محمد طه أبو خليل

انتخابات مجلس النوب

يا فــــرحــة مــا تــمـت

مع بداية التصويت فى الإنتخابات البرلمانية وتوافد المصريين بأعداد غفيرة على لجان التصويت للإدلاء باصواتهم فى العرس الديمقراطى الرائع ووقوفهم طوابير امام اللجان تحت الأمطار ونزول المرضى وزوى الإحتياجات الخاصة والسيدات وجموع الشعب للمشاركة .
طرت انا من الفرحة وقلت بأن السلبية قد إنتهى عصرها ولقد تغيرنا جميعا .
وكنت مع بداية الثورة المصرية العظيمة قد رأيت جموع المصريين يتحدثون فى السياسة ، جدى على المصطبة ، وخالتى مع أمى فى المطبخ ، وأخى الصغير مع الصبية فى الشارع ، وأنا مع أصدقائى وانت مع زملائك فى العمل ، مع بائع الفكهة مع السمكرى فى الورشة مع المرضى فى عيادة الطبيب ، مع الطبيب أثناء إجرائه الفحص ، مع كل طوائف الشعب ……………..
يالها من فرحة الشعب المصرى أصحبحوا جميعا فلاسفة سياسة والجميع يتحاور ويحلل ويفسر و..و…و.. شئ جميل جدا جدا ………………
ولكن المفاجأة وما أصابنى بالإحباط ومع قرار اللجة العليا للإنتخابات بإلغاء نتيجة الفردى فى دائرتى وإعادة الجولة فى دائرتى التى شهدت إقبالا غير مسبوق فى المشاركة التى فاقت نسبتها ال 67% ونزلت جميع طوائف الشعب السيدات أكثر من الرجال علما باننا فى مناطق ريفية صعيدية ولكن عادتنا لم تمنعنا جميعا من المشاركة ولقد تغيرت ثقافتا هذه كانت رؤيتى ولكن الصدمة فى الجولة الأخرى وبعد قرار الإعادة فوجئت باكثر من نصف اللجان يعلق مشاركاته إحتجاجا على نقص إسطوانات الغاز لقد أصبح النائب البرلمانى لا يمثل عندهم أكثر من أنبوبة بوتاجاز ، يا فرحة ماتمت أخذها الغراب وطار .
واه أسفاه يا مصر المواطن المثقف سياسيا والذى لا يكف عن الحديث عن السياسة رهن المجلس والتشريع ومستقبل الدولة ونهضتها السياسية فى مقابل أنبوبة
يا فرحة ماتمت

——————————————-
بقلم المواطن المصرى محمد طه أبو خليل

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Friday, January 13th, 2012 في 22:03

كلمات جريدة احداث: , , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي