مصر أشرقت

احداث مصر

انزل انزل مش عايزينك سحل بناتنا بينا وبينك

فى أثناء الثوره عندما نزل الجيش الى الميدان والى الشوارع فى مصر، أحسسنا جميعا بالفرحه ، فهاهو جيش مصر خير أجناد الأرض حامى حمانا دائما ، انضم الينا نحن الشعب ليحمينا ممن فسدوا وأفسدوا، وممن ظنوا أننا متاع نُورث ونُستعبد ، وكان انحياز الجيش وعلى رأسه وزير الدفاع الى الشعب عامل كبير فى ترجيح كفة الميزان لصالح الشعب ، وأنه ليس هناك الا طريق واحد أمام من أفسد أن يرحل ويُفسح الطريق للشعب وثورته
احساس كبير بالأمان انتابنا وجنود الجيش على الدبابات والمواطنون يسلمون عليهم ويأخذونهم بالاحضان وكلهم فرحه واعتزاز وفخر بهم و بموقفهم وبتاريخهم الطويل فى حماية الوطن
احساس كبير بالأمان انتابنا ونحن سواء_ كنا آباء او أمهات _نضع أولادنا الصغار على الدبابه بجوار الجندى المصرى وننهال عليهم بالتصوير فى فرحة غامره بالأنتصار ، ولسان حالنا يقول اننا نضع هؤلاء الصغار أمانه بين يديه نستأمنه عليهم كما استأمناه على حياتنا وحياة الشعب كله
وفجأه يقولون لى أن هناك جنود من جنودنا سحلوا فتاة مصريه حتى تعرت من ملابسها !!!!!!!!!! شاهدت الصورة وتوقف لسانى عن الكلام ، وشُلَ عقلى عن التفكير ، ولم استطع فهم مايحدث ، فالجنديه المصريه لم يُعرف عنها على مرالتاريخ مايُشينها حتى وهى تتعامل مع الأعداء فمابالك ببنات وطنها التى تدافع عن عرضهم وشرفهم بحياتها
وحين تيقنت من صحة الصوره والخبر ، أحسست أننى أقع من شاهق ، لاأستطيع أن أصدق أن الجندى المصرى الذى دافع عن تراب مصر وعرضها من أيام أحمس الى حرب أكتوبر 73 الى يناير 25
الجندى المصرى الذى ائتمناه على ثورتنا وائتمناه على فلذات أكبادنا نضعهم بين أيديهم ونأخذ معهم صوره للذكرى نعلقها فى بيوتنا ، ونعلقها نيشان فوق صدورنا وفى قلوبنا ، يفعل بعرضه هذا !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
لاأصدق ، ومازلت غير مُصدقه ،ولن أصدق
_كتبت الأخت اسراء عبد الفتاح فى مقال لها فى المصرى اليوم ، ترد على الدكتور الجنزورى عندما تساءل وهل هناك ثائر عمره 12 عام ؟ قالت له نعم : ثائر على أحواله ، ثائر على التحافه الشوارع فى عز البرد ، ثائر على ظروفه السيئه التى قادته الى هذا المصير
وأنا معها من أن هذا الطفل ثائر على الظروف السيئه والمُهينه التى قادته الى هذا الوضع
ولكنه ليس ثائرا من أجل هذا البلد
ثوار هذا البلد شباب تعلموا ، وفهموا تكنولوجيا العصر، واضطلعوا على الثقافات والمعارف المختلفه ، تعلموا ودرسوا وسافروا الى بلاد الدنيا، وشاهدوا غيرهم من الشعوب ، والكمبيوتر اختصر لهم الوقت والجهد والحدود ، وجعلهم يضطلعوا على كل معلومه وكل خبر فى دقائق معدوده ، وجعلهم ُيجمعون أنفسهم فى سهوله ويسر
هؤلاء الشباب فهموا مشاكلهم وتعدوها الى مشاكل الوطن ، وتمردوا على أوضاعهم وتعدوها ليتمردوا على من أهان الوطن وأفسده وأصبح همهم الحقيقى الاصلاح السلمى ِلما فسد دون تدمير أو تخريب، مصر عادت على ألسنتهم لها طعم الحلوى ورائحة المسك
وأطفال الشوارع ليسوا هؤلاء الشباب الذى التف الشعب كله حولهم ومن أجلهم ، وانتفض وثار ونزل فى مليونيات من أجل قطرة دم زكيه تنزل على جباهم ، وحماهم وحمى ظهورهم ورفعهم عاليا ليصيبوا أهدافا غير مسبوقه
أما أطفال الشوارع فهم قنبله موقوته . ُنخطئ عندما نستغلهم أو نستعملهم أو نضعهم فى مصاف الثائرين ، هؤلاء متمردون على وضعهم القاسى وعلى نظام سابق لم يضعهم فى حسبانه وهو يخطط لرجال المال والاعمال ويُسهل لهم مص قوت الشعب وأمواله
هم متمردون على وضعهم القاسى وظروفهم المريره ، ولكن ليس عندهم الهدف ولاالتعليم ولاالثقافه التى تجعلهم بعيدين عن التاثير عليهم والتغرير بهم ، الزج بهؤلاء خطوره كبيره ، وقد شاهدناه فى حرق المجمع العلمى وتخريبه لأ نهم لايعلمون قيمة العلم وقيمة تاريخ مصر وهو يحترق أمام أعيينا ، وسيسالنا أولادنا وأحفادنا عن تاريخ أمة عريقه نفرط فيه ونخربه بأيدينا عندما تركنا جزء من أطفال مصر يلجا الى الشارع يحتمى به أكثر من البشر
لايوجد مستقبل بدون تاريخ مشرف نتباهى به ونقدره ونتعلم منه ونحفظه للأ جيال القادمه
¬¬_فى برنامج العاشره مساء تم تسليط الضوء على الأخت التى رفعت قضيه فى القضاء الادارى لالغاء كشف العذريه وتم تصويرها على أنها بطله وهى بطله فعلا ( أنا مش منفسنه منها ولاحاجه) لانها وقفت وهى الصعيديه ولم ترتضى الاستهانه بها ولاببنات جنسها وهذا موقف شجاع تُشكر عليه
ولكن هذا موقف واحد كبرناه وبروزناه ،،، ولكن هناك من وقفوا مواقف متعدده ووهبوا حياتهم صامتين من أجل مصر ومن أجل البحث العلمى ، وهؤلاء هم الفصيل المجهول فى هذا البلد ، فلاهم سياسيون تُسلط عليهم الأضواء ولاهم من العلماء الذين حفظناهم من كثرة طلتهم علينا فى البرامج ، ولكنهم علماء بسطاء لايُجيدون التكلم عن أنفسهم ولايُجيدون الظهور ،يعملون طيلة حياتهم لايطلبون منا جزاءً ولاشُكورا
كرمتهم مؤسسة مصر الخير يوم الاثنين الماضى وأعطتهم جوائز تقديرا لهم ولمجهوداتهم (الحمد لله ان حد بيقدر) ألانستطيع أن نسلط الضوء على هؤلاء العلماء الذين احتفلت بهم المجلات العلميه العالميه قبل أن نحتفل بهم نحن
_عجيب أمر هذا الشباب لايستطيع أحد أن يخدعه أو يكذب عليه فهو بفطرته السليمه يعلم الصادق ويصدقه ، ويعلم الكاذب ويُسقطه من نظره ومن حساباته ، قيام شباب مدينة بلقاس بالاعتراض على الاستاذ توفيق عكاشه ، وكان الرد البالغ على مهاتراته (انزل انزل مش عايزينك سحل بناتنا بينا وبينك )

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, January 1st, 2012 في 14:55

كلمات جريدة احداث: , ,

5 رد to “انزل انزل مش عايزينك سحل بناتنا بينا وبينك”

  1. اذا تكلم ظهر
    13/01/2012 at 15:06

    اللهم ارزق مصر من يعملون لا من يتكلمون وبين لنا الحقائق

  2. جلود افندى
    06/01/2012 at 20:38

    الى الأمام يا جيش مصر الأبية الى الأمام يا دكتور الجنزورى ، امريكا نريد تفسد مصر بهؤلاء اتباع جماعات حقوق الإنسان ———- بنات ايه بتوع النوم فى الشوارع دول مش بنات دول مومسات على اقل تقدير والا لماذا تنام خارج بيتها واين اهليهم وذويهم

  3. مصر أشرقت
    05/01/2012 at 15:28

    الأخAYMAN تعليق لم أقهمه

  4. AYMAN
    05/01/2012 at 11:38

    اعلي شهاده الثانويه العامه ب50 في الميه

  5. نونا
    02/01/2012 at 09:51

    بنات مين شاهدوا الفديو الاصلى وبعدين قولوا بنات وياريت الست اسراء تفك الحزام الكانت بترقص بيه فى امريكاولا ايه

اترك تعليقاًً على هذا الرأي