سمية عبد الرازق

احداث مصر

الحرية التحدي الاكبر لجماعة الاخوان المسلمين

صمدت جماعة الاخوان المسلمين.. وحافظت علي تماسكها أمام الرأي العام وأمام أعضائها علي مدي العقود الثلاثة الماضية.. وكانت مثالاً يحتذي للعمل الجماعي المنظم رغم ما لاقته من ملاحقات أمنية.. وقهر ومطاردة.. ومصادرة للأموال.. والاعتقال.. وتلفيق الاتهامات.
تبدل هذا الوضع بعد ثورة 25 يناير فشاهدنا ازالة الأعضاء.. وفصل الأعضاء.. وتجميد العضوية.
ولم يقتصر الوضع داخل جماعة الاخوان علي هذا بل تعداه بخروج خمسة أحزاب من رحم الجماعة الأم منها أحزاب الريادة.. والنهضة.. والتيار المصري.. والاصلاح والتنمية.. مما يؤكد علي أن التحدي أصبح أكبر أمام الجماعة وتماسكها في ظل الحرية عنه في ظل القهر والملاحقة.. ولهذا لابد لمجلس شوري الجماعة من مراجعة نظامها وخاصة مبدأ الأمر والطاعة “العمياء” لأنه لم يعد يصلح مع شباب ثورة 25 يناير حتي المنتمين منهم للجماعة فكراً وتنظيماً وممارسة سياسية.
** كل حزب سياسي أو جماعة أو تنظيم معارض هدفه في النهاية الوصول للحكم.. ومن المنطقي أن يكون له برنامج سياسي اجتماعي اقتصادي لإدارة المجتمع في حالة وصوله للحكم.. وجزء من هذا البرنامج ملف لإدارة العلاقات الخارجية مع دول العالم.. ولذلك من الطبيعي أن يلتقي أي تكوين سياسي له أعضاء في البرلمان مع أعضاء برلمانات العالم بمن فيهم أعضاء الكونجرس الأمريكي.. ولذلك لم نفهم لماذا قامت جماعة الإخوان علي لسان رموزها بنفي وجود علاقات أو لقاءات مع بعض رجال البرلمان أو الإدارة الأمريكية.. رغم أن هذا طبيعي ومشروع لجماعة لها 88 عضواً بالبرلمان المنحل.
ولكن يبدو أن جماعة الاخوان المسلمين مازالت تعيش حالة من عدم الثقة بالنفس لما واجهته من اتهامات لم تثبت صحتها حتي منذ نشأة الجماعة في عشرينيات القرن الماضي من تلقي الشيخ حسن البنا رحمه الله 50 جنيهاً استرلينياً من السفارة البريطانية دعماً للجماعة.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, July 7th, 2011 في 02:53

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي