أحمد يوسف

انتخابات الرئاسة

بلاها سوسو

مع الاعتذار الشديد للفنان القدير المرحوم فؤاد المهندس في مسرحيته الرائعة “سك علي بناتك” وعبارته الشهيرة خذ سوسو بلاها نادية ودوخيني يالمونة.. فلا ثبات علي رأي ولا تمسك بمبدأ ولا منطق ولا حرية ولا عدالة وإنما مجرد شعارات بلا واقع.. فقد طالعتنا الصحف بتصريح لمسئول ينتمي للتيار الإسلامي ذي لحية طويلة يقول إذا نجح اللواء عمر سليمان سوف يكون الدم للركب.. كما قدم أيضا أحد النواب الذين ينتمون للتيار الإسلامي طلبا لمشروع قانون يمنع أي شخص أو مسئول عمل في عهد الرئيس السابق أو مع النظام البائد من الترشيح ومن ممارسة الحياة السياسية رغم احترامي وتقديري لهم لا يصح علي الإطلاق من الذين توسم فيهم الشعب خيراً واعتبرهم طوق النجاة والطريق إلي التغيير والإصلاح والعدالة أن يكونوا قمة الديكتاتورية ويحجرون علي رأي الشعب قبل أن يقول كلمته.. فأي عدل وأي حرية يتشدقون بها بعد ان فقد الشعب فيهم المصداقية بدءاً من نائب الأمس الذي كذب وضلل الشعب وزعم ان أشخاصاً هاجموه وسرقوه مروراً.. حتي ترشيح خيرت الشاطر بعد ان وعد المرشد العام بعدم ترشيح أي شخص ينتمي لهم للانتخابات الرئاسية ثم عادوا ورشحوا اثنين فلم يعد لهم أي مصداقية وأسلوبهم أسوأ مما كان يحدث أيام عصر الحزب الواحد والذين كانوا يعيبون عليه بأنه يسيطر علي كل شيء بدءا من المحليات وحتي الرئاسة.. صارو هم نموذجاً أسوأ.. سيطروا علي البرلمان ثم الجمعية التأسيسية التي أوقف القضاء الإداري تشكيلها ويريدون السيطرة علي الرئاسة لنفاجأ علي أننا عدنا إلي الخلف ويحكمنا حزب واحد يتحكم في كل شيء.
أقول لقد فقد الإخوان المصداقية بعد ان ظهروا بوضوح اننا أمام نواب كي جي وان سياسة.. الكل يريد الظهور أمام شاشات التليفزيون.. الكل يريد الثراء السريع وأقرب مثل علي ذلك نائب كفرالشيخ التي تتدلي لحيته شبرين والذي طلب مليون جنيه من رئيس حزب لكي يشتري سيارة ويؤمن مستقبل أولاده الثلاثة بدلا من ان يخدم ابناء دائرته الذين اختاروه وأوصلوه إلي كرسي البرلمان.. وذلك عندما طلب منه رئيس الحزب الانضمام له مقابل خدمات لإبناء دائرته الفقراء ففضل ان يحصل علي مليون جنيه له ولأولاده ولا يهمه ابناء الدائرة فليذهبوا إلي الجحيم طالما ان المليون يدخل جيبه ثم لماذا لا نترك الاختيار للشعب ولماذا نحجر علي رأي الآخرين لننفرد بكل شيء ثم أي منطق يقول استبعاد كل من ينتمي للعصر السابق أو عمل في عهده.. إذا نستبعد كل نواب الإخوان الذين شاركوا في برلمان الحزب المنحل وكل التنفيذيين الذين كانوا من الإخوان والمستشارين والقضاه وكذلك النائب العام ورئيس الدستورية وكل من عينهم الرئيس السابق.. ياسادة اتركوا الحرية للشعب فلا وصاية علي 87 مليوناً بعد 25 يناير إذا كنتم حقا حرية وعدالة اتركوا الشعب يختار الأفضل والأقدر لقيادة السفينة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تقترب بنا من الهاوية.. اتركوا الشعب يختار من يريد فتلك هي قمة الديمقراطية إذا كنتم تريدونها حقا وليس شعاراً.. وأنا شخصيا مع كل احترامي وتقديري للآخرين سوف اعطي صوتي للواء عمر سليمان لأني أراه الأفضل والأقدر علي قيادة البلاد خاصة في ظل المرحلة الصعبة والخطيرة.. وهو ربان ماهر يستطيع ان يبحر بالسفينة لمواجهة الأمواج العالية داخلياً وخارجياً ومن أجل الوطن نتحد جميعاً.

اقرأ ايضاً صفحات رأي متعلقة على جريدة احداث اليوم:

اضيف بتاريخ: Sunday, April 15th, 2012 في 03:30

كلمات جريدة احداث: , ,

اترك تعليقاًً على هذا الرأي