مصر اشرقت

احداث مصر

الزم مكانك ايها العتيبى

الزم مكانك ايها العتيبىى
طالعنا فى الصحف وفد من المحامين الكويتيين جاءوا للدفاع عن الرئيس السابق وعلى راسهم فيصل العتيبى ، الذى قال انه يدين بالولاء للرئيس السابق وجاء لرد الجميل ، وقال ان مبارك يعادل فى المكانه الرئيس جمال عبد الناصر او ياتى بعده ،و انه حقن الدماء عندما تنحى ،وانه يحترمه لانه لم يهرب
وانا اقول له اننا نحترم رايك واعتقادك، ولكن ألست معى ان الراى يجب أن يُبنى على اسباب ومقدمات صحيحه ومنطقيه
وانك لك الحق فيما تعتقده ولكن ليس لك الحق أن تفرضه علينا ، ونحن شعب من اكبر الشعوب العربيه واكثرها نضجا وتعليما
واننى اتساءل أى جميل ياسيدى جئت ترده ، اذا كان هناك جميل فهو يُرد الى الشباب المصرى الذى حماكم وحارب فى صفكم وتعرض للموت من اجلكم ، والتحف الصحراء ينام فى اكياس تشبه اكفان الموتى بينما تمشى العقارب والزواحف على هذه الاكياس من الخارج ، وهو يحارب من اجل ماقالوا له انه حق بلد شقيق أعتدوا عليه غدرا وعدوانا
رد الجميل اذن يكون لهذا الشعب الذى تبنى قضيتكم ودفع زهرة شبابه للدفاع عنكم ، وحمى نساءكم واعراضكم عندما استضافكم بيننا بكل الترحيب والود والمحبه
اما مسألة الزعامه : فمن الذى يحكم عليها ؟ انتم المرفهون الذين تعيشون فى عالم آخر وتسخرون من مشاكلنا ومن فقر الاغلبيه منا، نحن ياسيدى فى بلد نسبة الفقر فيه وصلت الى 60% من السكان
فهل ينام رئيس دوله ويغمض له جفن و60% من ابناء شعبه تحت خط الفقر
كيف هنأ له العيش ، وكيف يقابل رب كريم ؟ وماذا يقول له ؟وهو مسئول عن هؤلاء، ماذا يقول عن الامانه التى حمًلها له الشعب وهى فى عُنقه الى يوم القيامه
وماذا يقول عن الولايه التى افسدها واتاح لمن حوله ان يفسدوها اكثر ، وان يتلاعبوا بأقدار شعب ومستقبله وحياته
هل هذه هى الزعامه من وجهة نظرك، اذا كانت هذه هى الزعامه فقد نالها بجداره

واين هى الزعامه ومصر يُسحب من تحت ارجلها البساط ويتقزم دورها فى المنطقه العربيه والعالميه ولاتستطيع ان تدافع عن ابنائها وهم يُقتلون على الحدود المصريه بدم بارد دون أية جريره ارتكبوها سوى ان زعامتهم سلمت ارواحهم عن طيب خاطر الى عدوهم ، والاشقاء فى غزه محاصرون بأيدى من كان يتحكم فى مصائرنا ومصائرهم
واين هى هذه الزعامه ومصركانت تباع قطعه قطعه والله اعلم لمن كانت تباع سواء كانوا عرب او اجانب والله اعلم بهويتهم ، ومصانعها تخصخص لصالح فئة من رجال الاعمال الله وحده يعلم نياتهم
وديون مصر يتاجر فيها هو واولاده ، وقد كان ولده من بضعة سنوات مجرد موظف فى بنك انجليزى معروف دخله وراتبه
واين هى هذه الزعامه ، عندما فشلت وزاراته المتواليه فى قيادة اى مشروع دخلت فيه مصر ،فمن شرق التفريعه الى ترعة السلام الى مشروع توشكى (ياقلبى لاتحزن) لم نحرز فيهم اى تقدم ولم نجنى اى ثمار بالعكس تكبدنا تكاليف مشاريع لم تقدم لنا اى انتاج او تنميه
وهو يقول فى التحقيقات انه لم يكن يحكم مصر فى السنوات الاخيره، واذا كان الامر كذلك ، وقد وجد فى نفسه ضعف من عدم قدره، او من كبر سن، فكانت الامانه تقتضى منه ان يُولى من يُصلح
ياسيدى بُح صوت الشعب وجفت الاقلام فى ايدى الكتاب وراح الشعب يتندرعلى وزراء بعينهم جثموا على انفاسنا سنوات عديده واصبح فسادهم ومغازلتهم للسلطه يزكم الانوف، ومع ذلك لايُغيرهم وكأن مصر عدمت ابناءها وكل ذلك من اجل انهم يحظون بثقة الاسره الحاكمه ليس الا ،،، وُدفنت عقول وابحاث وكفاءات كانت احق بالظهور ، وكان الوطن احق بهم حتى يصنعوا مستقبلا نرجوه ونتمناه
كانت الامانه تقتضى ان يسمع ويقرا ويبحث ويعى ويُولى من يُصلح وليس من يُفسد
اذا كانت هذه هى الزعامه من وجهة نظرك فقد نالها بجدارة
واذا كان قد حقن الدماءولم يهرب كما تقول ، فانا اعتقد ان مسالة حقن الدماء يرجع الفضل فيها الى المجلس العسكرى والجيش الذى انضم الى الشعب وانقلب على الرئيس وحقن الدماء
اما مسالة عدم الهروب فهى من سمات المصريين والرئيس السابق مصرى وكان واحدا من جيش مصر خير اجناد الارض وهو كمحارب لايهرب وانما يواجه سواء اخطا فيتحمل نتيجة خطاه ، او لم يُخطئ فتُظهر المحاكمه براءته
ىاسيدى انت حر فى رايك نحترمه ونقدره وحر فى اعتقادك ومن تدافع عنهم والمتهم ايضا له الحق فى اختيارك للدفاع عنه
ولكنك لست حرا ان تُصدر رايك لنا وتعلن عنه على صفحات الجرائد ، وكأن الشعب المصرى لايتسم بالوفاء وانت فقط من يعرفه
نحن ادرى بشئووننا وكما يُقال ( اهل مكه ادرى بشعابها)
ولك كل الاحترام
Amal abdalla
مصر اشرقت

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, September 9th, 2011 في 15:10

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي