وليد عباس

احداث مصر

علينا ان نرضى بنتيجة الانتخابات الرئاسية

يجب أن نرضي جميعًا بنتيجة الانتخابات الرئاسية المصرية بين احمد شفيق و محمد مرسي لما تتمتع بها من نزاهة وشفافية بعيدًا عن التخوين والتشكيك.. وكفانا حسابات شخصية ومعارك جانبية.. ولنعلى مصلحة الوطن عاليًا بعيدًا عن الأهواء الذاتية.. ولنحكّم عقولنا قبل قلوبنا. ولنرضي جميعاً- مسلمين ومسيحيين. ومؤيدين ومعارضين- بنتيجة الصندوق الانتخابي لأن إرادة الشعب والصندوق الانتخابي هما المحك في نجاح العملية الانتخابية. وكفانا صراخًا وضجيجًا باسم الوطن بأن الانتخابات غير نزيهة. وعلينا تقبل النتيجة. مادام الشعب قال كلمته.. فدائمًا إرادة الشعوب تنتصر ولو بعد حين. وكفانا ما عانيناه من كثرة الألم وطول الأمل من أجل الاستقرار والأمن والأمان.. فهنيئًا للشعب برئيس منتخب بإرادة حرة وهي الخطوة الأهم نحو الديمقراطية.
مررنا جميعًا بحالات انتصار وانكسار.. انتصار لتحقيق إرادة الشعب بعد طول عناء. وتجديد الأمل في أن الثورة لم تُخطف ولم تُسرق من الشعب. كما ادعي المحللون والمنظّرون سابقًا. ولكن ونحن الآن على أعتاب الديمقراطية نجني ثمار ما بدأناه.. وانتصار لأهداف الثورة. ونتمني في الجمهورية الديمقراطية أن نلمس بأيدينا على أرض الواقع. العدالة تتحقق والحرية دون حجر على قلم أو رأي. وأن يختفي هذا الثالوث الخطير من حياتنا إلي الأبد بغير رجعة وهو  المرض. الجهل. الفقر .. ومررنا أيضًا في الفترة الانتقالية بحالات انكسار لما شاب الوطن من فتنة طائفية وأحداث مأساوية كثيرة يندي لها الجبين. فآلمتنا جميعًا. وأحزنتنا. وقد آن الأوان أن نجني ثمار الثورة بانتخاب رئيس من الشعب وبالشعب أتي.. فهنيئًا لكرسي الحرية الرئاسة  برئيس منتخب من قبل الشعب دون ضغوط أو تزييف لإرادته.
شعب عاني على مدار ثلاثين عامًا فسادًا وظلمًا وقهرًا..فأراد الحرية.. وتحقق له ما أراد.. فآن له أن يعيش حياة آدمية كريمة بعد طول غياب. وينعم بالديمقراطية. وينفض عن كاهله الضعف والهوان والذل والانكسار. وقد حان الوقت ليتنفس نسيم الحرية.. بعيدًا عن القيود والأغلال التي كانت تقيده.
وأخيرًا:
ونذكّر بقول الله تعالي فأمًّا الزبد فيذهب جُفاء وأمًّا ما ينفع الناس فيمكث في الأرض .

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, June 22nd, 2012 في 11:14

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي