتفاف عليه قانونيا لكن من خلال المظاهرات ظهرت ارادة شعبية مهمه ادرك بها الناشطين امكانية تحصيل الحقوق وكيفية التعامل مع البرلمان والدولة العراقية وفق مقتضيات الزمن العراقي المعاصر، ،وكان انتصارا كبيرا لارادة الشعب العراقي ،قدم الناشطون من خلال المظاهرات نموذج انساني للعمل المدني الرائع والمهم في تأريخ العراق المعاصر.

لكن من أخطر الاخطاء والمشاكل التي حصلت في المظاهرات في وقتها هي الضغط على الناشطين ومن كل الجهات حتى من البرلمان نفسه مارس هذا الضغط عبر عملائه في الحراك المدني ، في دفع الحراك المدني على تكوين قيادة مركزية ومستشارية للمتظاهرين وسميت بعد جهد ولقاءات وصراعات مريرة ظهرت من خلالها أمراض الشخصانية والانانية وهوس تحصيل المكاسب الخاصة بكل انواعها وانجاز المطامح الشخصية السياسية بشكل يثير الاشمئزاز في حينها، واخيرا -اتفقت الاطراف على تسمية القيادة للمتظاهرين ب((المنسيقيات)) عملوا مؤتمرات لانفع لها و اول اجتماع لهم من اجل عمل منسيقية واحدة لبغداد كانت في مقهى حسب علمي ومعظم هؤلاء ناشطين رائعين واكثرهم تربطهم صداقة وعلاقات انسانية ،خرجوا من المقهى بعد الاجتماع الموحد مختلفين منقسين الى خمس تنسيقات ، والخمس هذه انقسمت الى خمس والى يومنا هذا جاري الانقسام.

– هذه من الاخطاء التي كانت سبب اساسي في خراب وتشتيت الحراك المدني في وقتها والمشكلة الاكبر خسروا حتى صداقتهم لبعضهم وحكموا على انفسهم ان لايجتمعوا للابد.

– لهذا اتمنى ان لايمارس اي ضغط حزبي او سلطوي او شخصاني وان لايفكر النشطاء في ساحة التحرير او المتظاهرين عموما في كل محافظات العراق في عمل قيادة مركزية ولسبب الاخر لعدم حاجتهم لهذه المركزية الصارمة لان الدولة والبرلمان والحكومة والمخابرات والامن والشرطة واصحاب القرارات وكل مسؤول يتابع مصيره ويطلع يوميا على مايحصل في المظاهرات، ويقرأ مايكتبة الناشطين ورموز المظاهرات على الفيس بوك فلا يحتاج احد يعرفهم ماذا يريد الشعب.

وحان الوقت على كل متظاهر ان يفكر بأنه هو قائد وعامل نظافة في ساحة المظاهرات ومسؤول وصاحب حق وان تكون اهداف المظاهرات هي القائد الاعلى للجميع ، وان يتمسكوا و يكتفوا المتظاهرين بالرموز الوطنية والمدنية والانسانية والثقافية والفنية والاعلامية المتواجدة في ادارة المظاهرات وعلى منصاتها ، فهم محل ثقه و فخر لكل عراقي
أتمنى ان يتحقق حلمنا على أيديكم ياشباب العراق يا أبطال ساحة التحرير وان نلوي عنق التأريخ من جديد ونقول للزمن والعالم:ـ
هنا الإنسان العراقي يعيد ظهوره وحياته وابداعه وسعادته و مجده من جديد

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, August 13th, 2015 في 00:06

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي