حمدى عبدالجواد

احداث مصر

احداث امبابة ورشتة الحل

عشت ومع ملايين المصريين أياما عصيبة بل اياما دامية بميدان التحرير التى اثمرت عن خير خبر طلعت عليه شمسى وسوف احدثكم عن يوما من هذه الايام وهو ان تجمع زبانية زبلطجية النظام البائد عند مدخل ميدان عبدالمنعم رياض محملين بأطنان من الطوب وقطع الرخام وراحوا يقذفون المعتصمين السلمين الشرفاء بميدان التحرير , يومها رأيت فى الشباب المصرى بأسا شديدا لصد طوفان الحجارة وكل منهم يسعى لتلقى الحجارة فى صدرة قبل ان تصل الى صدر اخيه رأيت شبابا مصريا ملتحيا يقتسم الطعام مع الشباب المصرى المسيحى , رأيت فتيات مصريات مسحيات يقمن بصب الماء للشباب المسلم من اجل ان يتوضأ , رأيت الشباب والرجال والنساء من الاقباط يخلعون بعض ملابسهم من اجل ان يفترشها المسلمون وقت الصلاة رأيت شبابا مسلما يخططون لآقامة قداسا للاقباط فى الميدان , رأيت تبادل الحراسة فى الميدان أثناء صلاة الاخر .
أما اليوم فالمشهد غريب فقد رأيت اناس غير الذى عرفتهم رأيت اجساد تلغى عقولها وتتناحر من أجل أمراءة ونسوا انا هدفنا لم يتحقق بعد وان امامنا الكثير من اجل تحقيقة , ثم اى أمراءة هذه التى يتناحرون عليها أهى السيبدة خديجة بنت خويل زوجة خير الانام أم السيدة العذراء مريم بنت عمران خير النساء من البشر فهى ان كانت اسلمت فلها ذلك وان ظلت مسيحة فلها ذلك ولكل انسان حرية العقيدة وفى النهاية سيحسبنا الله جميعا ومهما كانت هذه السيدة فلن تزيد الاسلام أو المسيحية مجدا أو علوا ونحن دولة مؤسسات لدينا قوانين وجهات مسئولة كان المفترض الرجوع اليها فلسنا فى غابة أو رجعنا لعصر الجاهلية , عودوا جميعا الى صوابكم ولايشغل انتباهكم فى الوقت الراهن الا حصولنا على حق الشهداء وتحقيق اهداف ثورتنا , لاتكونوا خنجر جديد فى صدر أبناء أو أباء أو أمهات الشهداء انشروا الامن وتصدوا للبلطجة مهما كانت هويتها .
نعم ان أقباط مصر لهم مطالب فلنستمع اليهم ولنحقق المطالب المشروعة منها وما لم يتحقق منها لابد من التحدث فى العلن وبشفافية بعدم الاستجابة لها واسباب ذلك فلم تعد الترضيات وتسكين الامور والعيش بطريقة النظام السابق بالتعامت مع القضية فلا أرى للاقباط مطلبا بخلاف المساواة , ولدى رشتة مقترحة لحل هذا الهراء المفتعل اوجزها فى :-
1- ان اقباط مصر يشعرون بأنهم اقل حقوقا من المسلمين من ناحية الوظائف وحرية العيادة , هذا الشعور أراه فقد لكثير من الثقة فى انفسهم واسباب ذلك كثيرة وتتحمل الكنيسة جزء كبير منها لأن الكنيسة ومنذ السبعينات تغلق طوقا على الاقباط وتنعهم او تحذرهم من الاختلاط فى المجتمع وخاصة المجتمع السياسى ودوما فى خطب المتشددين منهم حيث يصورا للأقباط بأنهم غنيمة مسغلين خطب المتشددين من المسلمين أيضا عند كل مشكلة يتم الذهاب الى البابا لأسترضاءه بدل من اعتيار ان المشكلة تخص كافة الاقباط وان الذين ظلموا فيها جزء من شعب مصر للأسف كان يتم اختزال كافة اقباط مصر فى البابا .
2- تحقيق المساواة فى كل شىء بين فئات الشعب على ان تترك الامور الدينية لمن هو اعلم بها فلا أعتقد يوما ان يطلب الاقباط ميزة أكبر من غيرهم .
3- سرعة محاكمة رؤوس الفساد بداية من الرئيس المخلوع وحتى أخربؤرة فساد .
4- التعامل بقسوة وسرعة مع كل من يحاول زرع فتيلا لأغراضه الخاصة على ان يصدر قانونا تفصيلا محدد للجريمة والعقاب الرادع لها
5- ان تتغير طريقة معالجة الازمات الطائفية اعلاميا وان يكف مدعى الشهرة عن الظهور لنشر الذات على حساب وطن بأكمله .
أخيرا , الى مسلمى واقباط مصر بل الى المصريين افيقوا واكسروا كل من يحاول ان يهدم ثمار ثورتنا قبل ان يخضر عودها واذكركم
جميعا بقول السيدة عائشة رضى الله عنها حينما سئلت عن خلق النبى صلى عليه وسلم فأوجزت وجمعت كل المعانى والمفردات حيث قالت كان خلقه القرآن ووصايا نبى الله عيسى ابن مريم عن التسامح والمحبة بين البشر واقول لاقباط مصر تخلصوا من شعوركم بأنكم قله ومضطهدين واعلموا ان القادم سيثبت اننا شعب واحد متساون فى الحقوق والوجبات وهذا الشعور الان ليس له اساس من الصحة وأقول للمسلمين والاقباط لاتسمعوا لرجال الدن المتشددين منكم فالاديان السماوية جاءت كلها بالرحمة وتعمير الارض ومرعاة حق الاخر واعلموا ان مصر بنا أوبغيرنا ستظل مرفوعة الهامة وان المصريين لن تجدوا مثلهم فى شعوب العالم وان ضغائر الامور من الممكن ان تبعدنا عن تحقيق حلم الحرية والعدالة والديمقراطية التى استشهد من اجلها خير ورود مصرنا الحبيبة .
حمى الله مصر وشعبها وجعلنا ممن يساهم فى رقيها وتقدمها …….. والى لقاء

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Thursday, May 12th, 2011 في 02:17

كلمات جريدة احداث: , , , ,

8 رد to “احداث امبابة ورشتة الحل”

  1. صدام حسين
    16/05/2011 at 16:20

    يارب اصلح حال الامه

  2. محمد حسين
    16/05/2011 at 16:19

    ربنا يصلح حال الجميع واتمنى ان مصرنا تظل بامان ولا فرق بين مسلم ومسيحى الكل اخوه فى مجتمعنا هذا اتقوا الله

  3. OMAR
    15/05/2011 at 08:09

    الاسلام اعظم دين واتمنى من الله ان يهدى الاخوة المسيحين بالاسلام جميعا لان راحة القلب والعقل
    فى طاعة الله ورسوله

  4. soso
    14/05/2011 at 14:18

    الدين لله..أنا بقول لكل مسلم أو مسيحى متعصب أن الدين لله هو وحده الذى يحاسب كل إنسان على دينه وعمله لاننا فى عالم متفتح الان وكل قادر على اختيار ديانته ..لان الى هتأسلم مش هتزود الاسلام وايضا الى هتستمسح مش هتزود المسيحية.

  5. مريم محمد
    13/05/2011 at 12:15

    انانا بقول مفيش فرق بين مسلم او مسيحى كلنا اخوات وكلنا بشر انا نفسى ميبقش فى فتنه بين مسلم او او مسيحى يا جماعه كلنا اخوات انا

  6. مريم محمد
    13/05/2011 at 12:09

    انانا بقول مفيش فرق بين مسلم او مسيحى كلنل اخوت وكلنا بشر

  7. UNKNOWN
    13/05/2011 at 10:44

    تحذير هام جدا : هناك أقاويل من مسؤولين أمنيين عن أن فلول النظام السابق من ضباط و قيادات شرطة فاسدين يخططون لسلسلة إغتيالات تجاه رموز سيايه مصرية ( أقباط و مسلمين ) مثل ساويرس و محمد حسان ، وذلك نظرا لان الثورة الأن تسير فى إتجاه هؤلاء الفاسدين ، لتحاكمهم أيضا مثل ما يحدث الأن مع رئيس الجمهورية ، حتى تندلع حرب أهليه و لا تتم محاكمتهم ، حيث أنه فى حالة محاكمتهم ، ستصل العقوبات إلى الإعدام ، و هو الشىء الذى يجعل من الصعب على منصور العيسوى وزير الداخليه أن يتعامل معه حتى الأن ، حيث أن هذه التكتلات الفاسده تمنعه من إنزال الشرطه لشوارع مصر
    نرجو النشر

  8. Rita
    12/05/2011 at 08:03

    في مذكرة رسمية تحمل الرقم 06CAIRO4259 صادرة من السفارة الاميركية في القاهرة في 10 تشرين الاول 2007 جاء أن المجموعة المصرية الصغيرة المكونة من مسلمين اعتنقوا المسيحية تتعرض في شكل دوري لمضايقات واضطهاد من اجهزة الامن المصرية، موضحة “أن خلال المناقشات الاخيرة مع افراد من هذه المجموعة يعرّفون عن انفسهم بـ “مؤمنون مولودون مسلمين” أمكن تسليط الضوء على وضع هذه المجموعة المثير للجدل”.

    واضافت “من المستحيل تحديد حجم هذه المجموعة في شكل دقيق، إذ تتراوح التقديرات من عشرات الى مئات، او ربما ما يقارب بضعة آلاف”، مشيرة الى أن باحثا من منظمة مراقبة حقوق الانسان “أعرب بعد رحلة بحث قام بها في العام 2005 عن دهشته حيال العدد الكبير الذي قابله من مسلمين اعتنقوا المسيحية في كل من القاهرة والاسكندرية.”

    وأشارت المذكرة الى أن منظمة مراقبة حقوق الانسان تقوم الآن بصياغة تقرير متعلق بنظام بطاقة الهوية الشخصية المصرية، الذي يشترط على المواطنين التعريف عن دينهم سواء كانوا مسلمين او يهودا او مسيحيين، علما بأن القانون المصري لا يمنع التحوّل عن الدين الاسلامي، الا ان المولودين المسلمين الذين يعيدون تسجيل انفسهم على انهم مسيحيون، يتعرضون لمعارضة من الموظفين الإداريين العاملين في مختلف المستويات لدى الحكومة المصرية.

    بهاء العقاد: إسلامي تائب

    واضاف التقرير: “وصلتنا تقارير منذ منتصف العام 2005 عن المعتقل بهاء العقاد من مجموعة “مؤمنون مولودون مسلمين”، وهو مهندس في أواخر العقد الخامس من العمر والعضو السابق في جماعة اسلامية محظورة. ووفق ناشط مسيحي”في هداية المسلمين الى الدين المسيحي”، فقد أوقف العقاد في العام 2005 بعد اعترافه باعتناقه المسيحية، وهو موقوف منذ 14 شهرا على ذمّة التحقيق بتهمة غير معروفة، مشيرا الى أنه اعتقل في بادىء الامر في مقر جهاز امن الدولة في منطقة الدقّي ثم نقل الى سجن طرّة (المخصص عادة للمساجين السياسيين امثال ايمن نور)، وفي اواخر العام 2006 نقل العقاد الى سجن طرّة ليمان (يستعمل للمساجين الاسلاميين).

    شاب آخر اعتنق الدين المسيحي في سن المراهقة في العام 1999 واقترن بابنة العقاد، يقول، حسب المذكرة، ان العقاد يعاني مشاكل صحية كثيرة مثل ارتفاع في ضغط الدم ونوبات دوار، وهناك خوف من ان يتعرض له المساجين الاسلاميون. وقد سعى خلال الاسابيع الاخيرة الى الحصول على المزيد من الدعاية بسبب شعوره المتزايد بالاحباط، وطلب من مؤيديه نقل قصته الى الاعلام المصري والطلب من ممثل السفارة الاميركية ضم تفاصيل قضيته الى تقرير الحرية الدينية الدولية للعام 2006. ومن دون الغوص في التفاصيل، أوضح هذا الشاب المعتنق المسيحية، ورَدّا على استفسار الممثل الاميركي، ان عدد المتحولين من الاسلام الى المسيحية يبلغ 500 في القاهرة وما بين 2000 و3000 في كل انحاء مصر.

    وردا على التقارير غير الرسمية المتعددة التي رفعت الى قسم حقوق الانسان في وزارة الخارجية عن وضع بهاء العقاد، أجاب مدير قسم حقوق الإنسان ايهاب جمال الدين في 18 حزيران ان توقيف العقاد لم يأت بتهمة اعتناقه الدين المسيحي، لأن هذا الامر مسموح وممكن وفق القانون المصري, وحسب جمال الدين فإن جهاز امن الدولة المصري يحتجز العقاد للتحقيق معه بتهمة “التشهير بالديانات السماوية” بموجب المادة 98 من قانون العقوبات. وأضاف ان العقاد يظنّ نفسه نبيّا جديدا وهو “يدعو الى دين جديد” ويطالب بالمساواة بين الاديان. وقال جمال الدين مستعينا بورقة ملاحظات- صادرة على الارجح عن امن الدولة- ان العقاد “أهان الدين الاسلامي والقرآن”، و”كان يقلل في شكل فعّال من قيمة الديانتين الاسلامية والمسيحية ويدحض تعاليمهما عن قصد”، مؤكدا انه أوقف مدة قصيرة وخضع للتحقيق في العام 1998 بالتهم ذاتها، لكنه عاود نشاطه “المخل بالنظام العام” فور الإفراج عنه في العام 1998.
    في مذكرة رسمية تحمل الرقم 06CAIRO4259 صادرة من السفارة الاميركية في القاهرة في 10 تشرين الاول 2007 جاء أن المجموعة المصرية الصغيرة المكونة من مسلمين اعتنقوا المسيحية تتعرض في شكل دوري لمضايقات واضطهاد من اجهزة الامن المصرية، موضحة “أن خلال المناقشات الاخيرة مع افراد من هذه المجموعة يعرّفون عن انفسهم بـ “مؤمنون مولودون مسلمين” أمكن تسليط الضوء على وضع هذه المجموعة المثير للجدل”.

    واضافت “من المستحيل تحديد حجم هذه المجموعة في شكل دقيق، إذ تتراوح التقديرات من عشرات الى مئات، او ربما ما يقارب بضعة آلاف”، مشيرة الى أن باحثا من منظمة مراقبة حقوق الانسان “أعرب بعد رحلة بحث قام بها في العام 2005 عن دهشته حيال العدد الكبير الذي قابله من مسلمين اعتنقوا المسيحية في كل من القاهرة والاسكندرية.”

    وأشارت المذكرة الى أن منظمة مراقبة حقوق الانسان تقوم الآن بصياغة تقرير متعلق بنظام بطاقة الهوية الشخصية المصرية، الذي يشترط على المواطنين التعريف عن دينهم سواء كانوا مسلمين او يهودا او مسيحيين، علما بأن القانون المصري لا يمنع التحوّل عن الدين الاسلامي، الا ان المولودين المسلمين الذين يعيدون تسجيل انفسهم على انهم مسيحيون، يتعرضون لمعارضة من الموظفين الإداريين العاملين في مختلف المستويات لدى الحكومة المصرية.

    بهاء العقاد: إسلامي تائب

    واضاف التقرير: “وصلتنا تقارير منذ منتصف العام 2005 عن المعتقل بهاء العقاد من مجموعة “مؤمنون مولودون مسلمين”، وهو مهندس في أواخر العقد الخامس من العمر والعضو السابق في جماعة اسلامية محظورة. ووفق ناشط مسيحي”في هداية المسلمين الى الدين المسيحي”، فقد أوقف العقاد في العام 2005 بعد اعترافه باعتناقه المسيحية، وهو موقوف منذ 14 شهرا على ذمّة التحقيق بتهمة غير معروفة، مشيرا الى أنه اعتقل في بادىء الامر في مقر جهاز امن الدولة في منطقة الدقّي ثم نقل الى سجن طرّة (المخصص عادة للمساجين السياسيين امثال ايمن نور)، وفي اواخر العام 2006 نقل العقاد الى سجن طرّة ليمان (يستعمل للمساجين الاسلاميين).

    شاب آخر اعتنق الدين المسيحي في سن المراهقة في العام 1999 واقترن بابنة العقاد، يقول، حسب المذكرة، ان العقاد يعاني مشاكل صحية كثيرة مثل ارتفاع في ضغط الدم ونوبات دوار، وهناك خوف من ان يتعرض له المساجين الاسلاميون. وقد سعى خلال الاسابيع الاخيرة الى الحصول على المزيد من الدعاية بسبب شعوره المتزايد بالاحباط، وطلب من مؤيديه نقل قصته الى الاعلام المصري والطلب من ممثل السفارة الاميركية ضم تفاصيل قضيته الى تقرير الحرية الدينية الدولية للعام 2006. ومن دون الغوص في التفاصيل، أوضح هذا الشاب المعتنق المسيحية، ورَدّا على استفسار الممثل الاميركي، ان عدد المتحولين من الاسلام الى المسيحية يبلغ 500 في القاهرة وما بين 2000 و3000 في كل انحاء مصر.

    وردا على التقارير غير الرسمية المتعددة التي رفعت الى قسم حقوق الانسان في وزارة الخارجية عن وضع بهاء العقاد، أجاب مدير قسم حقوق الإنسان ايهاب جمال الدين في 18 حزيران ان توقيف العقاد لم يأت بتهمة اعتناقه الدين المسيحي، لأن هذا الامر مسموح وممكن وفق القانون المصري, وحسب جمال الدين فإن جهاز امن الدولة المصري يحتجز العقاد للتحقيق معه بتهمة “التشهير بالديانات السماوية” بموجب المادة 98 من قانون العقوبات. وأضاف ان العقاد يظنّ نفسه نبيّا جديدا وهو “يدعو الى دين جديد” ويطالب بالمساواة بين الاديان. وقال جمال الدين مستعينا بورقة ملاحظات- صادرة على الارجح عن امن الدولة- ان العقاد “أهان الدين الاسلامي والقرآن”، و”كان يقلل في شكل فعّال من قيمة الديانتين الاسلامية والمسيحية ويدحض تعاليمهما عن قصد”، مؤكدا انه أوقف مدة قصيرة وخضع للتحقيق في العام 1998 بالتهم ذاتها، لكنه عاود نشاطه “المخل بالنظام العام” فور الإفراج عنه في العام 1998.
    في مذكرة رسمية تحمل الرقم 06CAIRO4259 صادرة من السفارة الاميركية في القاهرة في 10 تشرين الاول 2007 جاء أن المجموعة المصرية الصغيرة المكونة من مسلمين اعتنقوا المسيحية تتعرض في شكل دوري لمضايقات واضطهاد من اجهزة الامن المصرية، موضحة “أن خلال المناقشات الاخيرة مع افراد من هذه المجموعة يعرّفون عن انفسهم بـ “مؤمنون مولودون مسلمين” أمكن تسليط الضوء على وضع هذه المجموعة المثير للجدل”.

    واضافت “من المستحيل تحديد حجم هذه المجموعة في شكل دقيق، إذ تتراوح التقديرات من عشرات الى مئات، او ربما ما يقارب بضعة آلاف”، مشيرة الى أن باحثا من منظمة مراقبة حقوق الانسان “أعرب بعد رحلة بحث قام بها في العام 2005 عن دهشته حيال العدد الكبير الذي قابله من مسلمين اعتنقوا المسيحية في كل من القاهرة والاسكندرية.”

    وأشارت المذكرة الى أن منظمة مراقبة حقوق الانسان تقوم الآن بصياغة تقرير متعلق بنظام بطاقة الهوية الشخصية المصرية، الذي يشترط على المواطنين التعريف عن دينهم سواء كانوا مسلمين او يهودا او مسيحيين، علما بأن القانون المصري لا يمنع التحوّل عن الدين الاسلامي، الا ان المولودين المسلمين الذين يعيدون تسجيل انفسهم على انهم مسيحيون، يتعرضون لمعارضة من الموظفين الإداريين العاملين في مختلف المستويات لدى الحكومة المصرية.

    بهاء العقاد: إسلامي تائب

    واضاف التقرير: “وصلتنا تقارير منذ منتصف العام 2005 عن المعتقل بهاء العقاد من مجموعة “مؤمنون مولودون مسلمين”، وهو مهندس في أواخر العقد الخامس من العمر والعضو السابق في جماعة اسلامية محظورة. ووفق ناشط مسيحي”في هداية المسلمين الى الدين المسيحي”، فقد أوقف العقاد في العام 2005 بعد اعترافه باعتناقه المسيحية، وهو موقوف منذ 14 شهرا على ذمّة التحقيق بتهمة غير معروفة، مشيرا الى أنه اعتقل في بادىء الامر في مقر جهاز امن الدولة في منطقة الدقّي ثم نقل الى سجن طرّة (المخصص عادة للمساجين السياسيين امثال ايمن نور)، وفي اواخر العام 2006 نقل العقاد الى سجن طرّة ليمان (يستعمل للمساجين الاسلاميين).

    شاب آخر اعتنق الدين المسيحي في سن المراهقة في العام 1999 واقترن بابنة العقاد، يقول، حسب المذكرة، ان العقاد يعاني مشاكل صحية كثيرة مثل ارتفاع في ضغط الدم ونوبات دوار، وهناك خوف من ان يتعرض له المساجين الاسلاميون. وقد سعى خلال الاسابيع الاخيرة الى الحصول على المزيد من الدعاية بسبب شعوره المتزايد بالاحباط، وطلب من مؤيديه نقل قصته الى الاعلام المصري والطلب من ممثل السفارة الاميركية ضم تفاصيل قضيته الى تقرير الحرية الدينية الدولية للعام 2006. ومن دون الغوص في التفاصيل، أوضح هذا الشاب المعتنق المسيحية، ورَدّا على استفسار الممثل الاميركي، ان عدد المتحولين من الاسلام الى المسيحية يبلغ 500 في القاهرة وما بين 2000 و3000 في كل انحاء مصر.

    وردا على التقارير غير الرسمية المتعددة التي رفعت الى قسم حقوق الانسان في وزارة الخارجية عن وضع بهاء العقاد، أجاب مدير قسم حقوق الإنسان ايهاب جمال الدين في 18 حزيران ان توقيف العقاد لم يأت بتهمة اعتناقه الدين المسيحي، لأن هذا الامر مسموح وممكن وفق القانون المصري, وحسب جمال الدين فإن جهاز امن الدولة المصري يحتجز العقاد للتحقيق معه بتهمة “التشهير بالديانات السماوية” بموجب المادة 98 من قانون العقوبات. وأضاف ان العقاد يظنّ نفسه نبيّا جديدا وهو “يدعو الى دين جديد” ويطالب بالمساواة بين الاديان. وقال جمال الدين مستعينا بورقة ملاحظات- صادرة على الارجح عن امن الدولة- ان العقاد “أهان الدين الاسلامي والقرآن”، و”كان يقلل في شكل فعّال من قيمة الديانتين الاسلامية والمسيحية ويدحض تعاليمهما عن قصد”، مؤكدا انه أوقف مدة قصيرة وخضع للتحقيق في العام 1998 بالتهم ذاتها، لكنه عاود نشاطه “المخل بالنظام العام” فور الإفراج عنه في العام 1998.

اترك تعليقاًً على هذا الرأي