د.حامد عبد الصمد

احداث مصر

محاكمة تجار الدم و انقاذ الدولة

أسهل شئ إنك تشتم الكل وتحتفظ بنفس المكانة من الكل عشان لما المعمعة تخلص تبقى فى السليم.. لكن اللى عايز يخلص من الأزمة ومن حمام الدم لازم يتخذ موقف صريح. اللى مش عايز دم لازم يشيل تجار الدم اللى فى رابعة العدوية! ليس من مصلحة الجيش إطلاقاً أن تراق الدماء فى هذا التوقيت بالتحديد ونظراً للضغوط الدولية العنيفة عليه. لكن من مصلحة قيادات الإخوان المحصنين فى رابعة أن يرى العالم ضحاياهم، لذلك هم يقسمون أنفسهم قسمين: قسم يقول سلمية ويخاطب العالم بالإنجليزية من على المنصة وجزء يسرح فى الشوارع لجر شكل الشعب و الجيش الشرطة. وطبعاً لا الجيش ولا الشرطة قديسين ولا مدربين للتعامل مع العنف بالهوادة. وبعد كده يسحبوا جرحاهم لرابعة كأنهم غنائم حرب وهاتك يا تصوير وعويل. هى دى مصر دالوقتى، لا الإخوان عندهم ذرة عقلانية ولا الشرطة هتبقى زى شرطة السويد فى يومين.
اللى عايز سلام اجتماعى لابد أن يتحالف مع ما تبقى من الدولة ضد أنصار اللادولة. وبعد كده نبقى نتفاوض مع الجيش والشرطة أو نتظاهر ضدهم أو نشوف أى صرفة معاهم. إنما تقوللى يسقط الإخوان والعسكر والشرطة والقضاء تبقى أهبل وبتستخبى فى اللاموقف.
عايز مين فى الفترة دى يبقى مسئول عن الأمن؟ الاولتراس ولّا البلاك بلوك؟ ولا ميليشيات الإخوان وعاصم عبد الماجد؟ وعايز مين الشعب يلتف حواليه دالوقتى؟ أسامة الغزالى حرب ولّا الشيخ الحوينى ولّا أبو الفتوح؟
الجيش عايز يستعمل الشعب كوبرى عشان يقضى على خصومه ويحافظ على امتيازاته. ليه الشعب ما يستخدمش الجيش كمان كوبرى عشان يوصل للى هو عايزه؟ فيه أرضية مشتركة هى الأمن العام وعلاج شلل الإقتصاد..
الديمقراطية مش قضية الجيش بس الأمن والاقتصاد هما أهم دعامات الديمقراطية. قبل الديمقراطية الحقيقية فيه عوامل مهمة لازم تتحقق: العيش والأمن ودولة القانون.. يعنى التلات حاجات اللى الإخوان رفضوا أو فشلوا يحققوها فى الحكم ومازالوا يناهضونها فى المعارضة!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Saturday, July 27th, 2013 في 16:45

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي