سميرة صادق

احداث مصر

الإخوان المسلمون من يصدقكم بعد الآن

الناس منزعجة من آداء البرلمان.. الكتاتني أثبت انه اسوأ من فتحي سرور.. تعليق جلسات المجلس النيابي بهذا الشكل وفي وقت دقيق وضيق ألب المصريين بشدة علي الإخوان.. ظهروا للناس علي حقيقتهم مصممين علي تنفيذ ما يرونه حتي لو كان خطأ أو ضد مصلحة مصر.. هم مصممون علي اقالة الوزارة بدون أسباب منطقية إلا ليثبتوا انهم الأقوي بدعوي انهم السلطة الوحيدة في الدولة المنتخبة من الشعب الآن.. ويجب أن يدين لهم الجميع بالسمع والطاعة سواء الحكومة أو المجلس العسكري.. الكتاتني يتعامل بعجرفة في المجلس ويقطع الصوت علي أي عضو يخالفه الرأي بينما يترك الفرصة كاملة لمن يتكلم ضد حكومة الجنزوري أو العسكري..
ما أشبه الليلة بالبارحة.. حين أعلن تعليق جلسات المجلس في سابقة خطيرة ورفع أعضاء حزبه أيديهم تأييدا فقال “أغلبية”!! وترك المجلس وخرج دون أدني اهتمام بالأعضاء من باقي الأحزاب حتي شعروا بالاهانة.
الانسان المصري يعاني الأمرين في حياته اليومية نتيجة هذه الفوضي التي يستغلها ضعاف النفوس لابتزاز المصريين بكافة الصور.. ولذا الناس تحسبها باليوم والساعة للانتهاء من هذه المرحلة الانتقالية.
أما الكتاتني والإخوان فالناس لا تهمهم ولا مشاكلهم تحرك لهم ساكنا.. المهم ان يستولوا علي كل السلطات في مصر وأن ينفردوا بكتابة دستور مصر بفهم خاطئ وهو أن الأغلبية النيابية تعطيهم هذا الحق.. وحين اتضح لهم خطأ تفكيرهم يريدون تعطيل كل شيء وإلا ما كانوا عطلوا البرلمان أسبوعا كاملا واعترضوا علي قواعد تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور التي اتفقت عليها القوي السياسية جميعا بما فيها أعضاء من الإخوان بينما كان الشعب المصري قد تنفس الصعداء بعد الاتفاق علي هذه المبادئ لكنهم كلما تقدمنا خطوة يريدون ردنا خطوات لتظل هذه الفوضي مستمرة.
الواقع أن ذكاءهم قد خانهم وأفعالهم هذه تفقدهم شعبيتهم وبسرعة فائقة.. فمن انتخبوهم وأتوا بهم لمقاعد البرلمان يعضون الآن أصابع الندم بعد هذه الأفعال المعطلة لاكتمال مؤسسات البلاد وأيضا بعد الآداء السييء بل والمضحك للبرلمان.. المصريون يشعرون أنهم خدعوا من قبل الإخوان والسلفيين.. فلم يروا منهم حتي الآن سوي الأكاذيب الفجة في فضيحتي البلكيمي وأبوإسماعيل ومشروعات القوانين الغبية التي أضحكت العالم علينا كمنع تعليم الانجليزية ومضاجعة الزوج لزوجته الميتة التي تثير الغثيان وتسيء للإسلام والمسلمين وايقاف كوبونات البوتاجاز لأنها لا تحسب حساب من له زوجتين أو ثلاثة!!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, May 3rd, 2012 في 01:55

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي