محمد عبد الجليل

احداث مصر

حزب النور لماذا ؟

حزب النور هذا الوليد الصغير في عالم السياسة لا شك وقع في أخطاء سياسية عديدة منذ دخل هذا المعترك ولقد كتبت في هذا المكان معاتبا قيادات الحزب مطالبا اياهم بتصحيح أخطاء قاتلة في أدائهم السياسي وهذه المعاتبات لست وحدي من وجهها الي حزب النور وانما هناك العشرات من المفكرين بل من علماء المنهج السلفي نفسه الا أنهم لم يسمعوا وكانوا يصرون ويستكبرون استكبارا.. الآن مع اصرار الحزب علي أخطائه التي وصلت الي حد الخطايا أصبح لا ينفع السكوت علي من يشوه الفكرة الاسلامية سذاجة سياسية فكم من الجرائم ترتكب الآن باسم الطرح الإسلامي.
هل هذه هي السياسة الشرعية يا من تديرون حزب النور ؟.. هل هذا هو المنهج الإسلامي الذي يحدد رؤيتكم ؟ تبا لها من سياسة تلك التي تنتصر لمصالح فئة وتعقد صفقات علي حساب ثوابت المنهج الذي يضع معايير واضحة لاختيار أولي الأمر لا يختلف عليها اثنان فمن غير المفهوم في قضية مرشح الرئاسة أن يظهر رأيان في هذه القضية فكيف يكون الاختلاف والمعيار ثابت بالتأكيد هناك أحد ما مخطئ خطأ جسيما في حق الأمة والآخر علي صواب
بالله عليك يا دكتور برهامي أنت وأقرانك بالدعوة السلفية بالإسكندرية الذين يديرون حزب النور لدرجة أن الواحد من قيادات النور لا يستطيع أن يعطس الا بعد أن يرجع لكم كيف يكون لكم رأي وقد اجتمع علماء الأمة علي رأي وتأتون أنتم برأي آخر فقد أجمع مجلس شوري العلماء علي أن حازم صلاح أبو اسماعيل هو الأقرب لتطبيق شرع الله.. هذا المجلس الذي يضم كبار علماء المنهج السلفي ليس في مصر فقط وانما في العالم الإسلامي كله وللقارئ العزيز أن يعلم أن من بين هؤلاء العلماء الشيوخ محمد حسان وأبو اسحاق الحويني ومحمد حسين يعقوب ومصطفي العدوي والدكتور عبد الله شاكر والدكتور سعيد عبد العظيم وغيرهم كثير ممن هم أعلم وأفقه.. كيف يا دكتور ياسر أن تعقد مع الاخوان صفقة بليل ويتم ترشيح الشاطر رغم احترامنا لشخصه وتقولون عن أبو اسماعيل أنه ليس رجل المرحلة؟.. أي مرحلة تلك التي تجبر الناس علي وضع معايير زائفة للاختيار ألم تعدوا الشعب المصري أن تقدموا له سياسة نظيفة لا عوج فيها تسمو بالأمة وتنهض بها فاذا مكن لكم الناس اذ بكم تنهلون من نفس المعين الملوث للسياسة الحالية وتلعبون بنفس القواعد.. أيها الناس لا تصدقوا أحدا يتكلم باسم الدين نحن لا نسمع الا لمن أتانا بالدليل من كتاب ربنا ومن سنة نبينا وغير ذلك غثاء والحديث عن طبيعة المرحلة والمواربة وحلول الوسط والتفاهمات علي حساب العقيدة أمر لا نملك أمامه الا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وتذكروا يا من تصورتم وهما أنكم ملكتم زمام الحكمة أنكم ستقفون أمام الملك وسيسألكم عن الأمانة لم ضعيتموها؟ تذكروا هذا اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا جاه ولا سلطان.. وادعو الله أن يقينا واياكم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Wednesday, April 4th, 2012 في 06:18

كلمات جريدة احداث: ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي