احمد ماهر

احداث مصر

رسالة الى الرئيس عدلي منصور

لا يا سيادة رئيس الجمهورية المستشار عدلي منصور لا والف لا

لقد بدأت في قراءة مواد الإعلان الدستوري الذي اعلنتموه ولكنني للأسف لم استطع قراءة بعد المادة الأولي.

ان سيادتكم تذكر في اول مادة من إعلانك الدستوري ان مبادئ الشريعة الإسلامية التي تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة، المصدر الرئيسي للتشريع

سيادتك كنت رئيسا للمحكمة الدستورية ووظيفتك هذه كانت السبب الوحيد لتوليك رئاسة الجمهورية المنصب الذي خلي نتيجة ثورة شعبية نادت لها حركة تمرد واستجابت لها ملايين المصريين والتي لبي طلبها جيش مصر وعزل شاغل هذا المنصب. وكأحد اعلي العقول القانونية الدستورية يبدو ان سيادتكم قد اخفقت بذكر مذهب اهل السنة والجماعة في جملة المصدر الرئيسي للتشريع

بالله عليك يا سيادة المستشار من تقصد بأهل السنة والجماعة؟ من هم اعضاء هذه المجموعة الهلامية الغير معرًفة والتي لا يمكن تعريفها من اناس توالوا علي المسرح الديني السني لأكثر من ١٢٠٠ عام؟.

اي طرف من اطراف المحنة الكبري تقصد من اهل السنة والجماعة من الذين تَقاتلوا وقتلوا بعضهم بعضا مع ان منهم من كانوا مبشرين بجنة النعيم؟ اي احكام من مئات الآلاف من احكام مذهب اهل السنة والجماعة المتعارضة معي بعضها البعض تقصدها هنا بالتحديد؟.

هل تقصد احكام مثل احكام العبيد الموجودة في هذه السحابة الغير محددة الأبعاد التائهة من الآراء والأحكام الفقهية المتعارضة؟ ام هل تقصد احكام توزيع الغنائم وسبايا الحرب بعد انتصاراتنا القادمة ان شاء الله؟ ام هل تقصد احكام الجهاد والقتال في سبيل الله ؟ ربما تقصد سيادتكم فتوى الإمام الأعظم ابن تيمية رضي الله جل وعلا عنه وأرضاه التي تمثل خير تمثيل الموقف السلفي في موضوع قتل المختلف. يتفق الإمام الأعظم مع كل الأئمة العظام في أن الله يأمرنا بأن نخير الناس بين الدخول في دين الله أو دفع الجزية أو الموت. يبين الإمام الأعظم, على أية حال, أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل الجزية من الشيعة, وعليه فإما أن يصبحوا مسلمين على مذهب السلف الصالح وإما القتل.

ربما يا سيادة المستشار الرئيس انك اخذت مبدا المادة الأولي من دستوركم من المادة الثانية في دستور ٢٠١٢ واضفت اليها هلامية مذهب السنة والجماعة في اعلانكم الدستوري الجديد تحت ضغط الجماعة السلفية التي لم تشارك في ٣٠ يونيو او ارضاءا لإخواننا المجتمعين امام مسجد رابعة العدوية (لا اعلم ان كانت رابعة من اهل السنة والجماعة او لا) وفي رأيي المتواضع قد يكون هذا عذرا اسوأ من ذنب. تعرف سيادتكم
ان ثورة ٢٥ يناير اختطفها الإسلام السياسي وامتطاها لأغراضه الخاصة ووضعنا في موقفنا الحالي المتأزم. الا تعلم يا سيادة المستشار الرئيس ان احد الأسباب الحقيقية لثورة التصحيح في ٣٠ يونيو كانت وما زالت المطالبة بإبعاد الدين عن السياسة وعدم تغيير الهوية المصرية والآن المادة الأولي من اعلانكم الدستوري تغرق قوانين البلد في بحور مذهب اهل السنة الجماعة المتلاطمة.

انت يا سيادة المستشار الرئيس لم تستشر شباب حركة تمرد في كتابة هذا الإعلان الدستوري وبهذا تجاهلت من سببوا في وضعك في قصر رئاسة الجمهورية ومن اعطوا للشعب المصري الأمل في المستقبل ولم تستشر حتي جبهة الإنقاذ فمن كنت قد استشرت؟

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, July 10th, 2013 في 18:39

كلمات جريدة احداث: ,

2 رد to “رسالة الى الرئيس عدلي منصور”

  1. memo
    21/07/2013 at 12:02

    لماذا تخافون من شرع الله ؟

  2. أبو زياد الشقى
    15/07/2013 at 15:34

    بسم الله الرحمن الرحيم0000000الاستاد أحمد ماهر متهيألى اسمك أحمديعنى مسلم والحمد لله أولا فى حديث للرسول صلى الله عليه وسلم بيقول(من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين)صدق رسولى ورسولك صلى الله عليه وسلم ثانياالليبراليه والعلمانية هم من ينادون بفصل الدين عن السياسة نبرأمن الله منهم ثم ياأخى المسلم هل الشريعة الاسلامية رجس من عمل الشيطان أم هى دستور من عند الله عز وجل فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تركت فيكم ماإن تمسكتم به لن تضلو بعدى أبدا كتاب الله وسنتى وقال صلى الله عليه وسلممن أ راد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن صدق رسول الله صلى الله عليه وسلموالشريعة الاسلامية والدستور الاسلامى لايخرج خارج القرآن أو السنةثم بم أنك رجل محترم وصالح ورشيد فى كل أفعالك لم تخاف من الحكم بالشريعة الاسلامية هدانا الله واياك وردك الله اليه ردا جميلا وفى النهاية أقسم لك بالله أنى لا أنتمى الى اى جماعة أو حزب ولكنى رجل مسلم غيور على دينة وبصراحة كلام حضرتك استفزنى فوجدت أنى يجب أن أرد عليك وفى النهايةانت أخى فى الله وفى الاسلام ووجب على ارشادك لما أكون قد رأيتهمخالفا فى كلامك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اترك تعليقاًً على هذا الرأي