على جمجوم

احداث مصر

فيلم خللى بالك من زوزو واليسار المصرى

يصعب على المرء أن يصدق كيف نجح فيلم خللى بالك من زوزو الشهير نجاحا مدويا فى مصر عندما عرض فى سينما كايرو سنة 1971 وأستمر يعرض طوال 52 أسبوعا محققا ايرادات خيالية بأسعار ذلك الوقت.
والسؤال الآن هو : علام الاندهاش من نجاح ذلك الفيلم ؟
الجواب
الاندهاش من كون هذا الفيلم يمكن أن ينجح فى أيامنا المنكوبة الآن.
ولماذا لا ينجح مثل هذا الفيلم فى أيامنا هذه الآن ؟
الجواب
بسبب طبيعة موضوع الفيلم والسياق الاجتماعى سنة 1971 _المختلف جذريا عن السياق الاجتماعى فى مصر الآن.
والسؤال الآن ما ملخص موضوع الفيلم ؟
الجواب
هو قصة طالبة جامعية (سعاد حسنى ) تساهم فى توفير لقمة عيش (شريفة) لأسرتها بأن تقوم مع أمها العالمة (تحية كاريوكا ) فى إحياء بعض الأفراح بالرقص والغناء.
ثم تتعرف بأحد المخرجين المسرحيين وهو (حسين فهمى) ويقوم بينهما قصة حب ويقبلها كما هى بهذا الوضع الاجتماعى بلا أية فلسفة فارغة.
يقوم أحد زملائها فى الجامعة (هو محيى اسماعيل ) ويكتب على مجلات الحائط فى الكلية
معرضا بسمعة سعاد حسنى وأمها العالمة ويطالب بطرد سعاد حسنى من الجامعة.
يثور الطلبة ضد محيى اسماعيل ويتكاتف اتحاد الطلبة متضامنا مع سعاد حسنى_لأن ليس هناك تناقضا بين أن يدرس الانسان فى الجامعة ويمتهن تلك المهنة التى تمارسها سعاد حسنى الطالبة.
وتبدو قمة التضامن مع الطالبة سعاد حسنى حينما يتضامن مع قضيتها أستاذ جامعى هو الفنان “على جوهر” ويجبر محيى اسماعيل على الاعتذار لسعاد حسنى وسط جمع من طلبة الجامعة وهيئات التدريس ورمز الفن ممثلا فى المخرج حسين فهمى.

نجاح فيلم كهذا لا يمكن أن يتحقق دون أن يكون المجتمع مشبع بالأفكار الاشتراكية والفكر والأدب اليسارى.

فيلم كهذا لابد وأن يفشل اليوم فى مصر لأن المجتمع المصرى تم تفريغه أو كاد_من كل فكر يسارى
وأصبحنا وجها لوجه أمام يمين دينى متخلف ومتوحش.
القضاء على الفكر اليسارى فى مصر يهدد الأمن القومى المصرى فى مقتل.
انتبهوا أيها السادة

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, June 5th, 2015 في 21:46

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي