محمود نفادي

احداث مصر

العم سام و حزب النور

الخلافات والانقسامات التي تفجرت مؤخراً داخل حزب النور السلفي الذي كان الحصان الأسود في انتخابات البرلمان المنحل ومن بعده الشوري جاءت مفاجئة لجميع الأوساط السياسية والحزبية في مصر باستثناء جماعة الإخوان المسلمين بصفة عامة وخيرت الشاطر نائب المرشد العام بصفة خاصة الذي لعب دوراً كبيراً وفعالاً من وراء الستار في تنفيذ عملية تفجير حزب النور من الداخل.
فعملية تفجير حزب النور السلفي من الداخل هي جزء من التعهدات الإخوانية للولايات المتحدة الأمريكية التي قدمها خيرت الشاطر خلال اللقاءات التي عقدها مع عدد من مسئولي الإدارة الأمريكية خلال زيارتهم لمصر عقب ثورة 25 يناير. خاصة جون ماكين الذي عقد لقاءاً خاصاً مع الشاطر في منزله تم خلاله تقييم الوضع السياسي في مصر ومستقبل الأحزاب الدينية. خاصة حزب النور السلفي.
فالإدارة الأمريكية أبدت مخاوف ليس من الفلول أو القوي المدنية أو غيرها. ولكن من القوي الإسلامية المتشددة. خاصة جبة السلفيين وأنها تعهدت بمساعدة الإخوان المسلمين علي الوصول لكرسي الحكم في مصر مقابل قيام الإخوان بعملية إجهاض للقوي المتشددة. خاصة الجبهة السلفية وتحطيم أي آمال لهم في الوصول للحكم.
فالشاطر كان ينتهز الوقت المناسب لتنفيذ هذه العملية وتفجير حزب النور من الداخل وإحداث انقسام بين قيادات الحزب. خاصة أن غالبية تلك القيادات رفضت وعارضت فكرة التحالف مع حزب الحرية والعدالة في الانتخابات البرلمانية القادمة وقررت خوضها منفردة بهدف الحصول علي الأغلبية بل واستعدادهم للتحالف مع قيادات سابقة بالحزب الوطني لتحقيق هذا الهدف.
والتقارير التي بعثت بها السفيرة الأمريكية مؤخراً بعد حادث محاصرة السفارة في جاردن سيتي وإنزال العلم الأمريكي ورفع علم القاعدة حذرت من التيار الإسلامي المتشدد بقيادة السلفيين وحزب النور. وأكدت أن التعهدات الإخوانية التي قدمها الشاطر جاء الوقت المناسب الآن لتنفيذها وعلي وجه السرعة.
فحزب النور لن يكون الأخير في عملية تفجير الخلافات والانقسامات داخل التيارات الدينية والإسلامية المتشددة. والتي تشكل منافساً قوياً وحقيقياً لجماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة. لأن تعهدات الشاطر دين في رقبته لن يستطيع الإفلات منه وإلا فسيدفع ثمناً غالياً هو وجماعته وحزب الحرية والعدالة.
ونجاح الشاطر في هذه المهمة قضية حياة أو موت بالنسبة له لأنه يعلم قيمة المكافأة أو الجائزة الكبري التي سيحصل عليها من العم سام وهي تحقيق حلمه الذي أضاعه عليه المجلس العسكري ولجنة المستشار فاروق سلطان!!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, October 4th, 2012 في 00:37

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي