سوزان زكي

احداث مصر

الفلول و الخيانة العظمى

ما هو اللفظ المناسب الذي يمكن أن نطلقه علي فلول الحزب الوطني بعد إعلانهم بكل صراحة ووقاحة رفضهم تطبيق قانون الغدر الذي يقضي بحرمان كل من أفسد الحياة السياسية من المشاركة في العمل السياسي لمدة خمس سنوات أي حرمانهم من حق الانتخاب أو الترشح وتهديدهم بتخريب البلاد واقتحام مقار اللجان الانتخابية واحتلال المحافظات وإحداث فوضي عارمة في البلاد وإتلاف قضبان السكك الحديدية وتلويث مياه النيل وما إلي ذلك مما يندرج تحت قائمة جرائم الخيانة العظمي وليس أعمال بلطجة.
أين النائب العام وأين المجلس العسكري من هذا التهديد والوعيد والذي يمثل جريمة عظمي مكتملة الأركان؟!
أحد التصريحات المستفزة لواحد من الفلول خرج علينا مردداً حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم فتح مكة اذهبوا فأنتم الطلقاء وهم بالفعل طلقاء في الوقت الحالي ولم تتم محاسبتهم عما اقترفوه من فساد وإفساد سياسي علي مدي ثلاثين عاماً وعليهم بالإقصاء جانباً وكفاهم ما حققوه من مكاسب من دم هذا الشعب.
الشعب المصري يريدها انتخابات حرة نظيفة خالية من الرشوة والبلطجة يريد مجالس نيابية شريفة ليس بين أعضائها من تربح من العمل العام أو من استغل موقعه السياسي في المنفعة الشخصية.
يجب أن نتذكر أن هناك أحزاباً ممن يطلق عليها الأحزاب الكرتونية كان اعضاؤها موجودين في المجالس النيابية السابقة وكانوا شركاء للحزب الوطني وتم تزوير الانتخابات من أجلهم وحصلوا علي مكاسب من وراء تحالفهم مع الحزب الوطني.
أما عن القبائل والعائلات وحسبما يرددون في الصعيد وسيناء فما أسهل عليهم من اختيار اسماء جديدة لم تلوث بعد من ذات القبائل والعائلات ترشح نفسها في الانتخابات القادمة وبذلك لن تخرج النيابة من العائلة وهي الحجة التي يتعللون بها في الصعيد ومعظم الأقاليم.
وامتداداً لموجات التهديد والوعيد المنصبة علي رءوسنا خرج علينا أحد الكهنة من أمام مبني ماسبيرو يهدد بقتل محافظ أسوان خلال 48 ساعة إذا لم يتقدم باستقالته.
من أطلقوا هذه التهديدات معروفون جيداً للنائب العام والمجلس العسكري لماذا لم يتخذ ضدهم أي إجراء رادع حتي الآن؟!

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Monday, October 10th, 2011 في 02:01

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي